آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 8:57 ص

التعلم من أجل الحياة: كلما ارتفع مستوى التعليم، انخفض معدل الوفاة

عدنان أحمد الحاجي *

23 يناير 2024

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 28 لسنة 2024

Learning for life: The higher the level of education، the lower the risk of dying

January 23,2024

الأفكار الرئيسة:

  • التخرج من المرحلة الابتدائية يقلل من اختلال الوفاة بنسبة 13 في المائة مقارنة بعدم الالتحاق بالمدارس.
  • التخرج من المدرسة الثانوية يحد من احتمال الوفاة بنسبة 25 في المائة مقارنة بمن لا يلتحقون بالمدارس.
  • 18 سنة من التعليم تقلل من احتمال الوفاة بنسبة 34%، وهو ما يعادل تناول نظام غذائي صحي.
  • عدم الذهاب إلى المدرسة يضر بالصحة كما يضر شرب خمسة كؤوس من الكحول أو أكثر يوميًا أو تدخين 10 سجائر يوميًا لمدة 10 سنوات.

التعليم ينقذ الأرواح بغض النظر عن السن والجنس ومكان الإقامة وفي أي دولة والخلفيات السوسيو - ديموغرافية [1]  Socio-demographic [المترجم: المؤشر السوسيو - ديموغرافي هو مؤشر مركب يُحسب على أساس دخل الفرد ومتوسط التحصيل العلمي ومعدلات الخصوبة في جميع المناطق الجغرافية التي خضعت للدراسة باستخدام مقياس من 0 إلى 1، بحسب الباحثين [2] ]. هذا وفقًا لأحدث وأكبر دراسة [2]  من نوعها نُشرت في مجلة لانست للصحة، العامة في 23 يناير 2024 The Lancet Public Health.

وقد عرف الباحثون أن الذين يصلون إلى مستويات عليا من التعليم يعيشون حياة أطول من غيرهم، لكنهم لم يعرفوا إلى أي مدى سيعيشون حتى الآن. وما وجدوه هو أن احتمال الوفاة ينخفض بنسبة 2% مقابل زيادة كل سنة من التعليم. وهذا يعني أن أولئك الذين أكملوا ست سنوات من التعليم الابتدائي كانوا أقل احتمالًا للوفاة بنسبة 13 في المائة في المتوسط. وبعد التخرج من المدرسة الثانوية، ينخفض احتمال الوفاة بنحو 25 في المائة، كما أن 18 سنة من التعليم أدت إلى انخفاض في احتمال الوفاة بنسبة 34 في المائة.

كما قارن الباحثون تأثير التعليم بعوامل الاحتمالات الأخرى مثل تناول نظام غذائي صحي والتدخين، وشرب الكحوليات المفرط، ووجدوا أن النتائج الصحية متشابهة. على سبيل المثال، يمكن مقارنة فائدة 18 سنة من التعليم بفائدة تناول الكمية المثالية من الخضار مقابل عدم تناول الخضار على الإطلاق. عدم الالتحاق بالمدارس على الإطلاق يضر بالصحة كما يضر شرب خمسة كؤوس من الكحوليات أو أكثر يوميًا أو تدخين عشر سجائر يوميًا لمدة 10 سنوات.

”التعليم مهم في حد ذاته، ليس فقط لفوائده على الصحة، ولكن تُعد القدرة الآن على تحديد حجم هذه الفوائد تقدمًا كبيرًا،“ حسبما قال الدكتور تيري أندرياس إيكيمو Terje Andreas Eikemo، المؤلف المشارك ورئيس مركز أبحاث عدم شمولية المساواة في توفير الموارد الصحية «CHAIN».

”سد فجوة التعليم يعني سد فجوة احتمال الوفيات.“

على الرغم من أن فوائد التعليم تُعد الأعظم بالنسبة للشباب، إلّا أن الذين يزيد سنهم عن 50 عامًا وحتى 70 عامًا لا يزالون يستفيدون من الآثار الوقائية للتعليم في خفض احتمال الوفاة.

ولم يجد الباحثون اختلافًا معتبرًا من الناحية الاحصائية في آثار التعليم بين الدول التي وصلت إلى مراحل مختلفة من التنمية والتقدم. وهذا يعني أن زيادة سنوات التعليم لا يقل مستوى تأثيرها في الدول الفقيرة عن مستوى تأثيرها في الدول الغنية.

”نحن بحاجة إلى زيادة الاستثمارات الاجتماعية [استخدام الجمعيات والمؤسسات الخيرية التمويل المقترض لزيادة التأثير في المجتمع، بحسب التعريف [3] ] لتمكين الناس من تحصيل مستويات تعليمية أفضل وأعلى في جميع أنحاء العالم لوقف الإجحاف المستمر في العناية الصحية الذي يكلف المزيد من خسارة في الأرواح،“ كما قال ميرزا بلج Mirza Balaj، المؤلف الرئيس المشارك وزميل ما بعد الدكتوراه في قسم علم الاجتماع والعلوم السياسية بالجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا NTNU. كلما ارتفع مستوى التعليم كلما أدى إلى فرص عمل أفضل ودخل أعلى، وتحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية، ويساعدنا على رعاية صحتنا. ومن شأن ذوي التعليم العالي أيضًا أن يهيئوا مجموعة موارد اجتماعية [ومنها موارد مساندة من العائلة والمجتمع والمؤسسات المجتمعية] وموارد نفسية تساهم في صحتهم وطول أعمارهم. [المترجم: الموارد النفسية هي المهارات والقناعات والقدرات العقلية وعوامل الشخصية الفردية التي تؤثر في كيفية إدارة الشخص للأحداث الضاغطة نفسيًا. العوامل الشخصية تشمل تقدير الذات، والتفاؤل والشعور بالسيطرة على القوى المؤثرة في الحياة، ومهارات التكيف الفعالة [لإدارة الأحداث المجهدة نفسيًا، والدعم الاجتماعي [4] ].

”سد الفجوة التعليمية يعني سد فجوة احتمال الوفيات، ونحن بحاجة إلى كسر دائرة الفقر والوفيات التي يمكن الوقاية منها بمساعدة من التعهدات والالتزامات الدولية،“ كما قالت كلير هنسون، المؤلف الرئيس المشارك والباحث في معهد القياسات الصحية والتقييم «IHME» في كلية الطب بجامعة واشنطن. "من أجل الحد من عدم التساوي في معدل الوفيات بين الأقل والأكثر مستوىً تعليميًا، فإنه من الأهمية بمكان الاستثمار في المجالات التي تعزز فرص الناس في الحصول على التعليم المطلوب. وهذا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في صحة السكان في جميع الدول.

حددت الدراسة بيانات من 59 دولة وتضمنت أكثر من عشرة آلاف نقطة بيانات تم جمعها من أكثر من 600 ورقة علمية منشورة. معظم الدراسات التي تمت مراجعتها لهذه الدراسة كانت من دول ومناطق مرتفعة الدخل، مما سلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من البحوث من الدول والمناطق المنخفضة والمتوسطة الدخل، لا سيما من جنوب الصحراء الكبرى وشمال أفريقيا حيث يندر توفر البيانات.

”يجب أن ينصب تركيزنا الآن على مناطق العالم التي نعلم أن الحصول على مستوى التعليم فيها منخفض، وحيث لا توجد إلَّا أبحاثًا محدودة في التعليم كعامل محدد للصحة،“ حسبما قالت الدكتور إيمانويلا جاكيدو Emmanuela Gakidou، المؤلف المشارك والبروفسور في معهد القياسات الصحية والتقييم.

مصادر من داخل وخارج النص

[1]  ”السوسيو - ديموغرافية socio - demography تنصب على خصائص السكان. بشكل عام، بما فيها السن والجنس والعرق ومستوى التعليم والدخل وسنوات الخبرة والموقع «الدولة أو المنطقة] وما إلى ذلك بمثابة خصائص سوسيو ديموغرافية وتؤخذ في الاعتبار في أنواع الدراسات الاستقصائية.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://www.checkmarket.com/blog/socio-demographics-online-surveys/

[2]  https://www.thelancet.com/journals/lanpub/article/PIIS2468-2667 «23» 00306-7/fulltext

[3]  https://www.goodfinance.org.uk/understanding-social-investment

[4]  https://psycnet.apa.org/record/2011-09022-005

المصدر الرئيس

https://www.healthdata.org/news-events/newsroom/news-releases/learning-life-higher-level-education-lower-risk-dying