آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 7:26 م

القطيف إشراقة المستقبل

أحمد منصور الخرمدي *

تتواصل الأعمال التطوعية في شتى المجالات، محققة من ورائها الأهداف التي قامت من أجلها، وحيث يتسم النشاط التطوعي بكل قوة وحماس في كل أرجاء الوطن، بما يعود علينا بالنفع والخير.

ومما لا يخفى على الجميع، إن العمل التطوعي من الأعمال الظاهرة في واقع الشعوب ومقياساً لرقيها وازدهارها ومن الدلائل الأكيدة والواضحة على إن المجتمعات المنفتحة وبمشاركة أفرادها، تستطيع أن تبني طاقتها الذاتية بنفسها، القادرة على النهوض وصنع الإنجازات العظيمة والراقية فوق الأرض، إضافة على دفع المخاطر وتجاوز الصعوبات والعقبات التي تتعرض لها شعوبها وما قد تحتاجه الشعوب الأخرى من المساعدة والمؤازرة في الكوارث والمحن.

فالمجتمع المتراحم والمتعاون هو المجتمع الأقدر على أن يواجه التحديات، ويكسر حالات الجمود لهدف تحسين حياة أفراده وتعزيز علاقاتهم ببعضهم البعض وترسيخ المبادئ والقيم، ويلبي كل احتياجاتهم فالمجتمع يبنى بواسطة الإنسان ومن أجل الإنسان وأن من أكثر ما قد يعكر صفو المجتمع هو توجيه له الانتقادات طوال الوقت بدلاً أن توجه له التحفيز والنصيحة في صورة مبسطة وبكلمات لطيفة بعيدة عن الانتقاد اللاذع وغير البناء فأنا وأنت قد لا ندري كم كلفه ذلك العمل من جهد ومال وتعب وتفكير.

من هنا نرى من المهم، أن يطرق القائمون والمشاركون سبلاً جديدة لهذا النشاط ”العمل التطوعي“ بأنواعه وتعدده، بحيث يكون النظر والتطلع والتغيير لما هو أحسن ومتلائماً مع كل المستجدات التي تعيشها بلادنا الغالية، أرض الخير والعطاء.

إن تسليط الضوء بمشاركة رجال الأدب والثقافة من شأنه أن يجدد النشاط، ويرسخ المزيد من التفاعل الفكري والتطوير التراثي الهادف، هنا الشاعر والمؤرخ، وهنا الباحث والمعلم، والدكتور والراوي، الفنان والكاتب، وكما يوجد الناقد والإعلامي وغيرهم من رجال الفكر والإبداع، وإن الحرص في توجيه الدعوة لهم بإلقاء المحاضرات وتقديم البحوث كلاً حسب تخصصه، في المناسبات التي تقام على مدار السنة، فهو لأمر مهم، وهو واجب وطني وإنساني، لا يختلف عليه اثنان.

في الحقيقة وقبل الختام، أنني أسجل إعجابي وكما لمسته من العديد، المسؤولين والمهتمين والزوار، بالتنظيم الرائع والمجهود الكبير والنجاح لكل فعالية أو مهرجان، والذي يشكر عليه القائمين والمشاركين والداعمين «أطال الله في أعمارهم ومتعهم بالصحة والعافية، وزادهم الله من فضله وإحسانه ووسع الله لهم في الرزق والبركة، وجعله الله في ميزان حسناتهم»

إننا بالإجماع فقط، نتطلع إلى المزيد من الإنجاز والتطوير كما هو الآن من الإبداع والتميز والجمال.