آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

يومنا الوطني «90» بظروف إستثنائية

أحمد منصور الخرمدي *

ذكرى غالية من كل عام، إذ تتجلى فيها الكثير من المعاني السامية، للمناسبة الوطنية العظيمة، التي لا تغيب لحظة من وجداننا، وهي الوقفة التاريخية الخالدة لمؤسس هذا الكيان العظيم «المملكة العربية السعودية» وموحده تحت راية التوحيد، للقائد الكبير الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه.

أيام معدودة، سوف تطل على قلوبنا الذكرى التسعون «90» لليوم الوطني السعودي وبالتحديد في تاريخ 23 سبتمبر / ايلول الجاري 2020، تحت شعار «همة حتى القمة» امتداداً للتصميم الذي أطلق في فعاليات العام الماضي والمستلهم من مقولة سمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله ”همة السعوديين مثل“ جبل طويق ”في هذا اليوم الوطني، سوف يشارك الشعب السعودي من أبناءه وبناته، كبيرهم وصغيرهم، شيوخهم وشبابهم - وطنهم الحبيب وقيادتهم الحكيمة - هذه الفعاليات الوطنية بكل ود ومحبة، واضعين نصب أعينهم مصلحة الوطن والمواطن وبتحمل المسؤولية كاملة في خضم هذه الظروف الإستثنائية بسبب «الجائحة المؤلمة كوفيد 19» التي تمر بها البلاد، ليس نحن فحسب بل العالم بأسره، وكما جاء على لسان عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف المربي والمعلم الفاضل الأستاذ إبراهيم آل ابراهيم من خلال لقاء بموجز أخبار: «22» ليوم 9-8-2020 متحدثاً، أن اليوم الوطني السعودي يوم عميق في نفوس كل مواطن ومواطنة، ولن تتوقف مملكة الإنسانية من الإحتفاء بهذا اليوم البهيج في كل محافظة ومدينة لتعزيز الروح الوطنية في ظل هذه الظروف الصعبة وفق احترازات وإجراءات وقائية وعن بعد بإذن الله، والذي سوف تبدأ فعالياته بإذن الله، بداية من يوم الثلاثاء القادم 22 حتى 26 سبتمبر 2020 وذلك حسب ما صرح به معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ، وفق آلية البرتوكولات التي تتماشى مع“ العودة بحذر ”.“ عكاظ " «الرياض» 12490.

بفضل من الله ثم ما بذلته الدوله حفظها الله من تسخير الكفاءات الوطنية العالية من الأطباء والكوادر الصحية والأمنية والخدمية المذهلة وفي جميع الميادين وعلى أعلى المستويات، مما خلق موثراً ايجابياً وبمؤشرات أمنة صحياً وإجتماعياً على الجميع بإذن الله، وببدء إنحسار هذا الوباء الخطير شيئاً فشيئاً حتى نصل إلى تجاوزه والقضاء عليه بعون الله ثم بتظافر الجهود.

إن هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا الذكرى التسعون ليوم التوحيد المجيد، يوماً مشهوداً بالبطولات والتضحيات والحزم وعلى أساس راسخ من العدل والمواساة ونبذ الفرقة وعلى بناء شامخ من التطور والنماء والإزدهار وعلى كل جزء من ربوع الوطن الكبير.

حرقة في القلوب وآهات في الصدور وأدمع في الأعين لم تجف على تلك الأرواح التي رحلت وبقيت آثارها وذكريات محاسنها في خواطرنا وبصمات أعمالها المخلصة في قلب الوطن الذي أَنّ، أنِين الأم.. على فقدان أبناءها، وبكى وتضجر معظمين ”للوطن الحبيب“ الأجر مؤمنين بقضاء الله وقدره.

علينا أن نرسم أشراقة الأمل على قلوبنا وهي الدواء الأول بعد الله الشافي لأرواحنا وهي العلاج لأجسادنا مما أصابها من علل وألم، بفقد العديد من أهلنا وأحبابنا، خلال الفترة القصيرة الماضية من جراء ذلك الوباء الفتاك، رحم الله موتى الجميع وجعل مثواهم جنات النعيم وأسكن على قلوب ذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان، وكما علينا في هذا اليوم الوطني التاريخي المجيد، أن نرسم الأمل ونتذكر قوله تعالى: «فإن مع العسر يسرا * فإن مع العسر يسرا» ولكي نمحوا بعض الألام التي تسكن أنفسنا، وبرفع الأكف بقلوب خاشعة، سائلين المولى عز وجل أن تعم البشرى والخيرات كل أسرة وبيت، وأن يشافي مرضاهم ويفرج همهم، أنه على كل شيء قدير.

رسالة وختام:: الوطن - بلد الحرمين الشريفين - ورث هذا الإنجاز الكبير، مسيرة النهضة والبناء، يملك من الخيرات والمكتسبات العظيمة، يمضي الى الأمام بخطى ثابته، وباصلاحات جريئة، عاش أصعب الظروف والأزمات العديد من المرات، وخاصة الإقتصادية منها، وبفضل الله ثم بالقيادة الحكيمة والواعية وثبات المواطنيين، تجاوزها بأمن وسلام.

فهذه البلاد ومهما كانت التحديات لا تعرف المستحيل، اثبتت للعالم قيادة وشعباً، منذ تأسيس هذه البلاد المباركة أن لها مواقف ثابته وغير قابلة للمساومة، فالجميع مسؤولون والجميع للعمل بجد وكفاءة ساعون، فلا خوف ولا قلق بإذن الله، فالأصعب بات خلفنا والمستقبل الجميل والواعد بفضل الله أمامنا.

شبابنا وشاباتنا «وفقهم الله» جميعهم مؤهلين للعمل بكل كفاءة وجدارة وقطاعاتنا العامة والخاصة بمختلف تخصصاتها وتعدادها العملاقة وبإجود التقنية المتطورة والحديثة، جاهزة لإستقبالهم «جميعهم ومن دون إستثناء» حسب تخصصاتهم ومؤهلاتهم، وهذا ما تسعى لتحقيقة وتحرص عليه الدولة حفظها الله، بتوجيهات حثيثة من ولاة الأمر رعاهم الله.

لنبعد نظرات القلق من الوجوه على لقمة العيش لأبنائنا وأسرنا، فالرزق من الله، والفرج منه سبحانه وتعالى قريب، لكل شاب وشابه بالعمل والإطمئنان على مستقبلهم وحياتهم إن شاء الله.

حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم على بلادنا وأهلها الأمن والأمان والعزة.