آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 4:17 م

هل نشعر بالملل حقًا ونتخلى ونستسلم؟

عدنان أحمد الحاجي *

27 يونيو 2018

بقلم: ييڤان ڤايهامباڤات

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 08 لسنة 2023

?Are we really feeling like bored or giving up

June 27,2018

Jeevan Vaishampayan. Mindset Coach. Management Consultant

أعظم حالة ضعف قد تنتابنا هي استسلامنا وتخلينا عما نحن بصدده. الأسلوب الأكثر نجاعةً هو دائمًا ما يتمثل في مجرد المحاولة مرة أخرى. توماس أديسون

لم نتمكن بعد من أن نجد إجابة على سبب شعورنا بالملل أو تخلينا بسرعة عن مهمة نحن بصددها. نعطي عادة الكثير من التبريرات الجدلية على أن شعورنا بالملل قد يكون بسبب التعب البدني أو الإجهاد الذهني أو بسبب سياسات الشركات أو السلوكيات المزعجة للزملاء أو الرؤساء أو أفراد العائلة. لكن لا نزال نبحث عن جواب دقيق في داخل أنفسنا لماذا نشعر بالملل أو نستسلم. إليكم مثالًا بسيطًا:

في اليوم الواحد، غالبًا ما نشعر بالأسى، نظرًا لأننا نجلس بلا عمل أو تطرق أذهاننا إحباطات الحياة أو نحاول أن نجد سببًا لعدم سير الأمور حسب رغبتنا. هذا النوع من التفكير في مزاجنا السلبي أو واقعنا السلبي يجعل الأشياء تبدو أكثر سوءً. الأفكار السلبية تقودنا إلى الكثير من الأفكار والتوقعات السلبية الأخرى ذات العلاقة، والتي ليست ضرورية في تلك اللحظة. هذا النوع من التفكير يؤدي إلى عدم قدرتنا على رؤية الأشياء بحجمها الطبيعي أو رؤية الصورة الكبيرة. وتسبب لنا المزيد من الإرباك والتأثيرات السلبية في عملية صنع القرار [المترجم: عملية صنع القرار تنطوي على اتخاذ الخيارات المطلوبة وذلك بعد تحديد القرار المطلوب وجمع المعلومات ذات العلاقة وتقييم القرارات البديلة [1] ]. وفي الوقت نفسه، حديث النفس دائمًا ما يقيّم وينتقد باستمرار ما نقوم به من مهمات مهمة، خاصة عندما لا تسير الأمور حسب رغبتنا. هذه العملية مستمرة في لفت انتباهنا دائمًا إلى السلبيات وتفسد شعورنا بالسعادة لو حدثت لنا إيجابيات. حديث النفس السلبي هذا يخرجنا من لحظة السعادة ويجعلنا نشعر بالاكتئاب.

عندما نشعر فعلاً اننا نرغب في أن نعمل بشكل إيجابي على المشكلة المذكورة أعلاه، علينا أن نعتبر كل فكرة اقتراحًا وليست أوامر.

عندما يشعرنا عقلنا بالتعب البدني، فإنه يوحي لنا بالإستسلام والتخلي عن العمل على تلك المهمة أو بدلًا من ذلك أتخاذ خيارات بديلة هي أكثر سهولةً. في تلك الحالة رجاءً توقف للحظة وفكر في المزيد من الإقتراحات والبدائل الجديدة [1] . حاول أن تستوحي أثناء عملية التفكير بأنك ستشعر بالسعادة والرضا بعد الانتهاء من المهمات القادمة وأن لديك القدرة على إنجازها حتى عندما لا تشعر أنك راغب في ذلك. شيء واحد علينا دائمًا أن نتذكره أن كل ما يطرق أذهاننا من أفكار هو بمثابة اقتراحات وليست أوامر. لدينا قدرة على طرح المزيد من البدائل والخيارات أثناء عملية التفكير لتحديد الخيار الصحيح ووضع الأهداف والعمل على تحقيقها وصقل المهارات واكتساب معارف جديدة..