آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 12:38 ص

قصص قصيرة جدا

لا أبيع بساطاً جلستُ بجانبه

حسن علي البطران

1 «تلال رخوة»

عبس في وجهها..
أدارت له ظهرها وذهبت، رأى أمواج صخور تتلاطم، سال لعابه..!
ناداها..
التفت إليه..
- وقالتً: دعني فقد وهبت المرتفعات لمن يستحقها، وخاصة الهضبتين..!!

2 «جريان في واد به رمل»

عشقته، نبض قلبها، حلمت به، ابتسمت، قال لها أبادلك في لون عشقك، وخفقات قلبي نحوك تتمايل.
اختفت عنه..!
أهملت جهازها الموبايلي، جن وكسر أقلامه الملونة، لبس أثوابه مقلوبة..!!

3 «بريق جدار»

بلغه أن أباه أعتلى كرسياً رفيعاً، نادى أصحابه وأقام مأتماً، زار المقبرة وحدد مكاناً للحده.،!
صفق خلفه المارة وضُعِفت عليه الزكاة..!
علم أبوه وأحرث المقبرة..!!

4 «وراء ضوء القمر»

رمت عباءتها ومشت خلف الأغنام، سقط المطر ولم تتبلل ملابسها..!
شجيرات حولها تتراقص، صوت عال حرمها من شرب حليب الماعز..!
انتهت «يلاس» من جمع ثمرة الفطر قبل الشروق.

5 «يوميات بها رماد»

قبيل هروب الشمس إلى مخدعها يجلس على حصير في حديقة منزله، ويتكىء على كومة من بقايا ملابس قديمة، وأمامه استكانة شاي، فنجان قهوة، وكأس بها ماء..

يحتسي القهوة ويتناول استكانة الشاي، يمسك قلمه ويداعب وريقات بمقطوعات شعرية، لا تخلو من غزل عفيف، زوجته تناديه، توقف حبل أفكاره، يسمع نداءها، يتجاهله.. يطرق الباب من الخارج، طفله يمزق تنورة بنت الجيران ”سهام“، يسقط القلم من يده، تنكسر الكأس، يتدفق الماء، تتبلل الوريقات، يبتسم أمام طفله، يعيد ترتيب أوراقه المبللة ويهدي ”سهام“ ديوانه الجديد..!!