آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 12:27 ص

”أنا ابن تاروت ممزوج بتربتها“.. حكايةُ قصيدةٍ هزّت مشاعرَ أهالي الجزيرة

جهات الإخبارية فاطمة ال اسماعيل - جزيرة تاروت

”أنا ابن تاروت ممزوج بتربتها.. النخل والسدر والإترنج في جسدي“ قصيدة هزت مشاعر أهالي تاروت وأعادت إحياء ذاكرة الماضي العريق لتلك الجزيرة الساحرة.

قصيدة نابعة من القلب، تعبر عن حب عميق لجزية تاروت وتاريخها العريق، وتجسد روح الانتماء والاعتزاز بتراثها وثقافتها.

من هو صاحب هذه القصيدة الرائعة؟

هو الشاعر الشاب أحمد عبد العظيم الحسين، من مواليد جزيرة تاروت، نشأ وترعرع في قريته ”الديرة“ العتيقة، تلك القرية التي تحيطها النخيل والعيون، وتطل عليها قلعة تاروت بأبراجها الشامخة.

يقول الحسين عن بداياته مع الشعر: ”بدأت الإهتمام بالشعر في مرحلة مبكرة، حيث كان ديوان الشاعر الكبير عبد الله البردوني في مكتبة البيت، كنت أقرأ منه ما تسمح لي أختي الكبرى أن أقرأه منه لحداثة سني.“

وأضاف: ”واستمر حبي للشعر حتى كتبت أول بيت لي في دفتر مادة النحو والصرف في الصف الأول الثانوي، وقرأه أستاذي في غفلة مني وأبدى أعجابه به وشجعني على الإستمرار.“

ولكن البداية الحقيقية لم تأت إلا بعد تخرجه من الكلية، حيث تجاسرت على الكتابة والإلقاء.

وعن قصيدة ”أنا ابن تاروت ممزوج بتربتها“.. قال ”ولدت هذه القصيدة عام 2016، أي أن عمرها الآن 8 أعوام تقريبا، وعن المحفز الذي جعله يكتبها يقول:“ أذكر أن مطلعها انبعث مني عفوا وأنا أجلس برفقة صديقي على شاطئ الزور بتاروت، كان كل شيء هناك يتحدث ويرمق. "

وعبر الحسين عن سعادته بانتشار القصيدة ونجاحها الكبير، ويشير إلى أنه لم يكن يتوقع هذا الإقبال الكبير من قبل أهالي تاروت. مشيرا إلى انها ليست مجرد قصيدة عادية، بل هي رمز للحب والانتماء والاعتزاز بتاروت وتاريخها العريق.

وأكد أنه لا يمانع في تحويل القصيدة إلى أنشودة، بل يرحب بهذه الفكرة، ويؤكد على أن القصائد الملحنة تطير أبعد من القصائد المكتوبة.