آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

تاروت.. أمسية ثقافية تجمع «الأدب والتطوع» تحت سقف واحد

جهات الإخبارية فاطمة الصفواني - جزيرة تاروت

استهل منتدى إبداع الثقافي موسمه الحالي للعام 2022 م، بأمسية جمعت بين الأدب من جهة، والعمل التطوعي من جهة ثانية، ما حدا راعي المنتدى التشكيلي عبدالعظيم الضامن أن يصف الأمسية في كلمته الافتتاحية بأنها ”ليلة فرح“، رغم عنوانها المعلن هو ”التطوع عطاء“.

وقسم وقت الأمسية بين مشاركة ضيفي المنتدى وهما من المتخصصين في العمل التطوّعي، وبين أربعة أدباء متنوعي الإبداع القصصي.

لوحات تشكيلية

واستمرت الأمسية استمرت لأكثر من ساعتين، وأقيمت بمنزل الفنان الضامن الذي كان مزيّنا بالعديد من اللوحات التشكيلية بمختلف الألوان، والمفارقة بأن البداية جاءت مغايرة لما تعارف عليه، إذ أتيح المجال لضيوف شرف المنتدى بالحديث قبل الضيوف الرئيسيين.

فكان أول المتحدثين، أو أول مفاجآت المنتدى هي الطفلة ”لين آل سيف“، التي لم تتعد دراستها الخامس الابتدائي، وتطرّقت إلى أول انتاجها الأدبي وهي قصة ”عالم بلا ألوان“، والتي أثارت دهشة الحاضرين ببيانها وشخصيتها رغم صغر سنّها، وقد أوضحت بأن علاقتها مع جدّتها هي التي جعلت منها كاتبة في مجال القصة.

بدون ألوان

الطفلة المبدعة آل سيف التي جاءت برفقة والدتها، أوضحت بأن رأت في منامها أن العالم بدون ألوان، وأن الأبيض والأسود هما فقط، فأوحت لها جدّتها بأن تكتب هذه القصة فقامت بكتابتها، وقامت إحدى دور النشر بالقطيف بطباعة القصة.

تفوق دراسي

اما الكاتبة سكينة الشويخات التي تحدثت عن بدايتها مع كتابة القصة، فقد أوضحت بأن قصتها التي عرضتها هي مخصصة للطالبات في الصفوف الأولى من المدرسة، والدافع الذي دفعها لكتابة هذه القصة هو معرفتها بظروف هذه الطالبات وحاجتهم، ورأت بأنها محاولة لمساعدتهم لمزيد من التفوق الدراسي، وتجاوز مشاكل التعلم في مثل هذه المراحلة، والمصادفة ان المعلمة سكينة الشويخات هي معلمة الطفلة لين، فتكون الأمسية قد جمعت الطالبة بمعلمتها في أمسية واحدة.

أجمل النصوص

أما القاص حسين السنونة فقد قرأ نصين من أجمل النصوص للقصة القصيرة، تحدثت الأولى عن واحد قصد أحد المطاعم، فرأى طاولة قصدها للجلوس وتناول الطعام، وبدت له ملاحظات عليها، وظل ملاحظات على عدم نظافتها، وقدّم جملة من الاحتمالات، فربّما كان الذي سبقه في الجلوس عليها شاعرا أو فنانا تشكيليا، ثم تبين فيما بعد أن الذي قصد الطاولة هو ”قط“ عبث بالطاولة.

التمر المحلي

أما القصة الثانية فكانت تحكي حكاية طفل من جزيرة تاروت التقى بواحد من العمالة الكورية التي جاءت البلاد في حقبة السبعينيات، وكيف أن هذا الطفل كان يلتقي مع الكوري ويتبادل معه الأطعمة، فهو يأكل الكيك «أو الكعك» الكوري، ويهديه التمر المحلي، وقد أعاد القاص شيئا من الماضي حينما حلّت العمالة الكورية في البلاد، حيث كان الأهالي يحذرون أبناءهم من الاقتراب من الكوريين.

اعتذار السيهاتي

وكان يفترض أن تكون فقرة للقاصة جمانة السيهاتي لكن اعتذرت في آخر لحظة.

مبادرات الأمانة

وفي الفقرة الثانية، تحدث المهندس مبارك الدوسري مدير المبادرات في أمانة المنطقة الشرقية، وتطرق فيها للعديد من المبادرات التي تقوم بها وحدة الخدمات في الأمانة، وتطلعاتها لمواكبة رؤية المملكة 2030.

العمل التطوعي

واستعرض بعض معالم تجربته في العمل التطوعي، خصوصا في المجالات التي تمس جودة الحياة التي أكدت عليها رؤية المملكة 2030 فضلا عن كون العمل التطوعي من الأصل كان ”واحدا“ من أهم مفردات رؤية المملكة التي تؤكد مبدأ الشراكة المجتمعية في شتى المجالات.

عمل وتجربة

أما المهندس أحمد العلوي فقد تحدث العمل التطوعي في القطيف، مستعرضا أبرز وأهم الموضوعات التي تناولها كتاب كان قد أعدّه بهذا الخصوص، وتم توزيعه خلال الأمسية

وأضاف: مجتمعنا في محافظة القطيف يعيش العمل التطوعي ثقافة وعملا وتجربة، بل هي ثقافة تبدأ مع الإنسان منذ نعومة أظفاره، وتسير معه حتى نهاية حياته.

مأسسة العمل

وسلط الضوء على مأسسة العمل الخيري وإبراز الشخصيات التطوعية القدوة في المجتمع.

ووقف مفصّلا حول الآثار التي تعود على المتطوّع جرّاء ممارسته للعمل التطوعي.

تفاعل مجتمعي

وأعرب في ختام كلمته عن بعض امنياته والتي ابرزها اتساع رقعة العمل التطوعي، وامتلاكه لمزيد من الإمكانات، والمزيد من التفاعل المجتمعي مع هذا الخيار، الذي أكدته الشرائع السماوية والأرضية.

جودة الحياة

وشهدت الأمسية بعض المداخلات التي دارت حول نطاق العمل التطوعي، وضرورة التفاعل بين الجميع لتطوير جودة الحياة وتحسينها.

ختام الأمسية

واختتمت الأمسية بتكريم جميع المشاركين في الأمسية من الكتاب والمحاضرين، وتبادل الإصدارات من الأدباء المشاركين، فضلا عن إصدار المهندس العلوي لكتابه عن العمل الخيري في محافظة القطيف.