دراسة في التوتر النفسي والزواج السعيد
بقلم إليزابيث سكوت، دكتوراه
05 يوليو 2020
المترجم: عدنان أحمد الحاحي
المقالة رقم 10 لسنة 2022
The Research on Stress and Happy Marriages
By Elizabeth Scott، PhD
July 05,2020
How You Handle Conflict Matters for Your Marriage
كيف يتعامل الزوجان أو أحدهما مع الخلاف مهم للمساعدة على ديمومة زواجهما
جميع الزيجات تمر بخلافات فيبعض الأحيان، حيث يجد الأزواج صعوبات فياتخاذ قرارات مهمة والمضي قدمًا في الحياة. كيف تعامل الزوجان مع هذه المشاكل يمكن أنيحدد العلاقة البينية، ويجعلها إما أكثر سعادةأو مثقلة بالتوتر النفسي. الزوجان اللذانيوظفان هذه الخلافات لفهم بعضهما بعضًابشكل أفضل قد يصبحان أكثر قربًا منبعضهما البعض، بينما اللذان ينتقد أحدهماالآخر أو يعاقبه أثناء هذا الخلاف معرضان لأنيعانيان من المزيد من الخصومة والسلوكياتالعدائية والإحباط بشكل عام في علاقاتهما. لقد عرفنا إلى هذا الحد من المشاكل العلاقة الزوجية، ولكن الأبحاثفي هذا المجال تبين بمزيد من التفاصيل كمعدد المنخرطين في زيجات معرضة لنشوبخصومات ونزاعات وخلافات، وكذلك عرفنا ما هي ميزات العلاقة الزوجية المقترنة بمزيدمن السعادة والاستدامة.
قام باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا بدراسةبيانات استحصلوها من ألف من الأزواج «ألف زوج وزوجة» ودرسوا تطور «تتالي» العلاقة بين كل زوجين على مدار ال 20 عامًا الماضية[1] أثناء اجراء هذا البحث، ووجدوا بعض الأنماط المثيرة للاهتمام. قاموابقياس مستويات السعادة الزوجية[2] والرضاالزوجي [3] والخلافات بين الأزواج[4] ، وصنفوها على أنها إمَّا ”عالية“ أو ”متوسطة“ «قريبة من المتوسط الحسابي mean» أو ”منخفضة“ في كلا المسارين [المترجم: أظن أن المؤلفة تعني مسار كل من الزوجين]، وسجلوامدة استمرار الزواج «ومعدلات الطلاق» كذلك. الشيء الوحيد الذي اكتشفوه هو أن الطريقةالتي يتعامل بها الأزواج مع خلافاتهم تنقسمإلى أربع فئات، وهذه الفئات تلازمت تلازمًاوثيقًا مع مدى سعادة واستقرار الحياة الزوجية.
أكثر الزيجات سعادةً وأكثرها ديمومةً هي ماأطلق عليه الباحثون زيجات ”الزوجين المهتمين بمشاعر بعضهما validator”marriages“ «تعريف أكثر في [5] ، والتي تتسم باتخاذ قرارمشترك من قبل كلا الزوجين. هذه الزيجات، التي شكلت أعلى نسبة من الزيجات - 54 ٪ - بما فيها الزيجات ذات مستويات السعادةالمتوسطة إلى العالية ومستويات الخلافاتالمتوسطة إلى المنخفضة[1] . قالت كلير كامبدوش Claire Kamp Dush، إحدىالباحثات من جامعة ولاية أوهايو في مدينة كولومبوس، في تصريح صحفي لها، ”وجدناأنه في هذه الفئة من الزيجات، يشارك كل زوجفي اتخاذ القرار وفي الأعمال المنزلية“. منشأن هذه الزيجات أن يكون استمرارها وبقاؤها أكثر احتمالًا.
النزاع الذي لم يُتوصل فيه إلى تسويةيزيد من الضغط النفسي
صُنفت فئة الزيجات التي تتمتع بمستوى أقل من السعادة على أنها ”زيجات فيها الزوجان متفاعلان volatile“ «تعريف أكثر في [6] ، وتتميز بمستويات عالية منالخلافات ومستويات سعادة عالية إلىمتوسطة. 20٪ من المشاركين داخلون في هذه الفئة من بزيجات، هذا النوع منالزيجات يتميز بأنه أقل استقرارًا من فئة الزيجات التي فيها الزوجان مهتمان بمشاعر بعضهما «1,5».
فئة الأزواج ”الخصمون hostile couples“ «انظر [7] مستوى سعادتها حتى أقل من الفئة الثانية أعلاه، وشكلت أيضًا 20٪ من الأزواج، وكانت العلاقات بين الأزواج مثقلة بالخلافات. وليس مفاجئًا أن تكون هذه الفئة الأكثر احتمالًالفسخ عقد الزواج والطلاق. تظهر أبحاث أخرىأن الخلافات يمكن أن تسبب ضغوطًا نفسيةكبيرة ومشاكل أخرى أيضًا [8] ، لذلك ستكونهذه المجموعة في أمس الحاجة إلىاستراتيجيات جديدة للتعامل مع خلافاتها.
الفئة الرابعة، الزيجات ”التي يتجنب فيها الزوجان الخوض في الحديث عن خلافاتهما avoiders“ «توضيح أكثر في [9] ، لا تواصل يذكر بينها، لكن هذه الفئة سعيدة ولديهاعلاقات أكثر ديمومة من الأزواج المتفاعلين [9] أو الأزواج الخصمين [7] . العلاقة الزوحية ما بين هذه الفئة الرابعة من الأزواج علاقة تقليدية، إذ لا يشارك فيها الزوج فيالأعمال المنزلية، ويؤمن فيها الزوجان بزواجيستمر مدى الحياة. توضح دوش أن ”هؤلاءالأزواج يؤمنون بالأدوار الاجتماعية التقليديةبناءً على الجندر[10] ، وربما تجنبوا الخوض في الحديث عن الخلافات بسبب اعتقادهم فيزواج يدوم مدى الحياة. فمن غير المرجح أنينفصل هؤلاء الأزواج عن بعضهم“.
كما هو الحال في الزواج الذي يهتم فيها كلا الزوجين بمشاعر بعضهما[5] ، فإن العلاقة الزوجية التي يُتجنب فيها الخوض في الخلافات والخصومات تتميز بأن مستوياتالخلافات فيها أقل ولكن يعتبر أقل نجاحًابشكل عام. قالت دوش: ”إن تجنب الخوض في الحديث عن الخلاف يمكن أن يؤديبالأزواج إلى تجنب أنواع أخرى من الالتزاماتمع أزواجهم“. ”الزواج الناجح يحتاج إلىالتزام الزوجين بالعلاقة الزوجبة والاستثمارفيها [المترجم: الاستثمار في العلاقة الزوجبةهي أن يشترك الزوجان في القيم والأهدافوخطط الحياة بشكل مستمر، [11] ].“
إذا لم تكن العلاقة الزوجية بالمستوى الذييرغب فيه أحد الزوجين تمامًا، فهذا خبر ليسسيئًا. على الرغم من أن هذه الدراسة البحثيةالمعينة لم تتضمن تدخلات محددة، إلّاأن هناك أنماطَ تواصل معينة مرتبطة بسعادةكبيرة وخلاف أقل، ويمكن تطوير هذهالأساليب. بالاهتمام والممارسة والزمن، يمكنتطوير مهارات تواصل صحية[12] ويمكنتحقيق المزيد من الرضا عن العلاقة الزوحية.