آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 7:46 م

هل العلاج الوهمي خرافة؟

عدنان أحمد الحاجي *

جامعة سيدني

20 سبتمبر 2021

المترجم : عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 287 لسنة 2021

?Is the placebo effect just a myth

by University of Sydney

September 20,2021

قبل العديد من الناس فكرة أن تناول دواء وهمي «ويسمى أيضًا دواء الغفل أو حرفيًا بلاسيبو، [1] » - على سبيل المثال، حبة لا تحتوي على دواء فعال - يمكن أن يكون له تأثيرات قوية في الجسم. الواقع مختلف تمامًا، وفقًا لمؤلفي ورقة ”آفاق“ التي نشرتها في 19 سبتمبر 2021 المجلة الطبية الاسترالية «Medical Journal of Australia، انظر[2] ».

صُمم الدواء الوهمي ليبدو وكأنه علاج حقيقي له نفس الطعم والرائحة والملمس. لكنه لا يحتوي على المادة الفعالة. ومن الأمثلة على ذلك حبة سكر أو ماء مالح «محلول ملحي» أو عملية جراحية مزيفة.

دخلت العلاجات الوهمية الثقافة الشعبية. وخير مثال على ذلك حلقات المسلسل التلفزيوني الشهيرة M * A * S * H «انظر [3] » حيث يعطي الأطباء المرضى كبسولات دواء وهمي مملوءة بالسكر المكشوط من كعك الدونات حين ينفد مخزون المورفين[4] .

البروفسور كريستوفر ماهر Christopher Maher، مدير معهد صحة الجهاز العضلي الهيكلي[5]  في جامعة سيدني، وزملاؤه كتبوا أن التعليقات الأخيرة في المجلات الطبية الكبرى الداعية إلى استخدام الأدوية الوهمية في الرعاية السريرية مستندة إلى دراسات تشوبها أخطاء وعليها مآخذ كبيرة.

”بالنظر إلى الدعوة الأخيرة للاستخدام السريري للأدوية الوهمية، فقد آن الأوان لأخذ الأدلة التي تدعم أساس هذه الادعاءات بعين الاعتبار،“ كما كتب ماهر وزملاؤه.

درس المؤلفون أدلة الادعاءات الأخيرة مثل:

• ”الأدوية الوهمية لها تأثيرات علاجية مهمة“ - ”تُظهر أوراق الاستعراض reviews التي تستعرض طرق قياس تأثير الدواء الوهمي بشكل صحيح أن الأدوية الوهمية عادة ما يكون لها تأثيرات متواضعة فحسب“؛

• ”يؤثر لون وشكل حبة الدواء الوهمي على مدى تأثير الدواء الوهمي“ - ”جاءت هذه الفكرة بشكل أساسي من الدراسات التي لم يكن لدى المشاركين فيها حالة صحية «أمراض أو جروح أو أضرار» أو حتى لم يتناولوا حبوب دواء وهمي من قبل. هذه الدراسات فقط سألت هؤلاء الأشخاص ببساطة عن الحبوب التي يعتقدون أنها قد تفيدهم بشكل أفضل. وحتى هذه الدراسات المشوبة بالأخطاء والمليئة بالمآحذ توصلت إلى نتائج غير متسقة“؛

• ”الدواء الوهمي، حتى عندما يوصف بصدق بأنه غير فعال، يؤدي إلى تأثيرات سريرية مهمة“ - ”هذه الادعاءات تستند إلى أدلة علمية يشوبها الشك. على سبيل المثال، إحدى الدراسات التي من المفترض أنها تدعم هذه الفكرة قد تجاهلت تمامًا البيانات الخاصة بالمجموعة الضابطة.“ و،

• ”فعالية الأدوية الوهمية تزداد بمرور الزمن“ - ”من المستحيل التلاعب بعامل الزمن في التجارب الإكلينيكية، لذا لا أساس لهذا الادعاء.“

كتب ماهر وزملاؤه أن الادعاءات المذكورة أعلاه كانت أمثلة على ”كم تبدو النقاشات الحالية بشأن العلاج الوهمي مركزةً أكثر على تكريس الأدوية الوهمية على أنها غامضة وقوية ولا تركز على إحداث فرق عملي في رعاية المرضى والنتائج“.

”نعلم من استعراض أدلة التجارب السريرية أن للعلاج الوهمي تأثيرًا بسيطًا، لكن للعلاج الحقيقي مخرجات أفضل للمريض في العادة.“

الخلاصة  «2»

تظل الأدوية الوهمية مهمة للتجارب السريرية لأنها تساعد في تحقيق التعمية[6] ، وبالتالي ضبط التحيز؛ ومع ذلك، لا يوجد دليل على أن الأدوية الوهمية لديها الكثير لتقدمه للرعاية السريرية. عند تناول الدواء الوهمي بشكل أعمى، سيكون له تأثير بسيط، لكن العلاج الحقيقي له عادةً نتائج أفضل للمريض. قد يواجه مؤيدو الدواء الوهمي ذلك بإمكانية الحصول على تأثير علاجي وهمي أكبر وذلك بإعطاء المرضي حبوب دواء وهمي حمراء كبيرة ذات شكل غير مألوف، لكنهم سيعتمدون في ذلك على أدلة غير مؤكدة. ولذا قد يكون من الأفضل استبعاد الأدوية الوهمية وبدلاً من ذلك إدارة المرضى بالعلاجات القائمة على أدلة علمية.

مصادر من داخل وخارج النص

[1] - ”العِلاج الوَهميّ «Placebo» وتترجم حرفيًا إلى بلاسيبو وهو مادة تُعطى للمريض بهدف علاجه، ولا يكون لها تأثير حقيقي في علاج المرض بعينه، فبها يتم إيهام المريض نفسيًا بأن هذا العلاج الذي يتناوله يحمل شفاءً لمرضه وأنه علاج فعال في التخلص منه، كما يستخدم هذا العلاج في اختبارات الأدوية الجديدة وفي الأبحاث الطبية، دون معرفة المُتداوي ما إذا كان هذا الدواء فعّالًا أم لا، ويطلق على الحالة التي يرى فيها المتلقي للدواء أنه قد شعر بتحسن فعلًا بسبب توقعاته الشخصية“ تأثير الدواء الوهمي ”أو“ استجابة الوهم. " مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/علاج_وهمي

[2] - https://onlinelibrary.wiley.com/doi/10,5694/mja2,51230

[3] - M * A * S * H اختصار لـ m ”Mobile A rmy S urgical H ospital مستشفي العمليات الجراحية المتنقل للجيش» هو مسلسل دراما الحرب الاميركية التي بثت على شبكة سي بي اس من 1972 إلى.1983“ ترجمناه من تص ورد على عهذا العنوان:

https://en.wikipedia.org/wiki/M*A*S*H_ «TV_series»

[4] - ”المورفين «الاسم الدولي غير مسجّل الملكية»، يُسوّق تحت العديد من الأسماء التجارية، هو مسكّن ألم قوي من فئة الأفيونيات. يعمل المورفين بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي لتقليل الشعور بالألم. يمكن استخدامه لكل من الألم الحاد والألم المزمن. كثيرًا ما يستخدم المورفين كذلك لتخفيف الألم الناجم عن انسداد العضلة القلبية وكذلك خلال الولادة. يمكن إعطاؤه عن طريق الفم، أو العضل، أو تحت الجلد، أو عن طريق الوريد، أو إلى الفراغ حول النخاع الشوكي، أو عن طريق المستقيم. [3]  عند إعطاء المورفين عن طريق الوريد يكون التأثير الأقصى بعد 20 دقيقة، أما عند تناوله عن طريق الفم فيكون التأثير الأقصى بعد 60 دقيقة ويبقى مفعوله ما بين 3 و7 ساعات. [3] [4]  هناك أيضًا تركيبات مورفين مديدة المفعول..“ مقتبس من نص ورز على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/مورفين

[5] - ”الجهاز العضلي الهيكلي «-Human Musculoskeletal System» في الإنسانيعرف أيضًا باسم النظام الحركي وكان يُعرف سابقًا باسم نظام النشاط، هو مجموعة من الأعضاء التي تعطي البشر القدرة على التحرك باستخدام أجهزتهم العضلية والهيكلية. يعطي الجهاز العضلي الهيكلي هيئة الإنسان ويعطي للجسم دعم واستقرار.“ مقتبس من نص ورز على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/جهاز_عضلي_هيكلي

[6] - ”التجربة العمياء / المعماة «blind experiment» هي تجربة تكون معلومات الاختبار فيها والتي يمكن أن تسبب تحيزا في نتائج الاختبار متكتما عليها ومخفية عن القائم بالفحص «الفاحص» والخاضع له «مريض غالبا»، أو كليهما حتى نهاية الاختبار. [والتحيز قد يكون مقصودا أو غير مقصود. وتسمى التجربة التي يكون فيها الفاحص والخاضع للفحص كلاهما معمى عليه بالتجربة ثنائية التعمية أو التجربة مزدوجة التعمية. اختبار التعمية استخدم حيث المواد تكون مقاسة بدون تأثيرات من تفضيلات المختبرات «الفاحصات» أو التوقعات، على سبيل المثال في التجارب الدوائية السريرية تقيّم الفعالية للأدوية العلاجية «الطبية» والإجراءات دون أثر الدواء الوهمي، أو تحيّز المراقب، أو الحيلة المعتمدة؛ واختبار المقارنة للمنتجات التجارية لتقييم بموضوعية تفضيلات المستخدم بدون كونها متأثرة بالوسم والخواص الأخرى ليس لكونها مختبرة. تستطيع التعمية أن تكون مفروضة على الباحثين، التقنيين، المواد. وما يقابل التجربة بالتعمية هو التجربة المفتوحة.“ مقتبس من نص ورز على هذا العنوان:

https://ar.wikipedia.org/wiki/تجربة_عمياء

المصدر الرئيس

https://scitechdaily.com/debunked-is-the-placebo-effect-just-a-myth/