آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 9:08 م

الف تحية للمعلم والمعلمة

سلمان العنكي

مما لاشك ولأريب فيه أن بيوتنا ومن فيها أمهات وآباء أبناء وبنات في معركة قاسية شرسة مع الدراسة بسبب تحولها في ظل جائحة وباء كورونا المستجد ”كوفيد 19“ في عامنا هذا 2020 م من حضوري إلى عن ”بُعد“ حتى اصبح كل بيت مدارس ومنصات، استنفار حقيقي غير مسبوق بدّل النظام القائم في الأسرة لسنوات من نوم وتسوق ووجبات وزيارات، البعض تأقلم نوعاً وسيطر على الوضع ولو جزئياً والأغلب لازال يكابد الأمرين ضعف شبكة النت أوانقطاعها أحيانا والاسوء منه عدم معرفة ألكثير من الأباء والأمهات متابعة صغار الطلبة مع منصاتهم من الناحية الفنية أو العلمية بالإضافة كم من تارك لعمله وخاسر لدخله الوحيد أوالمساعد لمعيشته؟ حيث اضطر للبقاء في بيته. هذه المواقف وماتبعها أوتعلق بها أعطت الجميع دروساً واحاسيساً ﴿كم أنت عظيم مخلص من معلم وكم أنت مجاهدة متعبة من معلمة كنا عنكما غافلين أبليتما البلاء الحسن وحملتما عنا الثقل الأكبر الذي أجهدنا وأحنى ظهورنا اليوم تعود بنا الذاكرة إلى قول الشاعر: -

قُمْ للمعلّمِ وَفِّهِ التبجيلا

كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا

أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي

يبني وينشئُ أنفساً وعقولا

«أحمد شوقي»

نعم حقاً علينا والحق دين أن نفيهما حقهما واحترامها فهما رسولا علم وفكر وأدب القائمان بما نحن عنه عاجزون، امتهنتما أشرف المهن وبنيتما مجتمعاً يعلو بقاماته فوق السحاب. لولا أنتما بالأمس ما كنا اليوم نبصر للحياة طريقاً للأسف كانت قيمهما مغيبة عنا اوغيبناها في دار مقفلة وما كنا نعيها بل كان كثيرنا يتدمر من أداء المعلم ويقلل ماتقوم به المعلمة، هذه الجائحة كسرت الأقفال وفكت القيود عن الباب فدخلنا الدار وعرفنا رسل العلم ومنيري الأفكار،لكما خالص الشكر والتحية