آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:00 م

كلمتا اختراع وابتكار ‏ Invention & Innovation

المهندس أمير الصالح *

خلال إعدادي مسودة محاضرة بعنوان ”الهوايات … المهارات …الشهادات … من الصفر إلى الواحد ”بهدف تقديمها في أحد الأنشطة الاجتماعية عبر تطبيق زووم بشكل محاضرة في أحد الدور العبادية، استخدمت وعالجت كلمتين باللغة اللاتينية متداخلتين في المعنى والدلالة والمفهوم وهما كلمة ”invention“ وكلمة“innovation ”. وكانت المحاضرة مُعدة باستخدام تطبيق العرض اللوحي، power point، وكلا الكلمتين وردتا في إحدى شرائح العرض للمحاضرة ضمن نموذج Venn diagram للابتكار. ولقوة التداخل بين المصطلحين للكلمتين invention وinnovation اضطررت لزيارة موقع http://www.gini.org/

الس «منظمة معهد الابتكار الدولي» بناء على توصية الصديق الأستاذ مرتضى لاستقراء الفرق بين المصطلحين بالتفصيل. وكان التالي هو حصاد تلك المطالعة:

الاختراع «invention» هو عمل شي جديد ذو قدرة على إحداث طريقة أداء جديدة أو مخرجات جديدة، وقد لا يكون له قيمة عملية أو تجارية أو اجتماعية. نعم يصنف الاختراع على أنه ابتكار «innovation» فقط إذا تم إخضاعه لتطبيقات تفيد المستخدم أو عالم التجارة أو المجتمع. الابتكار يحول الأفكار إلى موارد تدر الأموال.

في عالم اليوم حيث التطور المتسارع في عالم الاتصالات والمعلومات والتقنيات، أصبح الابتكار محركاً كبيراً في صناعة التحول الاجتماعي وكذلك النمو المالي للشركات الرائدة. وهنا أستعرض حسب ما قرأت عن أنواع الابتكار وهي أربعة أنواع:

1 - الابتكار المتزايد، incremental innovation

2 - الابتكار المخترق،

3 - الابتكار المدمر،

4 - الابتكار التحويلي.

ولكون مقالي هنا مقال اجتماعي وذو جنبة إدارية، فإني أقتبس ذات التصنيف في نطاق أرباب الأسر. فهناك أطياف مختلفة وكثيرة من أنواع الآباء، إلا أن الأصناف الأكثر تشخيصاً في الوسط المعاصر في محيط مشاهدتنا هم:

- أب متفهم ويدفع نحو الإيجابية.

- أب حريص وشبه سلبي

- أب انتقائي في تفاعلاته

- أب مهمل وكسول واتكالي.

لن أطرح أية مناقشة تفصيلية لكل شخصية من الشخصيات المذكورة أعلاه، إلا أنه بات محسوساً أن الأب الذي يخفق في مواكبة ومعالجة واقعه وواقع أبنائه بإتقان أكثر فقد يتعثر في كثير الخيوط وعميق الحفر مع تقادم الأيام وزيادة التحديات وتنوع الضغوط؛ فيصبح ذلك الأب المتعثر ومن يعول مثال صارخ للإخفاق، وقد يتحولون مع الأيام إلى عبء وحجر عثرة كأداة في نمو من يلوذ بهم. الكل منا محتاج إلى معرفة القيمة الواقعية والقراءة المستقبلية والتخطيط الأسري الإستراتيجي الصحيح والفاعل وأنماط الثقافة المؤثرة للارتقاء وضبط ردود الأفعال في إدارة الأحداث غير المتوقعة والتكيف مع الأمور البناءة ووضع مقاربات منطقية واستنطاق الفرص المتاحة.

في ظل ما يعيشه أبناؤنا الشباب والمراهقين من أبناء الجيل الحالي من طوفان في المعلومات الهائلة والممزوجة بالمعلومات المغلوطة عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي وعروض الأفلام المختلفة عبر القنوات الفضائية واليوتيوبات والخلط في المفاهيم والتضليل المتعمد والمغريات والمشتتات يجعل عدداً ليس بالقليل من الشباب والمراهقين في مهب الريح. في المقابل من أحسن استخدام تلكم القنوات المتنوعة حلق في سماء النجاح النوعي والاحتراف. وأدعو نفسي أولاً وجميع الآباء المبتكرين أو الساعين لذلك إلى تجديد صياغة وأساليب عرض الأفكار البناءة للأبناء وزيادة مساحة النقاشات العملية الناهض بهدوء ليبدؤوا في التعامل مع أبنائهم.