آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 12:27 ص

هل توجد صلة بين النشاط البدني المنتظم وصحة الدماغ؟

الدكتور حجي إبراهيم الزويد * مقال مترجم بتصرف

تم الكشف عن وجود صلة رائعة بين التمرين المنتظم وصحة الدماغ بشكل أفضل، وفقا لدراسة دولية شملت فريقا من الباحثين السريريين من مركز صحة الدماغ التابع لمعهد العلوم العصبية في المحيط الهادئ، الموجود في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي.

نشر البحث، المفصل في ورقة ”النشاط البدني المرتبط بالتمرين يتعلق بأحجام الدماغ في 10125 فردا“، في مجلة مرض الزهايمر ويظهر أن النشاط البدني يرتبط بزيادة حجم مناطق الدماغ المهمة للذاكرة والتعلم.

نظرت الدراسة في فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي من 10125 شخصا تم إجراؤها في مراكز التصوير Prenuvo, وهو متعاون رئيسي في البحث. وجدت أن أولئك الذين يشاركون بانتظام في الأنشطة البدنية مثل المشي أو الجري أو الرياضة لديهم أحجام دماغية أكبر في المناطق الرئيسية. وهذا يشمل المادة الرمادية، التي تساعد في معالجة المعلومات، والمادة البيضاء، التي تربط مناطق الدماغ المختلفة، وكذلك الحصين، المهم للذاكرة.

أوضح سايروس أ. راجي، دكتوراه في الطب، الباحث الرئيسي، قائلا ”يدعم بحثنا الدراسات السابقة التي تظهر أن النشاط البدني مفيد لعقلك. التمرين لا يقلل من خطر الإصابة بالخرف فحسب، بل يساعد أيضا في الحفاظ على حجم الدماغ، وهو أمر بالغ الأهمية مع تقدمنا في العمر.“

أشار ديفيد ميريل، دكتوراه في الطب، المؤلف المشارك في الدراسة ومدير PBHC, ”وجدنا أنه حتى المستويات المعتدلة من النشاط البدني، مثل اتخاذ أقل من 4000 خطوة في اليوم، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي في صحة الدماغ. هذا أقل بكثير من 10000 خطوة المقترحة في كثير من الأحيان، مما يجعله هدفا أكثر قابلية للتحقيق لكثير من الناس.“

أشارت المؤلفة المشاركة في الدراسة سمية ميسامي، دكتوراه في الطب، أستاذة مساعدة في علوم الأعصاب في معهد سانت جون للسرطان ومركز صحة الدماغ في المحيط الهادئ، إلى أن ”بحثنا يربط النشاط البدني المنتظم بأحجام أكبر من الدماغ، مما يشير إلى فوائد الحماية العصبية. تعزز هذه الدراسة النموذجية الكبيرة فهمنا لعوامل نمط الحياة في صحة الدماغ والوقاية من الخرف.“

وجدت دراسة لانسيت في عام 2020 أن حوالي اثني عشر من عوامل الخطر القابلة للتعديل تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، بما في ذلك النشاط البدني. يعتمد هذا العمل على العمل السابق لهذه المجموعة، الذي يربط حرق السعرات الحرارية من الأنشطة الترفيهية بتحسين بنية الدماغ.

وقال جورج بيري، رئيس تحرير مجلة مرض الزهايمر: ”توضح هذه الدراسة تأثير التمرين في تصوير صحة الدماغ، وعند إضافتها إلى الدراسات الأخرى حول دور النظام الغذائي والحد من التوتر والاتصال الاجتماعي، فإن الفوائد المؤكدة للعوامل القابلة للتعديل الخالية من المخدرات في الحد بشكل كبير من مرض الزهايمر“.

قال أتاريوالا، كبير مؤلفي هذه الورقة: ”من خلال عمليات التصوير الشاملة، تؤكد دراستنا على التآزر المترابط بين الجسم والدماغ. وقال الدكتور إنه يعكس معرفة الأجيال الماضية، ويظهر أن زيادة النشاط البدني هو مؤشر على صحة دماغ الشيخوخة“.

يسلط هذا البحث الضوء على طريقة سهلة للحفاظ على صحة أدمغتنا: ابق نشيطا! سواء كانت المشي اليومي أو الرياضة المفضلة، يمكن أن يكون للنشاط البدني المنتظم فوائد دائمة لصحة دماغنا.

المصدر:

Cyrus A. Raji et al, Exercise-Related Physical Activity Relates to Brain Volumes in 10,125 Individuals, Journal of Alzheimer’s Disease (2023). DOI: 10,3233/JAD-230740
استشاري طب أطفال وحساسية