آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 11:56 م

”غديريات“.. بوح الشعراء في حضرة الإمام علي

صورة أرشيفية
جهات الإخبارية نوال الجارودي - القطيف

أطلق عدد من الشعراء العنان لمشاعرهم للبوح بما تجود به في حضرة الإمام علي ، يوم غديره مسجلين في حروفهم الحب والولاء لهذه الشخصية العظيمة التي يقف كل بيان عاجز أمام سحرها وكنهها.

وقال الشاعر يوسف آل ابريه: في حضرة علي يقف الحرف عاجزًا في بيان قطرة من بحوره العظيمة، ويقف النظم مطأطئاً هامه إعجابًا وإكبارًا أمام بيانه الساحر.

وأكمل آل ابريه: فعلي هو علي تلك النسخة المنفردة التي لم ير الدهر لها نظيرًا ومثيلاً، وما حروفنا التي ننظمها في غديره إلا تسجيل حبّ وولاء، نرجو أن تكون مقبولة مباركة، وها هي غديريتنا المشتركة نقدّمها إلى أحبتنا وكل عام والجميع بخير وسلام ومحبّة.

وانطلق مبادرا في هذه الغديريات الشاعر عبد الهادي آل ظريف حيث قال:

جئت أسعى ظامئاً نحو الغدير

بفؤاد نبضه عشق الأمير

جئت أسعى وفؤادي جمرة

زادها الشوقُ لهيباً كالسعيرِ

يا أميرَ الروحِ هبني رشفةً

من غديرٍ فاض في حرّ الهجير

نسمةً كنت وقد سالت بها

قطراتٌ من ندى زهر العبيرِ

ووصف يوسف آل ابريهمن مشاعره مناسبة الغدير حيث قال:

جئت بالحبّ وهل غير عليّ

يملأ القلب بأنسام العبير؟

جئت أستلهمُ ذكراه هدىً

وبياضًا في متاهات المسير

وعبر زكي آل محمد حسين في غديريته عن نبضاته وما أباحت به في هذه المناسبة:

سَابِقِي نَبْضاتِ قلبي خطوتي

وإلى بطحائِهِ إن شِئتِ طيري

فإلى طورِ غريِّ المرتضى

حَلِّقي، من نورِه أنتِ استنيري

واسْتجِيري برُبَى حَضْرَتِهِ

واستزيدي أنتِ في عيد الغدير ِ

ورأى الشاعر محمد الزاير في شعره امتثال المرتضى علي للنبي محمد حيث يقول:

مذ رأى نارا بأحشاه اهتدى

لسنا الطور سما طوع البشيرِ

خالعا كلَّ هوى منْتَعَلاً

وطَوى نحو طُوى عسرَ المسيرِ

ةقال الشاعر زيد العبندي واصفا شخصية الإمام علي:

إنه الحق ونفس المصطفى

وهو الكرار في ليل الهرير

دون ما ريب إليه الملتجى

في غمار الحشر من نار السعير

وعبر علي العصفور عن أمنياته في هذه المناسبة:

جِئتُ أسعى والأماني بغيتي

أرتجي الزُّلْفَى لَدَى صُنْوِ البَشِيْرِ

مِنْ نَمِيْر الحقّ أرويْ مهجتي

وأُغَذّي الروح مِنْ فَيْضِ الغَدِيْرِ

ونطق شوق وضمير الشاعر حبيب المعاتيق في مناجاته الغديرية حيث قال:

الهوى مدٌ وأشواقي مدى

وسنا وجهك زادي في المسيرِ

وضميري كلما ناجيتُهُ

بسوى حبك لم ينطق ضميري

واستحضر الشاعر ياسر المطوع رؤىً تصف كنه الغدير بقوله:

جئت أستحضر وحيًا ورؤىً

وحدها ”بلّغْ“ تماهت في الضميرِ

وحدها الأحداج شادت حرمًا

قائلاً ياشمس للوحي أشيري

وقال الشيخ أحمد بن حسن آل ربح في غديريته:

ويك هبني أنني إذ جئتُه

وأنا الظامئُ لم أطفِ سعيري

ثم أدبرتُ وطرفي حاسرٌ

نحو صحراءَ فقل لي ما مصيري

ونثر الشاعر رضا العلق أحرفه ذهبا في يوم الغدير قائلا:

جِئتُ والأحرفُ في الكفِّ غدتْ

ذهباً يُنثَرَ في عيدِ الغديرِ

لم أكن أعرفُ مالحبُ وذي

نَبَضَاتي هتفتْ: ”هذا أميري“

وحلق من سلطنة عمان قلب الشاعر عقيل اللواتي مغردا غديرياحيث قال:

جاءَ قلبي طائرا عبر الولا

في هناءٍ وابتسامٍ وحَبورِ

جاء رقصًا وسمائي بسمةٌ

بابتهاجٍ عند آياتِ الغديرِ

وسقى عون المهنا بشعره المشاعر منشدا في يوم الغدير:

مذ سُقينا العيدَ في «خم» فما

ظمئ القلبُ ولا جفَّ شعوري

أملأ الدنيا ولاء إنما

ذكره «طور» تجلّى في الظهور

وقال الدكتور فاضل آل يعقوب:

في مخاضي وتنادي يا علي

هكذا أمّي مع العشق الكبيرِ

وليَ العشقُ بناهُ والدي

علوياً في كياني وضميري

وكتب علي الدولة بماء ينبوع قريحته التي فاضت شوقا لتبث الترياق الغديري قائلا:

وإليه حيث ينبوعٌ جرى

أكتوي شوقاّ وأعدو في المسير

حبه الإكسير ترياقُ الهوى

وبه يُشفى من الداء الخطير

وفرد الشاعر شفيق العبادي شراعه لرياح الغدير لتجري سفينة العشق العلوي صوب وجهتها ليقول:

وشراعي ذلك العهد الذي

سوف أمشيه وإن طال مسيري

سوف أمشيه على إيقاع من

أرضعتني لحنه «كن ياصغيري».