آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

سباق انتخاب أعضاء غرفة التجارة بالشرقية بين الكفاءة والحفاوة

المهندس أمير الصالح *

في مجتمعنا، ردحا من الزمن، ساد شعور الاقصاء لدى الكثير من النساء والتوجس خيفة من سيادة وسادية بعض الذكور على المجتمع وتمدد شعور الاحباط بتمدد سيطرة الذكور في المجالات والانشطة والمناصب القيادية والادارية والمهنية والصناعية والرياضية والترفيهية والتجارية... الخ. لاح في الافق منذ حين بوادر انفراج كبرى وجاءت تلكم الانفراجات ب شعور فرح عارم لدى قطاع عريض من النساء لا سيما اعتماد القيادة للسيارات لهن وفتح باب الانتخابات في المجلس البلدي وباب الانتخابات في عضوية الغرف التجارية والصناعية.

في خلال الحملة الانتخابية لاعضاء الغرفة التجارية الحالية يلاحظ المراقب الاستخدام الكبير للوسائط الاجتماعية ك تويتر وسناب وانستجرام وفيسبوك. لعل الكثير من الجمهور في المنطقة الشرقية يشاهد على امتداد طريق الكباري بين الخبر والدمام جزء من مشهد السباق وهو عبارة عن صور للمرشحين مع رقم الترشيح على واجهة الابراج؛ والبعض منهم وضع ملصقات إعلانية عند الإشارات المرورية. ولكن اصحاب السجلات التجارية يلاحظون ماهو ابعد من ذلك لانه تصلهم رسائل عبر الوسائط الاجتماعية وsms واتصالات هاتفية مباشرة وزيارات بمحلاتهم بهدف استمالة اصواتهم لصالح مرشح هنا او هناك.

من المتوقع ان لكل مرشح ماكينة انتخابية وبرامج انتخابية واضحة وانشطة اجتماعية وخدمات ملموسة والا فان الترشيح لا يعدو لمن ليس له اهداف نبيلة وخدمات جليلة وبرامج واضحة، لا يعدو سوى كونه او كونها ورقه ضغط لسحب البساط من هذا او ذاك او تشتيت الاصوات او تجربة حظ. شخصيا اهتم بهكذا موضوع لكونه احد مجسات الوعي ومقياس من مقاييس الإدراك الجماعي لقطاع الصناع والتجار وصناعة الاليات والحواضن المشجعة على توطين الفرص والوظائف واستقطاب الاستثمارات. كم كنت اتمنى ان يكون هناك حراك ومساءلة لمن اُنتخب سابقا في مجال انجازاتهم ومن جهة اخرى مناقشة كل مرشح او مرشحة جدد ليفهم جمهور الصناع والتجار اكثر على برامج مرشحيهم ومن عدة زوايا علمية وخبرة تراكمية ومواكبة عصرية للمتطلبات التجاربة والمنافسة الصناعية.

احد الاسئلة الترجيحية للدورة الحالية في استدرار الاصوات الانتخابية هو: هل ينتصرن التاجرات لمرشحتهن الوحيدة لكونها فقط وفقط انثى ام ينتصرن الناخبات للمرشح / المرشحة بناء على الخبرة والصدق والامانة وتوافق البرامج الانتخابية مع تطلعات المرشحات؟

من المؤكد ان التاجر / التاجرة والصانع الحاذق يفصل بين العاطفة والعمل، وعليه القرار يكون والصوت يُعطى حتى في التعيين فضلا عن الانتخاب للأكثر كفاءة والاقدر انجازا.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ابو هادي
[ القديح ]: 28 / 1 / 2018م - 10:52 م
مع احترامي ..الانتخابات و الفوز وجاهه لمن يُنتخب و هو المستفيد الاول