آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 9:52 ص

كفالة الاسر الفقيرة

عبد الغفور الدبيسي

ارتبط لفظ الكفالة في العرف الخيري بكفالة الايتام. وأنشأت الجمعيات الخيرية لهذا الهدف لجان كفالة الايتام وقد قامت هذه اللجنة في جمعيتنا بدور بارز طوال فتراتها الماضية «وهي من اوائل اللجان» ولحد الان في رعاية الايتام وأسرهم والاهتمام بهم من الناحية المعيشية والدراسية والتربوية ونشطت اللجنة في ترتيب رحلات ترفيهية لهم وزيارات للاماكن المقدسة في مكة والمدينة فكان ذلك محط تقدير المجتمع وثناءه وانعكس ذلك التقدير في دعم متواصل لهذه اللجنة من خلال اشتراكات الكفالة السنوية بجانب التبرعات المحددة للايتام وهذا كله مفهوم في ضوء المكانة الكبيرة التي اولاها الاسلام لهذه الفئة والتوصيات الدينية الكثيرة التي تعلي من شأن كافل اليتيم كما ورد في المأثور عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم «أنا وكافل اليتيم كهاتين.....».

نتج عن هذا الدعم الكبير لهذه اللجنة مبالغ تزيد عن حاجة الايتام المكفولين في كلة سنة بحيث تجمعت مبالغ كثيرة مما حدا بالقائمين على اللجنة الى استثمارها في مشاريع سكنية يعود ريعها للايتام فأنشأت اللجنة مبنى كافل اليتيم رقم 1 والذي يتكون من 7 وحدات سكنية وهي تقوم اليوم على انشاء مبنى اخر باسم كافل يتيم 2 مشتملا على 14 وحدة سكنية و9 محلات تجارية. قامت اللجنة مؤخرا بزيادة مخصصات الايتام ايضا وتوسيع الدعم الدراسي لهم وربما هي بحاجة ايضا لاتخاذ خطوات اخرى لتوسيع العطاء لهذه الفئة مع وفرة موارد اللجنة من المحسنين.

نقول ذلك لنلفت انتباه المجتمع الى أهمية نوع اخر من المساعدات لا يقل اهمية عن كفالة الايتام وهي مساعدات الاسر الفقيرة من غير أسر الايتام والتي لا تحصل على نفس المقدار من التعاطف وبالتالي الدعم ولجنة التكافل الاجتماعي تكفل ما يقرب من 300 اسرة من الفقراء والمعوزين والارامل والمطلقات الذين يحتاجون الى مبالغ كبيرة لمساعدتهم في المعيشة والدراسة والسكن وقد اضافت اللجنة مع الضائقة الحالية أسرا جديدة الى قائمة الكفالة وهي اليوم بصدد اطلاق برنامج «كفالة أسرة فقيرة» لتشجع ابناء المجتمع الى الاهتمام بهذه الفئة وتحويل بعض الدعم من الاسر اليتيمة محدودة العدد الى الاسر الفقير الاكبر عددا وحاجة.

تقوم لجنة التكافل على اعداد تفاصيل هذا البرنامج مثل مبلغ الكفالة وقوائم الاسرة المكفولة واية تفاصيل ومزايا أخرى مشجعة للمتبرع وسوف تطرحه للمجتمع قريبا وستقوم القنوات الاعلامية للجمعية بطرح هذا البرنامج والتسويق له وتوضيح اهدافه ومدى الحاجة له.

ونحن على يقين من تفهم ابناء المجتمع ودعمهم لهذه المبادرة بإذن الله وتحويل بعض الدعم الى هذه الفئة التي تستحق منا كل دعم وعطاء.

ملاحظة: تم نشر المقالة في مجلة العطاء الصاردة من جمعية تاروت الخيرية، في عددها السابع..