آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 11:56 م

«الكهف الحصين».. مرجعية تاريخية ولجوء واقعي

ياسر آل غريب *

اشتغلت لجنة عشاق الحسين بصفوى لعدة سنوات على إحياء ذكرى عاشوراء وفق توجهها بمسرح «الشبيه» في جو مفتوح يصور حركة كربلاء الدامية.

وفي نقلة نوعية رأيناها هذه السنة تقدم فيلما سينمائيا لمدة 40 دقيقة برؤية جديدة خلاف ما اعتدنا عليه من أعمال سابقة.

استند فيلم «الكهف الحصين» على إطار مرجعي تاريخي يعود إلى نبوءة ذبيح الفرات كما وردت في سفر إرميا بالكتاب المقدس، وربطها بقصة أهل الكهف القرآنية.

تجلت بلاغة الصورة في هذا الفيلم أولا عبر الاستعارة التاريخية، وثانيا عبر توظيف الإسقاطات على واقع الأمة المعاصر، حيث يشعر المتلقي بالامتداد الواقعي لدورة الزمن.

كربلاء هذه المرة لم تكن استعادة ملحمية / رثائية، بل وقفة رمزية تتضح في فكرة مطاردة الفتية التي بني عليها الفيلم وإيمانهم الذي احتضنه الكهف. وهنا تنفتح الدلالة على فكرة المقاومة والتحصن الفكري والعاطفي لكل من آمن بنهضة الإمام الحسين .

المشهد الكربلائي آخذ في التجدد عاما بعد عام، ويوما على صدر يوم ابتداء من صوت المنبر وحركة الموكب والموسيقى الشعرية واللوحة التشكيلية إضافة إلى التمثيل الذي يجعلك تعيش وكأنك جزء من العمل.

لمشاهدة الفيلم: