آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 7:35 م

الموسم الحسيني ”الاستثنائي“ في عيون خطباء المنبر..

جهات الإخبارية نداء آل سيف - جنة الحبيب - القطيف

قال خطباء ورجال دين في محافظة القطيف إن الموسم الحسيني الاستثنائي في ظل جائحة كورونا هذا العام والذي اعتمد البث عبر الفضاء الإلكتروني أفقدهم العديد من المزايا التي أعتادوا عليها سنوياً في الحضور المباشر لكنه أكسبهم في مقابل ذلك مميزات أضافت لهم الكثير.

وخلال الموسم الممتد من عشرة عاشوراء حتى نهاية شهر صفر لجأت معظم الحسينيات والمساجد إلى تقليص حضور المستمعين في أروقتها إلى الحد الأدنى واعتماد البث المباشر عبر الانترنت.

وذكر عدد من الخطباء أن البث المباشر أكسبهم ميزات أضافت لهم الكثير ومن أبرزها حفظ المحاضرات في الفضاء الالكتروني، وسرعة انتشاره ومخاطبة جمهور أوسع.

‏‏فقدان الحماسة

وأكد الشيخ فيصل العوامي بأن مواجهة الجمهور بشكل مباشر ومشافهتهم تعطي الخطيب حماسة خاصة وتحقق له الجانب التفاعلي الذي يؤثر في الصياغة التي يتطلبها البحث، وهذا ما افتقده البث المباشر.

في مقابل ذلك رأى العوامي بأن البث المباشر فتح مجالًا لتوليد خيارات جديدة للتوجيه الثقافي والاجتماعي، معتقداً بأن هذا الخيار سيستمر ويتطور حتى بعد انتهاء الجائحة لما فيه من الفوائد الاضافية.

تفاعل الحضور واسئلتهم

بدوره رأى الشيخ أحمد القطري بأن القراءة المباشرة للمستمعين لها فوائد كثيرة من أبرزها التفاعل معهم بلحاظ النظر إلى وجوههم وكيفية تفاعلهم معه ومع المعلومة والمفردة التي يطرحها الخطيب.

وأضاف في حديثه لـ جهينة الإخبارية أن القراءة المباشرة تتيح الفرصة للمستمعين بعد نهاية المحاضرة من خلال السؤال الذي انقدح لهم من سماع المحاضرة أو الإشكال المباشر.

حفظ التراث للأجيال

واستدرك قائلا أما القراءة عن طريق وسائل التواصل فإن الخطيب لا يحس بهذه الأمور السابقة، مستدركا بأن من أبرز الايجابيات لها كثرة المتابعين بالإضافة إلى أن المحاضرة تحفظ لمن يود الرجوع إليها لاحقاً مما يساهم في حفظ التراث للأجيال.

ورأى القطري بأن القنوات قربت البعيد فلم يبقَ الاستماع منحصراً في أهل المنطقة بل تعدى الحدود فهناك متابعون من دول أخرى ، قائلا ”الناس بوسائل التواصل أشبه بعيشهم في قرية واحدة“.

موسم استثنائي

من جهته عبر الشيخ محمد آل عمير عن سروره بنجاح موسم عاشوراء هذا العام، والذي كان استثنائيا، منوهاً بأن المجالس التي شارك فيها كانت نموذجية من جهة المحافظة على البرتوكولات الصحية المعتمدة.

وعن البث المباشر بيّن آل عمير بأنه أسلوب جديد فرضته المرحلة على مستوى إحياء البرامج الدينية أو التعليمية بشكل عام، مؤكداً بأنه أثبت نجاحه بالرغم من حداثة التجربة.

تعميم التجربة

وعن تجربته الشخصية قال بدأت تجربتي مع البث المباشر مع بداية ظهور وانتشار الفيروس، ووصلت مشاركاتي عبر البث المباشر الذروة في شهر رمضان المبارك المنصرم.

وتابع قوله ”أظن أن هذه التجربة يمكن تعميمها في شتى البرامج لاستهداف شرائح متعددة لا يمكنها الحضور الشخصي في مكان الفعالية“.

ورأى آل عمير أن هناك جملة من الممارسات وُلدت من رحم هذه الأزمة والتي يجب أن تسود وتغير جملة من العادات والتقاليد الاجتماعية في إدارة البرامج أو برامج الزواج والفواتح، لأن من شأنها أن تعكس الحرص الدائم على الصحة العامة.

لياقة الإلقاء

من جهته شدد الشيخ جعفر الداوود على أن المجالس المباشرة أكثر تأثيرا وحيوية للطرفين للخطيب والمستمع على حد سواء، وهي مقدمة على البث في الحالات الطبيعية.

ومضى يقول إنه لا غنى عن البث المباشر في الظروف الاستثنائية، مبينا بأن الخطيب إذا فرض عليه البث فلابد أن يتمرس على لياقة الإلقاء بلا جمهور، وهذا فن من الفنون لابد أن نجيده ونتقنه.

وسيلة فرضها الواقع

إلى ذلك واعتبر الشيخ عادل الأسود بأن البث المباشر ليس غاية للمنبر وإنما وسيلة فرضها الواقع، مبيناً بأن له ميزة اتساع رقعته وكثرة سامعه وبقاؤه لكل من أراده في أي زمان.

وأضاف بأنه قد يكون المكسب في هذه التجربة اعتبارية وهي اعتبار غير الحاضر حاضرا والتفاعل معه بهذا الإعتبار.

وتناول الشيخ الأسود مميزات الحضور المباشر والتي فقدها أثناء الجائحة، وهي وجود لغة بين الخطيب والمستمع يعرفها الخطيب من العيون وحركة الرأس قبولا وقناعة لقول الخطيب وعدم القبول.

وتابع حديثه بأن الحضور المباشر يميزه تفاعل الحاضر القوي الذي ربما يفوق البث بأضعاف، مؤكداً على أهمية التفاعل في الخطابة بقوله ”لو عرفت الخطابة به فقيل الخطابة التأثير لما كان جزافا“.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 16 / 10 / 2020م - 12:15 م
عظم الله أجوركم

بدون تشبيه ولكن شوفوا صناع المسرح التقليدي
وصناع الأفلام

أيهم وصل للعالم ووصل أفكاره بشكل أسرع وأوسع مستخدماً التكنلوجيا والمؤثرات لصالحه لأجل ايصال الفكرة؟

اليوم لو جيت لشخصية مثل سبايدرمان من يقدر يوصل لأكبر عدد ممكن من الجمهور ويوصل الشخصية مثل ماهي بقدراتها وقفزها فوق المباني؟ المسرح لو السينما؟

المنبر الحسيني مو بس مصيبة
ترى هناك علم مظلوم على المنبر لابد انه ينتشر

بالشبكة بالامكان نشر علوم آل البيت عليهم السلام مثل ماوصونا ولأكبر عدد ممكن من الناس باستخدام التكنلوجيا والانفوجرافيك والبحوث والمصادر والروابط والكتب وربطها مباشرة مع وصف الفيديو لسهولة المتابعة والتحري

عليكم حمل كبير لنشر علوم آل البيت عليهم السلام

العتبات المقدسة ولله الحمد لها مساحة على الشبكة ونشاط جداً ملموس

ومن أكثر القائمين نشاطاً هم القائمين على العتبتين الحسينية والعباسية ومجهوداتهم في بناء المستشفيات والمدارس والمشاريع واضحة جداً للمتابع ولهم حضور على تلجرام ويوتيوب

وخصوصاً العتبة العباسية المقدسة مجهودها كبير جداً
حتى تطبيق الجوال (حقيبة المؤمن) هذا خاص بالعتبة العباسية ولو تدخل قناتهم على اليوتيوب تلقى حتى أفلام تاريخية من انتاجهم ومن أروع مايكون من ناحية التصوير والخبرة

وحنا بعدنا نتناقش في موضوع المنبر؟
ماحد ألغى المنبر ولكنا مطالبين بتقديم أكثر من مجرد منبر ونتجه لوسائل أخرى لتقديم علوم آل البيت عليهم السلام