آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

مجلس شؤون الأسرة: الحظر المنزلي أسهم في زيادة الوعي الصحي لدى أفراد الأسرة

جهات الإخبارية

كشفت دراسة أعدها مجلس شؤون الأسرة حول تداعيات الحظر الكلي والجزئي على الأسرة في المجتمع السعودي أثناء جائحة كورونا أن الحظر المنزلي أسهم في زيادة الوعي الصحي لدى أفراد الأسرة، ورفع الشعور بالمسؤولية المجتمعية لديهم، إلى جانب تعزيزه العلاقات والتواصل بين أفراد الأسرة.

وأشارت الدراسة - التي هدفت إلى التعرف على التداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي خلقتها جائحة كورونا المستجد على الأسرة - إلى نجاح تجربة المملكة في زيادة الوعي من خلال المنصات المستخدمة والرسائل المناسبة للحالة، مما دفع الجهات الحكومية وغير الحكومية كافة إلى التفاعل والتطوع في نشر الرسائل التوعوية حول الجائحة.

وأكدت الدراسة - التي نفذها المجلس بالتعاون مع مركز مبدعون بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة واستمرت لمدة خمسة أشهر - أن 69% من العينة رأت أن الحظر المنزلي زاد من الوعي الصحي لدى أفراد الأسرة ورفع الشعور بالمسؤولية المجتمعية.

فيما رأى 71% أنهم لم يواجهوا أدنى صعوبة في فهم الإرشادات المتعلقة بالصحة وسبل الوقاية، في حين ذكر 74% من أفراد العينة أنهم سيصبحون أكثر حرصاً في التعامل مع الأمراض الوبائية.

وطبقاً لنتائج الدراسة فقد رأى 91% من الأسر أن الحظر قد أسهم في تعزيز العلاقات والتواصل والحوار الفعّال، واستشعار أهمية توزيع الأدوار والمهام المنزلية، ومشاركة الوالدين لأبنائهم في الألعاب الجماعية.

وأسهم الحظر المنزلي - حسب نتائج الدراسة - في تقاسم الأعباء المنزلية بين أفراد الأسرة خلال الجائحة، إذ جاءت الأم في المرتبة الأولى بنسبة 49% في قائمة الأكثر تحملاً للأعباء، تلاها الأب في المرتبة الثانية بنسبة 34%، في حين احتلت الأخوات المرتبة الثالثة بنسبة 8%، وحل الإخوة في المرتبة الرابعة بما نسبته 7 % من بين الذين تحملوا العبء الأكبر خلال الجائحة.

وكشفت الدراسة انخفاض الخلافات بين أفراد الأسرة أثناء الحظر المنزلي، وأكدت أن 82% من الأسر في عينة الدراسة لم يمُارس العنف بأي شكل من الأشكال بين أفرادها خلال مدة الحظر المنزلي، في حين أوضح 60% من الأسر أنه لم تحدث بين أفرادها أي خلافات خلال مدة الحظر المنزلي، وذكر 74% من الأسر أنه لم يمارس أي فرد من أفراد الأسرة أي شكل من أشكال العنف تجاههم.

وأفادت عينة الدراسة أن الحظر المنزلي أسهم في تعزيز ثقافة الادخار بنسبة 56 %، وذكروا أن 45% من الأسر توجهت إلى تدريس أبنائها في مدارس حكومية بدلاً من المدارس الخاصة أو المدارس الدولية، فيما اعتمد 76% منهم على الطعام المنزلي بدلاً من المطاعم والوجبات السريعة.

من جهتها أكدت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة الدكتور هلا التويجري حرص المجلس على إجراء مثل هذه الدراسات بالتعاون مع الجهات الأكاديمية بُغية التعرف على حدود تأثير المتغيرات الناجمة عن جائحة كورونا على الأسرة وحياة أفرادها، واتخاذ خطوات فاعلة لتحجيم السلبيات وتعظيم الإيجابيات.

وأوضحت أن المجلس رأى أهمية دراسة الواقع الذي فرضه الحظر الكلي والجزئي أثناء الجائحة على الأسرة في المجتمع السعودي، لاستكشاف التداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية واستثمار التجارب والدروس المستفادة من هذه الأزمة، فضلا عن استخلاص رؤية مستقبلية للتعامل مع الأزمات والتكيف معها، إلى جانب الخروج بمبادرات وبرامج تدعم الأسرة.

وأشارت التويجري إلى أن نجاح المملكة في إدارة الأزمة يعود للعمل على تخفيف جميع الضغوط التي قد تتسبب بها الجائحة، وجهود الحكومة لتعزيز تدابير الحماية الاجتماعية لمواطنيها من خلال العديد من مصادر الدعم.