الغاوي معاتباً: ”مرضى كورونا ليسوا حشرات“
وجه الناشط الاجتماعي أحمد الغاوي رسالة عاتبة للمجتمع، نتيجة معاملتهم لمرضى كورونا.
ونشر عضو مجلس البيان القرآني ببلدة البحاري في محافظة القطيف، رسالته عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد تشافيه من تجربة الإصابة بمرض كورونا المستجد.
وبدأ الغاوي باستفهام يستنكر فيه تعامل الناس مع المرضى قال فيه ”هل مرضى كرونا الذين تشافوا من مرضهم يعتبرون منبوذين في المجتمع“، ”أو حشرات مؤذيات ينقلون الأمراض للناس“.
وتابع القول هم ليسوا وباء ينتشر منهم أثناء تنقلهم من مكان إلى مكان آخر فهل أفعالهم رديئة والعياذ بالله، مضيفًا ”هل هم جلبوا هذا الفايروس لأنفسهم ولهذه الأسباب الناس تتجنبهم“.
وذكر بأنه كان مريضاً بفايروس كورونا وقد تعافى من المرض، مشيرًا إلى اعراض الناس من الأرحام والأقارب والأصدقاء عنه ويبتعدون ولا يكلموه إلا باستحياء ومن بعد عشرات الأمتار.
وقال ”وإني أرى الخوف على وجههم كأنهم في مأزق ويريدون الخلاص“.
وبين معاتبًا ”للأسف الشديد أن الناس لا يقدِّرون النعمة والصحة التي انعمها الله عليهم“.
وقال بلغة الحزن ”للأسف أحبتي وأقرب الأقربين مني ابتعدوا عني بحجة أن هذا المرض معدي، مضيفًا“ فلا يزوروني حضوريا ولا يكلموني هاتفياً وربما لا يسألوا عني ولا يرسلون لي رسالة".
وتابع ”الحمدلله وله المنَّة عليَّ شافاني وعافني من هذا الوباء الخبيث. أسأل الله أن يشافي كل مريض، وبعد التعافي لازال الناس اذا رأوني في محفل أو مجلس أو مركز تسوق أو في الطريق يعرضون بوجههم عني. كأنني مجرم مخدرات أو حشرة مؤذية أو وباء ينتشر بسرعة البرق ينقل لهم المرض فيصيبهم والعياذ بالله.
وختم رسالته بعتب للمختصين بسبب عدم توضيحهم للمجتمع السلبيات والإيجابيات من هذا المرض و بإمكانية زيارة المريض بعد تعافيه بأريحية وبدون ازعاج..