آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 11:39 م

المعاينة البصرية غير المألوفة للأشياء قد توحي بالتشخيص اللاحق بالتوحد لدى الأطفال الرضع

عدنان أحمد الحاجي *

24 سبتمبر 2021

المترجم : عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم :  277 لسنة 2021

Unusual visual examination of objects may indicate later autism diagnosis in infants

September 24,2021

وجدت دراسة[1] جديدة من كلية الصحة في جامعة كاليفورنيا في مدينة ديڤيس أن معاينة البصرية غير المألوفة للأشياء من قبل الأطفال الرضع الذين يبلغون من العمر 9 أشهر وما فوق قد تتنبأ بتشخيصهم لاحقًا باضطراب طيف التوحد[2] .


قد تفيد المعاينة البصرية غير المألوفة للأشياء من قبل الرضع بالتشخيص بالتوحد لاحقًا

تُعرَّف المعاينة البصرية غير المألوفة لدى الأطفال على أنها:

• النظر من زاويتي العينين [أي ينظر إلى الأشياء بشكل غير مباشر ولكن بشكل جانبي مما يجعل الرؤية غير واضحة]،

• حمل الشيء قريبًا جدًا من الوجه،

• النظر إلى الشيء وعين واحدة مغلقة «مسدودة»، أو

• التحديق في شيء ما دون انقطاع لأكثر من 10 ثوانٍ.


طفل ينظر من زاويتي العين


النظر وعين واحدة مغلقة


”سلوك المعاينة البصرية غير المألوفة لدى الطفل قد رُبط بالتوحد منذ فترة طويلة ولكن لا تحدث هذه الظاهرة غير المألوفة قط في عمر مبكر جدًا كعمر 9 أشهر،“ كما قالت ميغان ميلر Meghan Miller، الأستاذة المساعدة في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية ومعهد مايند MIND في جامعة كالفورنيا في مدينة ديڤيس، والمؤلفة الأولى للدراسة.

الدراسة، المنشورة في مجلة Abnormal Psychology «انظر [3] »، وجدت أن هذا السلوك في عمر 9 أشهر قد تنبأ بالسلوك الاجتماعي للطفل في عمر 12 شهرًا [3] ، ولكن ليس العكس.

”النتائج التي حصل عليها الباحثون تدعم النظريات الرئيسة للتوحد التي تفترض أن تركيز الأطفال المفرط على الأشياء قد يكون على حساب اهتمامهم بالناس. في النهاية، تشير هذه الدراسة إلى أن المعاينة البصرية غير المألوفة للأشياء لدى الأطفال قد يسبق ظهور الأعراض الاجتماعية المميزة لاضطراب طيف التوحد،“ كما قالت ميلر.

المعاينة البصرية والسلوك المتكرر والمشاركة الاجتماعية لدى الأطفال المشخصين بالتوحد

حوالي طفل واحد من كل 54 طفلًا في الولايات المتحدة مشخص باضطراب طيف التوحد. الأشقاء الأصغر سنًا للأطفال المشخصين بالتوحد لديهم احتمال مرتفع ليكونوا مشخصين بالتوحد، أي بمعدل طفل واحد من كل خمسة أطفال تقريبًا.

قام الباحثون بتقييم 89 رضيعًا ممن إخوتهم الأكبر سنًا مشخصون بالتوحد «صنفت هذه المجموعة على أنها مجموعة عالية الاحتمال لتكون مشخصة بالتوحد» و58 رضيعًا لديهم أشقاء طبيعيون / ليس لديهم توحد «هذه المجموعة مصنفة على أنها منخفضة الاحتمال لتكون مشخصة بالتوحد». أكمل الأطفال مهمة مصممة لقياس مجموعة من الطرق المتنوعة للعب بأشياء واستخدامها في عمر 9 و12 و15 و18 و24 و36 شهرًا.

قام الباحثون بتقييم سلوك المشاركة الاجتماعية لكل طفل رضيع بعد كل جلسة تقييم. وقاسوا وتيرة اتصال / تواصل الطفل بالعين، وتكرار التبسم في وجوه الآخرين، وقابلية الاستجابة الاجتماعية العامة.

قاموا أيضًا بإحصاء عدد المرات التي انخرط فيها الرضيع في معاينة بصرية غير مألوفة، وسلوكيات الدوران اللولبي «المغزلي» spinning ولف rotating الأشياء. دوران الأشياء Spinning اللولبي يُعرف على أنه إسقاط أو رمي أو التلاعب بجسم ما ليجعله يدور دورانًا لولبيًا «مغزليًا» أو يتمايل wobble. وأما سلوك لف turning الأشياء فإنه يعرف على أنه لف جسم أو قلبه أو تدويره مرتين على الأقل.

في عمر 36 شهرًا، يصنف الأطفال الرضع في واحدة من ثلاث مجموعات: مجموعة ليس لديها اضطراب طيف التوحد ومنخفضة الاحتمال لتكون مشخصة بالتوحد «58 طفلًا»، ومجموعة ليس لديها توحد وعالية الاحتمال لتكون مشخصة بالتوحد «72 طفلاً» ومجموعة ثالثة شُخصت بالتوحد «17 طفلاً».

وجدت الدراسة أن الاختلافات في المعاينة البصرية غير المألوفة كانت أكثر بروزًا واتساقًا وحاضرة «موجودة» من البداية لدى الرضع الذين شخصوا بالتوحد. عندما كان عمر الأطفال 9 أشهر، انخرطت المجموعة المشخصة بالتوحد في هذا السلوك بشكل أكثر تواترًا من المجموعتين الأخريتين واستمر السلوك بمعدلات أعلى في جميع الأعمار.

الاختلافات في تواتر دوران الأشياء لولبيًا ولفها ظهرت في وقت لاحق، وكانت محدودة بزمن معين ومتعلقة باحتمال التشخيص بالتوحد باعتبار وجود أخ / أخت أكبر سنًا في العائلة مشخص / ة بالتوحد [4]  لا من تشخيص الرضيع الفعلي بالتوحد [المترجم: ذلك يعني ان التشخيص ليس فعليًا وإنما استقرائيًا].


التركيز البالغ على الأشياء في أول العمر رُبط بانخفاض سلوكيات المشاركة الاجتماعية الشائعة لدى الأطفال المشخصين بالتوحد

​”التركيز البالغ على الأشياء في أول العمر قد يكون له آثار ضارة متتالية على السلوك الاجتماعي،“ كما قالت سالي أوزونوف Sally Ozonoff، البرفسورة في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية ومعهد مايند MIND في جامعة كاليفورنيا في ديفيس والباحثة الرئيسة في الدراسة. ”تفيد نتائج دراستنا أن المعاينة البصرية غير المألوفة للأشياء قد تكون إضافة قيمة إلى أدوات الفحص والتشخيص المبكر لاضطراب طيف التوحد“

 

مصادر من داخل وخارج النص

[1] - https://psycnet.apa.org/doiLanding?doi=10,1037%2Fabn0000692

[2] - https://www.nimh.nih.gov/health/topics/autism-spectrum-disorders-asd

[3] - بين سن 9-12 شهرًا، سوف يقوم طفلك اجتماعيًا بما يلي:

• يظهر سعادة حين يرى وجه والديه أو ألعابه أو وجهه في المرآة

• يميز الأشخاص الغرباء من أفراد عائلته، ويبكي حين يتركه / يبتعد عنه والداه

• يضفي المودة والحب

• ينتبه للأوامر البسيطة مثل ”لا“ و”أعطني إياه“

• يستجيب بالالتفاف وينظر خين ينادي علي اسمه

• تقليد بعض التصرفات والأفعال «التلويح باليد أو التظاهر بالحديث على الهاتف»

• يخاف من المواضع والحالات الجديدة

• يفهم كلمة ”لا“، لكن لا يطيع دائمًا

ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

http://www.kamloopschildrenstherapy.org/social-emotional-infant-milestones

[4] - https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10,1002/aur.2417

المصدر الرذيس

https://health.ucdavis.edu/health-news/newsroom/unusual-visual-examination-of-objects-may-indicate-later-autism-diagnosis-in-infants/2021/09