آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 11:56 م

الشاعر أبو زيد يتحدث عن الصعود الشاق للأدب السعودي نحو العالمية

جهات الإخبارية

بحضور نخبة من الأدباء المهتمين بمجال الترجمة الأدبية، أقام ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام برنامجه حلقة آراء الأدبية، أمس، على مسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام.

كان ضيف الحلقة الأديب الشاعر عبدالوهاب أبو زيد، وأدارها الشاعر عدنان المناوس الذي بدأها بمقدمة عن الترجمة وبعض إشكالاتها وقضاياها.

وتحدث أبوزيد حول جانب من الجوانب الإشكالية في موضوع الترجمة تحت عنوان ”السماء المحظورة: الصعود الشاق للأدب السعودي نحو العالمية“.

وقال: ”ليس ثمة ريبٌ في أن الخروجَ من دائرة المحلية الضيقة إلى دائرة العالمية الأرحب والأكثر اتساعًا يُشكل حلمًا يظل يدغدغ مخيلة كل أديب وكاتب، وإن لم يفصح عنه بشكل مباشر وصريح، ممن تراودهم الرغبةُ في أن تصل أصواتهم إلى أبعد مدى وإلى أقصى مكان يمكن لها بلوغه، مهما بدا ذلك في معظم الأحوال وأغلب الأحيان صعب التحقق وبعيد المنال“.

وأضاف: ”لا شك أن الأديب السعودي ليس ببدع في هذا الأمر، فهل تحقق له شيء من تلك العالمية المنشودة؟“.

وبعد أن بيّن مفهوم العالمية، قال: ”أحسب أن الإجابة فيما أعتقد وكما يدرك الجميع، ما لم يكونوا ممن يؤثرون أن يستظلوا بظلال الوهم، وأوضح من الشمس في رابعة النهار، كما كان يقول أسلافنا في أدبياتهم، فالأدب السعودي، وفق المفهوم السائد للعالمية ما يزال“ مقصيًا" خارج حدود تلك المملكة.

وتابع: ”قبل أن نتحدث عن الأديب السعودي والأدب السعودي، لنتحدث أولا عن الدائرة الأكبر، أي الأدب العربي ونصيبه من العالمية والمساحة التي يحتلها من خارطتها، بافتراض وجوده عليها بالفعل، ليصل إلى أن ترجمة الأعمال الأدبية العربية والسعودية ضمناً محظورة في سماء العالمية، وأورد بعض الأسباب الداخلية والخارجية لهذا الغياب“.

بعدها أدار المناوس دفة المداخلات والأسئلة التي أثرت الحلقة بجوانب متعددة من هموم وواقع الترجمة، وطموحات وآمال مستقبلية في النهوض الجاد والعميق من المؤسسات والهيئات الثقافية والأفراد لترجمة الأعمال الأدبية لتفتح سماء العالمية لإبداعات حقيقية تأخذ نصيبها المستحق في عالم الأدب العالمي.