آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:12 م

الشيخ الصفار: الاختلاف لا يبرر تشويه سمعة الآخر واسقاط شخصيته

جهات الإخبارية

قال الشيخ حسن الصفار إن الاختلافات الفكرية والصراعات الاجتماعية والخلافات الأسرية لا تبرر لأحد أن يشوه سمعة الآخر ويسقط شخصيته.

ورفض تجريد من نختلف معه من كل حسناته وإيجابياته تحت أي مبرر.

جاء خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة ذكرى ميلاد الرسول الأعظم ﷺ والإمام الصادق في مسجد المحسن في سيهات مساء السبت.

وأبان الشيخ الصفار أن الفخر ليس بحسن الخلق مع من نحب بل الفخر أن تكون أخلاقنا حسنة مع من نكرهه أو نختلف معه.

وتابع: التدين ليس فقط إقامة شعائر من صلاة وصوم وجح وزيارة، إنما التدين خلق حسن والتزام بالقيم.

ورفض أن يسبب خلاف على إرث لقطيعة بين أفراد الأسرة الواحدة، أو خلاف بين زوجين يؤدي إلى نشر أسرار الآخر وتشويه سمعته.

ورفض أن يستخدم أحد الطرفين المختلفين كل قدراته وإمكاناته لتشويه سمعة الطرف الآخر وإسقاطه، وكشف أسراره.

وأكد أنه ليس من حق أي طرف أن يتحدث عن الآخر بكلام جارح وينشر أي معلومات كانت من الأسرار بينهما.

الاختلافات المعرفية

وتسائل عن كيفية التعامل مع من نختلف معه أو تقع بيننا وبينه مشكلة، وأجاب محذرًا من الفجور في الخصومة وداعيًا لإدارة الصراع في حدوده.

ومضى يقول: البعض يتجاوز حدود الاختلاف فينتهك حرمة الآخر قربة لله تعالى بزعمه.

وتابع: علينا أن نتقي الله في تعاملنا مع بعضنا البعض.

وأضاف: لا يجوز التجاوز على أعراض الناس وسمعتهم وشخصياتهم الاعتبارية بأي مبرر كان.

وأشار إلى أن بعض الناس حينما يختلف مع الآخر بسبب قضية عقدية أو معرفية أو تاريخية فإنه يجيز لنفسه التعدي على الآخر وانتهاك حرمته.

وتابع: لا يجوز تسقيط الآخر وانتهاك حرمته بسبب خلاف في فكرة أو مسألة فقهية أو عقائدية، أو بسبب رأي في مسألة تاريخية.

وأوضح أن التدين يجب أن يجعل المجتمع يعيش السلام والاستقرار، رافضًا أي تدين يجعل المجتمع يعيش التشنج والانفعال والتحزب واسقاط الآخرين.

وقال: اسقاط الآخرين وانتهاك حرماتهم ليس من الدين بل من الشيطان، فإن الشيطان يسول للإنسان فيجعل الخلاف بعنوان ديني ويصور له أنها قربة لله تعالى.

وأضاف علينا أن نستضيء بسيرة سيد المرسلين ونقرأ عن تعامله مع أعدائه الكفار، ومع المناوئين من المنافقين، فضلًا عن تعامله مع المخطئين من أفراد المجتمع الإسلامي.

واستشهد بعدد من النصوص والقصص التاريخية التي تؤكد حسن تعامل رسول الله ﷺ مع المختلف معهم من المشركين والمنافقين، ومع المحاربين والأسرى.