آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 2:34 ص

الحرفية الحمدان: سجادة ”الخوص“ الوطنية استغرقت شهرين

جهات الإخبارية محمد الأحمد - القطيف

قالت الحرفية معصومة الحمدان: إن إنجاز سجادة الخوص بمناسبة اليوم الوطني 91، تطلب نحو شهرين بمعدل 8 ساعات يوميًا.

ولفتت إلى أن إنجاز العمل الوطني تطلب نحو 10 كيلو جرامات من الخوص بمختلف الألوان، مبينةً أن سجادة الخوص يبلغ طولها مترين وعرضها متر ونصف، موضحةً أن سجادة الخوص مستوحاة من القط العسيري ”إحدى الفنون التجريدية بمنطقة عسير“، والسدو النجدي.

وأكدت أنها صبغت الخوص ذاتيًا، معللة ذلك بقولها: ”أصبغ الألوان التي أحتاجها“، مضيفةً أنها استخدمت في عملية نسج سجادة الخوص نحو ثمانية أمتار من شريط الجلد لجوانب السجادة من أجل الحفاظ عليها وعدم تعرضها للتلف.

وبينت أن عملية نسج سجادة الخوص جاءت بدون تخطيط مسبق، حيث تعتمد على الرسومات المحفورة في ذاكرتها، لافتةً إلى أنها لم تستخدم ماكينة السدو أو غيرها من المكائن، وأنها حرصت على تدشين العمل في اليوم الوطني للمملكة وإهدائها للوطن.

وذكرت أن أبرز التحديات التي واجهتها اثناء انجاز سجادة الخوص تتمثل في التوصل إلى طريقة بخصوص تطويع الخوص ونسجه على غرار نسج خيوط الصوف.

وتابعت أن تركيبة الخوص تختلف تماما عن تركيبة الصوف، مما يجعل عملية التطويع صعبة للغاية، مؤكدةً أن إصرارها على إنجاز العمل بالجودة العالية ساهم في التغلب على تلك الصعوبة والوصول الى الطريقة المناسبة للتعامل مع الخوص بالطريقة المثالية.

وأوضحت انها بدأت في عمل جديد وهو عبارة عن سجادة بطول 5 امتار وعرض مترين، مشيرة الى ان العمل يستلهم من الموروث العريق أفكاره، مضيفةً أنها ستهدي العمل الجديد لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وطالبت بضرورة الاستفادة من التراث العريق، والاستفادة من الخوص في إنجاز الكثير من الأعمال الفنية، معتبرة السجادة التي أنجزت بمناسبة اليوم الوطني، باكورة أعمالها.