آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

كَأْسٌ قَبْلَ كَأْسٍ

ناصر العلي

كَأْسٌ قَبْلَ كَأْسٍ

1- ضَوْءٌ:  
• تُقَدِّسُهُ العَدَالَةُ
• تَطْلِبُهْ
وَالقِسْطُ :
يَحْفُرُ فِيْ الزَّمَانِ
يُنَقِّبُهْ
 
2- ظِلٌّ :  
• وتُلْبِسُهُ المَسَافَةُ جَدْبَهَا
• فَتَسِيْلُ بَسْمَاتُ الحَنِيْنِ , تُرَطِّبُهْ
 
3- كَنْزٌ :  
• تَخَبَّأَ فِيْ القُلُوْبِ
• تَلُفُّهُ
وَبِقَلْبِهِ : كُلُّ الوُجُوْدِ , يُجَلْبِبُهْ
 
4- غَيْثٌ :
وَيُشْرِقُ مُشْفِقًا
بِنَمِيْرِهِ
لَكِنَّمَا المُرُّ البَغِيْضُ : يُغَرِّبُهْ
 
5- نَبَتَتْ عَلَىْ شَوْقٍ إلَيْهِ :
• نَخِيْلُنَا
• وَالبَحْرُ
أَثَّرَ  فِيْ السَّمَاءِ
تَرَقُّبُهْ
 
6- " كَالشَّمْسِ .. خَلْفَ سَحَائِبٍ "
وَالنَّاسُ تَنْــهَلُ دِفْأَهُ
فِيْ الَّلا شُعُوْرِ : تُؤَنِّبُهْ
 
7- مَعَ أَنَّهَا :
بِالغَيْبِ تُؤْمِنُ
والمَرَايَا .. فِيْ انْعِكَاسَتِهَا اليَقِيْنُ
يُقَرِّبُهْ !
 
8- فِيْ الوَتْرِ , فِيْ الأَسْحَارِ:
• تَلْمَسُ أُنْسَهُ
فِيْ صُبْحِ جُمْعَتِهَا :
• تَنَوْحُ
• وَتَنْدُبُهْ
 
9- لَكِنَّ . وَهْجَ العِشْقِ :
• يَأْخُذُ لُبَّهَا
يَوْمًا بِيَوْمٍ .. تُسْتَثَارُ :
• فَتَرْغَبُهْ
 
10- مَا لَمْ تَحُطَّ " بِهِ النَّوَىْ"
فَدُعَاؤُهُا :
كَشْفٌ لِخَارِطَةِ الطَّرِيْقِ
تُقَلِّبُهْ
 
11- عِشْقٌ تَبَادَلَهُ :
التُّرَابُ وَأَصْلُهُ
"وَابْنُ الأَطَايِبِ" فِيْ اللِّقَاءِ
يُرَتِّبُهْ
 
12- مُذْ أَدْمَنُوْا شَهْدَ الوِصَالِ
تَنَافَسُوْا
أَيًّا مِنَ المُهَجِ الأَنِيْقَةِ
تُعْجِبُهْ ؟
 
13- فَقِهُوْا ارْتِدَاءَ الانْتِظَارِ
فَشَدَّهُمْ :
• خَشِنُ اللِّبَاسِ
• وَفِيْ التَّزَرُّرِ .. أَصْعَبُهْ
 
14- أُوْذُوْا وَمَا كَلُّوْا
وَمَنْ حَمَلَ الأَذَىْ فِيْ جِيْدِهِ
تَعِبٌ , تَقَوَّسَ مِنْكَبُهْ
 
15- رُشِقُوْا المَصَائِبَ
فَاحْتَوَاهَا صَبْرُهُمْ  
لِيُصَيِّرَ الآلآمَ وَرْدًا
يَسْكِبُهْ
 
16- مَلَأَوْااا أَيَا مَوْلَايَ
فَجْرَكَ بَيْعَةً
فَاشْهَرْ لِلَيْلِهِمُ قُنُوْتَكَ
يَثْقُبُهْ
 
17- كَيْمَا يُجَدَّدُ فِيْ الصَّبِيْحَةِ
عَهْدُهُمْ
وَعَلَىْ لِوَائِكَ
فِيْ اخْتِبَائِكَ
تَكْتُبُهْ
 
18- فَجِهَاتُهُمْ وَسِعَتْ
تُشِيْرُ:
بِأَيِّهَا " يَابْنَ القَمَاقِمَةِ " العِنَاقَ
سَتُوْهِبُهْ ؟
 
19- " فالتَّائِقُوْنَ "
عَلَىْ مَرَافِئِ فُلْكِكُمْ
أرْوَاحُهُمْ فِيْ اللَّامَكَانِ
سَتَرْكَبُهْ
 
20- وَصُوَاعُكَ الإكْسِيْرُ
عَادَ لِرَحْلِنَا
سَنَصُدُّ كَيْدَ السَّارِقِيْنَ
سَنَحْجُبُهْ
 
21- فَابْدَأْ بِأَوْعِيَةِ الصُّمُوْدِ .. فَإنَّنَا
لَنْ نَبْرَحَ السُّقْيَا الَّتِيْ
تَتَسَبَّبُهْ
 
22- فَقَدْ انْتَقَعْنَا فِيْ البَلَا
مِنْ بَعْدِ مَا طَالَ الصَّدَا
وَالاهْتِزَازَةُ .. تُعْشِبُهْ
 
23- فَيُبَرْعِمُ الذَّنْبُ المُخَادِعُ .. بَيْنَنَا
وَيُبَلْسِمُ الجَرْحَىْ  
وَيُنْسَىْ مِخْلَبُهْ
 
24- وَهَوَاجِسُ الدُّنْيَا
تُلَاحِقُنَا لِذَا :
• نَجْتَاحُ  مَا لَا يُسْتَسَاغُ
• نُقَوْلِبُهْ
 
25- فَيُضِيْعُ بَوْصَلَةَ الحَقِيْقَةِ
وَهْمُنَا  
والمَوْجُ .. يَأْخُذُنَا
لِمَا لَا نَحْسَبُهْ    
 
26- يَا مَنْ : نَزَحْتَ وَلَمْ تَزَلْ بِجِوَارِنَا
خُذْنَا إلَى حَيْثُ الشِّرَاعُ
سَنَنْصُبُهْ
 
27- إنْ حَالَ بَيْنَ سَفِيْنَةِ اللهِ
الرَّدَىْ
فَتَذَاكِرُ الأَكْفَانِ
سَوْفَ تُكَذِّبُهْ
 
28- فَاكْحِلْ بِغُرَّتِكَ المُوَجَّعَ
دَاوِهِ
أُطْلُقْ نِدَاءَكَ
فَالنِّدَاءُ : سَيُطْرِبُهْ
 
29- لِنُلَبِيّ الدَّاعِيْ
وَنَهْرُبَ .. لَلَّذِيْ مُسْتَوْعَبٌ فِيْنَا
وَلَا نَسْتَوْعِبُهْ
 
30- زُمُرًا سَيُدْهِشُنَا
إذَا :
• شَدَّ العِمَامَةَ
• ثُمَّ حَنَّكَهَا  
• فَكَبَّرَ مَوْكِبُهْ
 
31- مِنْ خَلْفِهِ
• يَقِفُ المَسِيْحُ
• وَمَرْيَمٌ :
- تُوْصِيْهِ
- تَنْظُرُ فَاطِمًا
- وَتُطَيِّبُهْ
 
32- فَيُزَفُّ صَكُّ الإرْثِ
مَنْقُوْشًا بِهِ :
(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِيْ الزَّبُوْرِ)
فَنَصْحَبُهْ
 
33- حَتَّىْ نُقَهْقِهَ
مُنْتَشِيْنَ بَإرْثِنَا
وَالمُبْعَدُ المَسْؤُولُ
يَبْهَجُ مَنْصِبُهْ
 
34- وَتِجَارَةُ الأَحْرَارِ
• يَدْمَعُ رِبْحُهَا الــحَتْمِيُّ
• يَسْرِيْ فِيْ اليَبَابِ
• يُذَهِّبُهْ
 
35- وَتُبَلِّلُ "اللهُمَّ كُنْ"
شَفَةَ الحَيَاةِ
وَسَمْعَهَا الضَامِيْ اليُذَوَّقُ أَعْذَبُهْ
 
36- فَلَئِنْ :
شَمَمْنَا سَوْسَنَاتِ مَجِيْئِهِ
فَلَقَدْ : تَوَضَّأَ بِالشَّهَادَةْ
مَسْرَبُهْ
 
37- وَلَئِنْ :
هَتَفنَاهُ الوَحَىْ
فَلِأَنَّهُ وَعْدٌ :
وَجَلَّ عِنْ التَشَكُّكِ
مُوْهِبُهْ
 
38- وَلِوَعْدِهِ المَضمُوْنِ
كَأْسٌ  قَادِمٌ
مِنْ قَبْلِ كَأْسِ السَّلْسَبِيْلِ
سَنَشْرَبُهْ