آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 4:37 ص

فعلك هو الأثر

سوزان آل حمود *

الكلمات اللطيفة رزق، الإبتسامة رزق، الأشخاص الطيبون رزق، الهدوء والسكينة رزق، حياتك كلّها مجموعة أرزاق لا تدري كيف يسوقها الله إليك.

فحينَما أنصَحكْ فلا تأخذ عني صورة أنني مِثالي

أنصحك لتكونَ أفضَل مِني، فقد يعطيكَ الله إرادَة وقوّة لتبلغ عندَه ما لم أبلُغه!

النُصح محبة ولَيسَ إثبات أنني الأفضَل..

علو الهمَّة ترفع القوم من السقوط، وتبدلهم بالخمول نباهة، وبالحطة رفعة، وبالاضطهاد حرية، وبالطاعة العمياء شجاعة أدبية.

أنت تسعى وتسعى للوصول لأهدافك، وقد يكون على رأسها الاستقرار المادي أو الأسري أو المركز الاجتماعي، وفي سبيل الوصول لهدفك تسير وتتحرك قد تواجهك عقبات أو عثرات، ولكنك تجاهد لتتخطاها.

وفي الأغلب، أنت تتحرك في عدة طرق متوازية أو متوالية، ولكنك في حراك مستمر، وقد يكون من المفيد لفت الانتباه لأمر أراه غاية في الخطورة.

كل خطواتك تترك وراءها أثرًا يراه غيرك ويحكم عليه من وجهة نظره، قد يختلف البعض على قيمة ذلك الأثر، ولكن الذي لا خلاف عليه هو نظرتك أنت لأثرك.

فكيف يكون الأثر الطيب؟ وما تكلفته؟

ابدأ بدائرتك الصغيرة، الأقارب والجيران والأصدقاء وصولًا لدوائر أكبر متمثلة في الناس الذين يمكن مقابلتهم صدفة، فحسن المعاملة من شأنه تطييب خاطر الناس.

وما أجمل أن تسلك هذا الطريق؛ فكلمة طيبة كشجرة طيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء.

اخيراً: ما يمكن تأكيده هو أن الأثر سيكون صديقك الوفي الوحيد، الذي لن يتركك يومًا حتى إذا تركك الجميع، سواء طيبًا أو سيئًا فاحرص على أن يكون صديقك طيبًا.