مدرسة خمس نجوم «تعليم أم استثمار»؟!
عندما تطلق العنان لأفكارك لتقودك فإن العقل يبدأ بالتنقل من فكرة إلى فكرة كما يتنقل الطير من شجرة إلى أخرى، الفكرة هذه المرة لمدرسة تميزت ليس فقط في قلة عدد الحصص اليوم الدراسي، وليس في تنوع الوجبات في مقصفها المدرسي وليس في كبر المعامل فيها وليس في المساحات الخضراء المحيطة بها من جميع جوانبها وليس في تدريس اللغة الإنجليزية في سن مبكرة وليس في وجود المسابح المائية ضمن مرفقاتها مدرسة كان لها نصيب من أسمها أعلاه طابورهم الصباحي مختلف بدءا من اصطفاف الطلاب في الصباح الباكر حيث لا يكون اصطفافهم بالشكل التقليدي على هيئة أعمدة كما جرت العادة ولكن يكون التنوع حاضرا في الاصطفاف تارة يكون على هيئة حلقات متداخلة وتارة أخرى يكون على هيئة صفوف متقابلة وغيرها وذلك لكسر الجمود وبث الحماس وتشجيعهم على القيام بأداء التمارين على أكمل وجه حيث يتم تكريم عدد معين منهم كل يوم ممن أدى التمارين بالشكل المطلوب، كما تحرص إدارة المدرسة كل الحرص على قلة عدد الطلاب داخل فصولها ليتم توفير الاهتمام بكل طالب على حدى وكذلك يتوفر لمعلميهم الوقت الكافي ليتعرفوا على طلابهم بشكل أفضل مما ينعكس عليهم بالإيجاب ويكون المخرج التعليمي مميزا.
رسالة المدرسة: مساعدة الطلاب بكل الوسائل الممكنة على اكتساب الثقة والاعتماد على النفس اللازمين للنجاح في الحياه المدرسية، وإنطلاقا من تلك الرسالة تحرص إدارة المدرسة إضافة للمناهج المقررة على الطلاب إكسابهم جملة من المهارات الحياتية ضمن خطة معدة مسبقة طوال العام الدراسي منها على سبيل المثال:
تدريس الثقافة المالية في سن مبكر:
يتم تدريس الطلاب الثقافة المالية في سن مبكر من حياتهم كإطار عام وبشكل مبسط يتناسب مع قدراتهم العقلية، حيث يتم تهيئتهم لمرحلة ما بعد ترك مقاعد الدراسة والانخراط في سوق العمل كثقافة «الادخار الاقتراض الاستثمار التخطيط المالي المبكر»
رسالتهم في ذلك:
أ. الاستقلال المالي في سن مبكر من العمر وعيش حياة كريمة.
ب. اقتناص الفرص في سن مبكر من الحياة وعدم ضياعها.
ت. تنشئة جيل من الشباب لا تتمحور حياتهم حول راتبهم الشهري فقط بل البحث عن مصدر آخر للدخل.
ث. امتلاك الخلفية الثقافية المالية يشجع على المغامرة وعدم الخوف والتردد لزيادة رأس المال.
برنامج «ريالي للوعي المالي» نموذجا:
أحد أهم البرامج التي أطلقتها مجموعة سدكو القابضة ضمن مبادرتها الاجتماعية في وطننا الغالي خلال الفترة القريبة الماضية ولايزال بهدف تعزيز الوعي المالي لدى أفراد المجتمع ومن ضمن الفئات المستهدفة طلاب المدارس بنسب معينة في المملكة العربية السعودية من خلال تطوير مهاراتهم وتزويدهم بالمعرفة التي تمكنهم من مواجهة مسؤولياتهم المالية.
مهارة التفكير الجانبي:
يتم تعليم وتدريب الطلاب على مهارة التفكير الجانبي سواء داخل الصندوق أم خارجه، بالنظر للشيء المألوف بشكل غير مألوف «طريقة مختلفة عن التفكير الاعتيادية» حيث يتعرض الطلاب لجملة من الألغاز والألعاب وبعض من المواقف الحياتية التي تتطلب نوع معين من التفكير ويحاول الطلاب الوصول للإجابات على تلك الأسئلة معتمدين على ذكاءهم وإمكانياتهم التي وهبهم الله إياها.
رسالتهم في ذلك:
أ. تجاوز أسلوب التفكير السطحي.
ب. تحريك الخيال بشكل دائم.
ت. البحث عن حلول جديدة لمشكلات مختلفة.
ث. عدم الاحتكام إلى التجارب السابقة كمنهج دائم لا يحيدوا عنه للوصول إلى الحل.
«ناطحة سحاب تحت الأرض» نموذجا:
على شكل هرم مقلوب تغوص تحت الأرض تتألف من عشرات الطوابق حيث تكون قاعدة الهرم هي المصدر لأشعة الشمس والإضاءة وكذلك التهوية، يرى الخبراء أن هذا المشروع والذي يعد الأحدث في عالم الهندسة سيعالج مشكلة السكن وقلة المساحات الأرضية المتوفرة.
3 - الخرائط الذهنية:
تصويرا تجسيديا للتفكير المشع الذي ينطلق من الأصل «المركز» إلى الفرع وهي العملية التي يفكر بها المخ البشري ويولد من خلالها الأفكار.
رسالتهم في ذلك:
1 - حث الطلاب على التفكير بواسطة الصور والارتباطات بدلا من الكلمات وذلك لأن الصورة تغني عن ألف كلمة.
2 - جعل الخريطة الذهنية رفيقهم الدائم في أي عمليه تتطلب التفكير.
تاريخ سنغافوره ضمن أكبر خريطة ذهنية بالعالم:
خريطة ذهنية يمتد ارتفاعها الى ثلاثة طوابق وعرضها الى أربعة طوابق شارك في تطويرها 1860 طالبا وهي عبارة عن علم سنغافوره في المركز وعدة تفرعات تصف تاريخ سنغافورة وتشيد بنجاحاتها.
سنكتفي بما ذكرناه كي لا يطول بنا المقام فهناك العديد من المهارات كالتفكير الناقد وحل المشكلات وغيرها الكثير التي من الممكن تقود إلى مخرج تعليمي يلبي الطموحات والتطلعات.
