آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 1:42 ص

مخاوفنا من شر العين الحاسدة.. تخلق الكراهية في أنفسنا

عقيل آل سالم

المخاوف من شر العين الحاسدة تشغلنا في حياتنا فعلا وتلهينا عن ما نفكر به من مصالح أخرى قد تفيدنا أفضل مما نهتم بها ونلهوا فيها ونحن لسنا أهل لتلك الأمور فأصبح الربط بها صعب وإستنكارها كذب والتفكير بها ذنب.

كل ماذكرته أعلاه أكثر ملامئة من أن ندخل المخاوف والرعب بقلوبنا من أن نصيب بأذى، حيث يعد خوفنا وحده أذى بإستشعارنا لوقوعه والسبب العين الحاسدة!!، ونحن في الحقيقة لم نصاب بها بل نستشعر بوجودها ونلجأ لسلوكيات سلبية تؤذي أنفسنا بما تسمى العين الحاسدة «الشبح المخيف».

فعلا شبح يلاحقنا أينما نكون ولا نستطيع أن ننساه لماذا ?، لأننا ضعفاء أمام هذا الواقع المحتوم، فالعين حق وطبيعي أن نؤمن بها وعلينا أن نعلم بوجودها حتى داخل أنفسنا فكل نفس بها سوء بالمقابل بها الخير والصلاح وبالعقل والمنطق نحدد ذلك الخطر سوا بنظافة القلب او بإتساخه كالنفس التي لا تلفظ بذكر الله جل جلاله ولا تلفظ بذكر نبيه ﷺ.

أختتم بآية من القرآن الكريم: «وإن يكاد الذين كفروا ليُْزلِقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر، ويقولون إنه لمجنون، معنى ليزلقونك بأبصارهم هو انهم يحسدونك لبغضهم إياك لولا وقاية الله لك وحمايته لك منهم. وفي مطلع الآية دليل آخر على أن العين إصابتها وتأثيرها حق بأمر الله عز وجل.