آخر تحديث: 6 / 5 / 2024م - 5:57 م

تعرف على تجربة جامع الإمام الحسين بالأحساء بعد فتحه للصلاة

جهات الإخبارية عبدالله الياسين - الاحساء

استقبل جامع الإمام الحسين بالحمادية في محافظة الأحساء المصلين يوم الأحد في أول أيامه بعد افتتاحه تماشيًا مع التوجيهات الرسمية بإعادة فتح المساجد في المملكة في عودة تدريجية للحياة الطبيعية في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.

وذكر حسين البحراني - أحد الكوادر المشرفة على المسجد - أن أول يوم لعودة المصلين في الجامع كان ناجحا بكل المقاييس، مضيفا أن وعي أفراد المجتمع والحس العالي بالمسؤولية لم يتجاوز عدد المصلين داخل الجامع 60 شخصا.

وتابع في حديثه لـ جهينة الإخبارية كان هناك التزام من المصلين بعدم حضور كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة كمرضى ضغط الدم والسكر الصلاة في الجامع.

وقال إن الجامع يستوعب في الأيام العادية قبل حدوث جائحة كورونا أكثر من ذلك بكثير، أما الآن ومع الأخذ بعين الاعتبار الاشتراطات الصحية لفتح الجامع أمام المصلين فإنه بإمكاننا استقبال قرابة 200 شخص من دون الإخلال بتلك الاشتراطات الصادرة من الجهات الرسمية.

ويكمل البحراني: ويعتبر اليوم الأول بالنسبة لنا تجربة ناجحة جِدًّا، وتفاجأنا بأن أغلب المصلين أخذوا احترازاتهم من لبس الكمامات والتزامهم بتطبيق الاشتراطات أثناء الدخول والخروج من الجامع، وحفاظهم على التباعد الجسدي، والأغلب أحضر معه سجادته الخاصة، فتميز اليوم الأول بالانسيابية والتعاون من الجميع.

وأضاف كنا نعقم المكان بعد كل فريضة مع تهوية الجامع قبل الفريضة بساعة ويترك بعد الفريضة بساعة مع تشغيل المراوح، ولدينا جهازين لقياس درجة الحرارة لتخفيف الزحام، مع ملاحظة عدم تسجيل أي ارتفاع لدرجة الحرارة لأي شخص ولله الحمد، وحرصنا على إغلاق دورات المياه.

هذا ويبدأ حضور المصلين قبل وقت الصلاة بربع ساعة، وحيث يستغرق إقامة الصلاة ربع ساعة، وبعد انتهاء الصلاة مباشرة يخرج المصلون من المسجد.

وفي ذات السياق فقد تم توفير عدد كاف من الكمامات اِحْتِيَاطِيًّا لمن يحضر من المصلين بلا كمامة، ووجدنا تعاونا كبيرا بالالتزام بنقاط التباعد أثناء دخول وخروج المصلين، هذاونستخدم في التعقيم معقمات ومطهرات كالديتول والكلور المخفف مع الماء لتعقيم المكان بعد خروج المصلين من الجامع مباشرة، والصلاة حَالِيًّا في الجامع مقتصرة على الرجال فقط.

ومن جانب آخر ألقى إمام الجامع السيد محمد رضا السلمان كلمة بارك فيها استقبال المساجد المصلين مجددا في عموم مناطق المملكة وعودة الحياة الطبيعية.

وحث المصلين على تذكر النعم الكثيرة التي حرموا منها بسبب فيروس صغير جداً لا يرى بالعين المجردة لتكون فرصة للتسامح والعفو والرجوع إلى الله تعالى.

وأشار في نهاية كلمته بجواز صلاة الجماعة وذلك عَمَلٌ بالاحتياط بالرجوع إلى فتوى المرجع الشيخ ناصر مكارم الشيرازي الذي يجيز الصلاة وفق شرط التباعد مترين بين الإمام والمأموم أو بين المأموم والمأموم.