آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 1:06 ص

أخوي الباب مصكوك.... لازم تأخذ موعد أو لا تجي

الدكتور نادر الخاطر *

الفترات الجميلة تبقى عالقة في شريط الذكريات، فلها حنين عبق الذكريات الجميلة، الحب الصافي والتأخي، صافي مثل بياض الثلج، بيت أختي وبيت أخي أبوابها مشروعة في وجه الأخ والأقرباء، نحس في وحدة الروح وتجذر الحب فينا، لا نعرف الحسد والرياء.

فمن عاصر الزمن الجميل عندما البيوت مفتوحة على بعضها سوف يلوح بالفخر والعزة في صدق المعيشة بين الأقارب والجيران، حياة لها نكهة المذاق العسل الصافي من رحيق أزهار الغابة السوداء ليس عسل مغشوش بالسكر، زمن الطيبين أصبح جزء من كيان معاصريه فلا يمكن أن يتجزأ.

بينما هذا الزمن دخلت عليه عادات بحجم القيمة والقامة شوهت البذور الطيبة من الأصالة والأخلاق، أصبح خلل في بعض الحقوق، بعد أن تنتقل الأخت من بيت أبوها الصغير الذي تربة فيه وأبوابه مفتوحة للأهل والأحبة وتذهب الى الشقة الواسعة أو البيت الواسع، ويتم ضخ مبالغ في الأثاث والديكور، لكن يبقى باب البيت مغلقا على طول الوقت أمام الإخوان والأقرباء ولا يفتح لك الباب إلا من أخذ موعد مسبق.

أصبحت خصيم وأكره صرخات الموضة من أثاث وديكور فربما أحد الأسباب الجوهرية أن تصبح فارق بين الإخوان حيث صاحب البيت حريص على الأثاث وديكور المنزل الجديد، خلقت لنا عدم وجود ترتبط وزيارات من الأخ الى أخته. نحن بحاجة الى أن نرجع الى البساطة وترك التعقيدات من إلزام الأخ في الموعد مسبقا عند زيارة الأخت.

أيام جيل الطيبين، في حين الأخ قريب من بيت الأخت، على الفور يتوجه الى بيت أخته بدون موعد فيكون القلب مفتوح، عفوا من جمالية الحماس كتبت القلب عوضا عن باب المنزل من دون قصد، يكون باب المنزل مشرع في وجه الأقرباء، بينما الآن الباب مقفل بحجة الانشغال وراء متطلبات الحياة، الانشغالات تلاحق جميع الأجيال، فليست حجة، أ..... قول خليك طبيعي؟....... حبايبي بلا انشغالات ولا يحزنون، اضبط النفس وجهزي الشاي بالنعناع الى الإخوان وافتحي التلفاز على حلقات ”طاش ما طاش“ عوضا كل واحد في الجلسة مشغول في جواله.

اعتذر الى القاري الكريم إن كانت الكلمات قفازات ملاكمة تحمل ضربات مشاكسة، حيث المقال يعكس مرئيات بعض الشرائح من المجتمع والكاتب من ضمن هذه الشريحة، بينما البعض الآخر له مرئيات مغايرة ونحترمها، القارئ الكريم فلنحرص على التواصل بين الأخ والأخت وشرع الباب بعد زوال جائحة ”فيروس كورونا“ حيث الفرج كبير إن شاء الله.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 9 / 8 / 2020م - 5:02 م
الله يرد لنا العادات الجميلة ويطيب الأنفس

حتى بعض بيوت الجيران كانت مفتوحة
نخش من الباب الأمامي ونطلع من الباب الخلفي
(وحنا أطفال طبعاً)

كثيرة الذكريات الجميلة والبساطة بالعيشة والترحيب بالجار

ولكن ماننسى العادات السيئة بعد حتى لانظلم الأجيال الجديدة
ففي زمنا كانت الكبار والأطفال بسيطة ولكن بعض الشباب كانت تنتشر عندها ظاهرة (الشلل) وياويلك تطب فريقهم.