آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 4:06 م

فائدة لغوية «7»: ”سيالكوت“

الدكتور أحمد فتح الله *

”سيالكوت“ «Sialkot»، بالبنجابية والأردية: «سيالكوٹ»، هي المركز الإداري لمنطقة سيالكوت، تقع في الشمال الشرقي من إقليم البنجاب «هي إحدى مدن البنجاب الغربية»، وهي المدينة رقم 12 من حيث عدد سكان المدن الباكستانية، تقع على بعد مائتي ميل من مدينة لاهور. ”سيالكوت“ مقاطعة تحمل اسمها، وهي من أقدم مدن الباكستان، وفي هجوم الاسكندر المقدوني على الهند في سنة 220 قبل الميلاد كانت مدينة عامرة، وهي اليوم مركز صناعي كبير اشتهرت بصنع أدوات الرياضية البدنية.

من أشهر أبناء سالكوت

عبد الحكيم السيالكوتي «1561-1657م»

الشيخ عبد الحكيم بن شمس الدين محمد السيالكوتي، البنجابي، الهندي، الحنفي. فقيه، مشارك في أنواع من العلوم، ولد في ”سالكوت“ سنة 1561م، وتوفي في 3 يناير سنة 1657م فيها أيضًا. من مؤلفاته: ”حاشية على تفسير البيضاوي“، ”حاشية على شرح العقائد النسفية للسعد التفتازاني“، ”حاشية على حاشية عبد الغفور اللاري على الفوائد الضيائية في النحو“، ”حاشية على شرح تصريف العزي للسعد“، ”حاشية على شرح الشمسية للكلنبوي في المنطق“. «انظر: الأعلام قاموس تراجم، لخير الدين للزركلي ج: 3، ص: 283»

محمد إقبال «1877-1938م»

هو إقبال ابن الشيخ نور محمد، كان أبوه يكنى بالشيخ تتهو أي الشيخ ذي الحلقة بالأنف، ولد في ”سيالكوت“ في الثالث من ذي القعدة 1294 هـ الموافق 9 تشرين الثاني نوفمبر 1877م.

نشأ إقبال في سيالكوت ودرس اللغة الفارسية والعربية إلى جانب لغته الأردية، ثم رحل إلى أوروبا وحصل على درجة الدكتوارة من جامعة ميونخ في ألمانيا، وعاد إلى وطنه ولم يشعر إلا أنه خلق للأدب الرفيع وكان وثيق الصلة بأحداث المجتمع الهندي حتى أصبح رئيسا لـ ”حزب العصبة الإسلامية“ في الهند ثم العضو البارز في ”مؤتمر الله أباد“ التاريخي حيث نادى بضرورة انفصال المسلمين عن الهندوس ورأى تأسيس دولة إسلامية اقترح لها اسم باكستان. توفي إقبال سنة 1938 بعد أن اشتهر بشعره وفلسفته، ومن شعره قصيدة ”حديث الروح“ التي غنتها أم كلثوم.

محمد ظفر الله خان «1893-1985م»

ولد السيد تشودري محمد ظفر الله خان، وهو دبلوماسي باكستاني، في السادس من شهر فبراير/شباط سنة 1893م في مدينة ”سيالكوت“، وتوفي في 1 سبتمبر 1985م في "لاهور، باكستان. كان سياسيًّا ودبلوماسيًّا باكستانيًّا، ومحلف عالمي، وباحث من الطائفة الأحمدية. عُرف بكتابته لمسودة حركة باكستان، وكان أول وزير خارجية باكستاني في حكومة محمد علي جناح، كما أنه مثل باكستان في الأمم المتحدة، وتولى رئاسة الجمعية العامة بها فيما بعد. وخدم أيضًا كقاضي في محكمة العدل الدولية.

إحسان إلهي ظهير «1363-1407 هـ»

إحسان إلهي ظهير، رجل الدين الباكستاني، كان معروفًا بمواقفه المتشدده ضد كل ما خالف فكر وعقيدة أهل السنة والجماعة، أي ضد ”الطوائف الباطنية“، كما يسميها البعض، وخاصة الشيعة. وهو المدفون في ”بقيع الغرقد“ في المدينة المنورة، في المملكة العربية السعودية.

التشيع في سيالكوت

التشيع في سيالكوت قديم العهد لكنه ازدهر في القرن التاسع عشر الميلادي. والتَّشيُّع في هذه المدينة له قصة طريفة يرويها كتاب دائرة المعارف الإسلامية «ج 3، ص211»: ”ومما يروى أنه نزلها رجل اسمه محمد عبد الله فأنشأ فيها سنة 1880ميلادية منشرة لقطع الأخشاب. وكان هذا الإنسان رجلًا عجيبًا وله طرق وأساليب بارعة في الدعوة. فبعد بضعة أيام من إنشاء المنشرة صارت مركز للتبليغ والإرشاد، وفي سنة 1965م خرجت المواكب الحسينية من منشرة محمد عبد الله لأول مرة في ساليكوت. ثم أقيمت بعد ذلك حسينية كبرى تم بناؤها سنة 1925م، وفيها للشيعة مسجد كبير تقام فيه الجمعة والجماعة“ «انتهى».

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
أبو مرتضى
[ الربيعية ]: 30 / 10 / 2020م - 6:23 م
لا عدمنا فوائدك و عطائك الإثرائي الجميل
دمت موفقًا دكتورنا العزيز
تاروت - القطيف