آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 7:41 م

”فيديو“.. منحوتة العلوي تجسّد ”العقول المقفلة“ بالعادات

جهات الإخبارية إنتصار آل تريك - القطيف

وجه النحات المعروف رضا العلوي رسالة اجتماعية من خلال منحوتة فنية فريدة انتهى منها حديثًا وأطلق عليها مسمى ”قفلٌ جاهلي“.

والمنحوتة عبارة عن قفل خشبي بطول إنسان يقف على قدمين بشريتين وهو مكبل بسلسلة مثبتة في كتلة خشبية ثقيلة.

وقال العلوي لـ ”جهينة الإخبارية“ بأن العمل يتكلم عن حاله التشبث بالعادات والتقاليد البالية الموجودة في بعض المجتمعات، مُضيفًا القول ”لا أظن أنه يوجد شخص لم يلتق بهؤلاء الناس الذين تتحدث عنهم هذه المنحوتة“.

وتابع بأن يصوّر العادات السيئة التي تقيد الإنسان وبالتالي يتحول دماغه إلى ما يشبه القفل، وقد أضيفت الأقدام البشرية للقفل حتى تكون الإشارة أكثر وضوحا.

وأوضح بأنه يميل في أعماله إلى أن تكون الفكرة واضحة وبعيدة عن الرموز المبهمة. منتقدا الكثير من المنحوتات التي تجسد أفكارًا مبهمة يكاد لا يفهمها إلا صاحبها النحات.

وأشار إلى استخدام الأقدام في المنحوتة حتى تدل على أن المقصود بشكل واضح هو الإنسان.

ولفت إلى أنه استغرق نحو خمسة أشهر في تشكيل المنحوتة بمعدل أربع ساعات يوميا.

ويعمل الشاب رضا العلوي المنحدر من بلدة القديح بمحافظة القطيف في النحت منذ 13 عامًا.

العلوي بدء مشواره الفني رساما قبل أن يغير اتجاهه ويبدأ رحلته في عالم النحت.

وقام بإنتاج أعمال كثيرة ومنها ما هو ميداني، من خلال مشاركاته العديدة في أعمال في جدة والرياض والجبيل والخبر وجميعها يعتبرها جميعا ”عزيزة عليه“.

وذكر العلوي بأنه لا يفرق بين أعماله ولكن اعتبر أقربها إلى نفسه هو عمل شارك فيه في مدينة الرياض قبل سنتين من الآن.

وتحدث عن فكره الفعالية التي اعتبرها فريدة من نوعها وهي تعتمد على تجميع الناس من المدن المختلفة من المملكة وكل منهم يقوم بتمثيل مدينته بعمل منحوتة فنية فكنت أمثل منطقة القطيف.

وقال لـ ”جهينة الإخبارية“ إنه خرج بعمل مستوحى من المباني القديمة، منوهًا بأنه يستخدم الأخشاب القديمة في أعماله.


 

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 5
1
عبالله محمد
[ القطيف ]: 26 / 1 / 2022م - 11:19 ص
ما شاء الله تبارك الله. فكرة رائعة من خارج الصندوق عبرّ عنها الفنان الرائع بتحفة جميلة. صدقوني : العادات السيئة تنتشر مثل الورم الخبيث في كل مكان.
2
..من واحة القطيف
[ َِQATEEF ]: 27 / 1 / 2022م - 1:31 م
رائع وبامتياز.. تجسيد الكلمة واللوحة في منحوتة تكاد أن تتحدث ليصل صوت صداها مترددا في الأجواء.. علينا أن نتوقف ونتفكر بدلاً من نهش الجسد الواحد تحت رايات التحجر والتعصب والتطرف والتمييز وسمها ما شئت!!
في نهاية المطاف النتيجة واحدة في تحطيم اللحمة المجتمعية ونخر الجسم الواحد وتفتتيت التآخي تحت ساتر ورداء وقناع من بعض رواسب العرف والتقاليد المجتمعية الهدامة [ما هو جيد وممتاز يتوجب حفظه وتأييده والشد عليه للأجيال القادمة... وماهو سيء يجب أن يمتحي بسرعة الضوء!!]

أنظر حولك بنظرة التاقد الهادف لترى الكثير مما لم ينزل الله به من سلطان.. بل بعضه ينافي العقل والمنطق.. وآخر لا يتطرق له أحد من المثقفين ولا المفكرين والباحثين.. لأن قدسيته المجتمعية متأصلة وهو سم في العسل!!

يجب النحت ليبهر الجميع!!
3
عاشق جهينة
[ القطيف ]: 27 / 1 / 2022م - 5:34 م
رسالة جميلة وهادفه
4
قطيفاوي
[ َِQaTiF ]: 28 / 1 / 2022م - 6:51 ص
ياليت توفير قنوات التواصل مع هذا الفنان المبدع وغيره الكثير -وبموافقتهم طبعاً- لتسهل عملية التسويق وإضافة لمسة محلية على مجلسي واستراحتي ومزرعتي من إبداعات أولاد ديرتنا..

ويمكن ما كان يوماً هواية على الهامش يتحول إلى مشروع جبار يحمل رسالة وهدف و ايضاً له مردود وعائد مادي يغطي تكاليف الحية والوقت والجهد الذي بذل لتكون هذه الثمرة التي نراها بين ايدينا!!

صنع الأسطورة يبدأ بغرس البذرة وإلى شتلة ثم نبتة تم شجيرة....

دمتم سالمين..
5
Lin
[ القطيف ]: 31 / 1 / 2022م - 11:57 ص
وش عاد بقى من العادات والتقاليد غير الذكريات الله يرحمهم