آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 2:22 م

الشاطئ الأخر

فوزية ال مبارك

شواطئ متعددة رمال متنوعة عوالم لغات جنسيات الوان وحتى الأفكار مختلفة.

يبقى لدينا كيف نلتقي ونتخذ القرار لنكتشف ذلك الأختلاف لننهل منه ما يضيف لنا رقي، علم، جودة، تكنلوجيا، واخيرا جودة للحياة.

ضفاف متنوعة بلدان ومجتمعات كذلك اذا لا يمكن ان نعيش في عالمنا فقط بعيدا عن هذا التنوع في الكرة الأرضية، علينا ان لا نعتقد اننا الأفضل والأصح بوهم النرجسية الذي يتلبس البعض بكساء قبيح، هذا الوهم خادع للعقول وللأفكار التي نراها تبحث عن مكان جميل يحتضنها.

الرؤية الناقصة لا تصنع الا صورة باهتة وغير مكتملة ولا تعطي الفرص للأبتكار والتجديد بالتغيير.

اذا لكي نكون انفسنا لابد ان نمنح الفرص لذواتنا اولا للتغيير الأيجابي الأنساني ثم ننطلق بكل اريحية لعالمنا علينا ان نجرب النظر بعقلية الاخر ونرى الزوايا الجديدة والضفاف الاخرى، فالحياة مجالها واسع للأكتشاف واجمل ما فيها تنوعها وتعددها.

طبيعة الميل للتقليدية والروتين يجب ان يمحى من مفردات الحياة سواء كان التفكير او اسلوب الحياة ذاتها. علينا ان نمسح ان ما تعودنا عليه هو الأفضل بحجة العرف القائم، علينا ان نمنح التغيير فرصة مع الألتزام بالقيم الأخلاقية.

الانطلاق وسير اغوار التجارب الأخرى ينقلنا الى مرحلة جديدة متنوعة تضيف اشياء واشياء لنا.

كثير منا يتردد ان ينتقل من مكان الى مكان اخر بيئة اخرى حتى مسكن جديد مدينة جديدة، وعند اتخاذ القرار والأنتقال ندرك كم كان هذا القرار صائبا وانه من افضل القرارات بل واروعها فتغيير المكان اضاف تجربة جديدة لها ملامح مختلفة. علينا ان لا نحصر انفسنا في دائرة ضيقة بالتفكير ولا نفكر ان نخطو لتكوين تغيير ينفعنا علينا ان ننفتح على كل الدوائر الأخرى خارج دائرتنا الضيقة المغلقة.

الحياة متغيرات ونحن نرى ذلك بعيوننا ونسمع بأذاننا ما كان ممنوع سابقا الان تعايشنا معه الفنا وجوده وتكيفتا معه، عليكم ان لا تعيشوا حياتكم بروتين الملل لون واحد ثابت لا يتغير فالعمر هو الذي نعيشه بأحاسيسنا بالتغيير الجميل وليس الذي يحسب بأرقام.

المجتمعات المتقدمة امنت بالتغيير ولم تتصدى للتجديد وتقبلت روح المبادرات برؤية متجددة.

واخيرا الحياة اطياف مختلفة ومتنوعة وهذا التنوع هو الذي يقودنا الى اكتشاف انفسنا، والأصالة طعم الحياة النقي، فلنجعل كل يوم محاولة للتجديد والتغيير. مد نظرك لترى الشواطئ الأخرى وما فيها جمال التجربة وروعة التغيير.