ريادة أعمال الشباب الاجتماعية ومجلس شؤون الأسرة
يصادف الثاني عشر من أغسطس اليوم العالمي للشباب، الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 1999 لإتاحة الفرصة للاحتفال بالشباب وإسماع أصواتهم وأعمالهم ومبادرات مشاركاتهم الهادفة وتعميمها، وذلك لأهمية مشاركتهم في الحياة والعمليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وعليه فقد أصدرتْ الهيئة العامة للإحصاء «تقرير الشباب السعودي في أرقام» لعام 2020، متضمنا إحصاءات الشباب السعودي من عمر 15-34 سنة، السكانية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتعليمية، والصحية، والثقافية والترفيهية.
بيَّن التقرير أن أكثر من ثلثي سكان السعودية من فئة الأطفال والشباب بنسبة 67%، ومن ناحية اجتماعية، فهناكخهغ عزوف عن الزواج بين الفئة الشابة بنسبة وصلت إلى 66,23%، ومن حيث الصحة فإن 5,5% من الأطفال والشباب السعودي يعانون من أمراض مزمنة. وهناك اهتمام ملحوظ باللياقة البدنية بين الجنسين، وغالبية الأناث يمارسن الرياضة بدافع تحسين صحتهن، بينما يمارسها الذكور للياقة البدنية، والترويح عن النفس.
ولفت التقرير إلى انخفاض معدل الأمية بشكل ملحوظ لدى الشباب السعودي، ويعود هذا الانخفاض لتناقص نسبة الأمية لدى الإناث بشكل خاص.
وأكد التقرير أنه في عام 2019م بلغ عدد المشتغلين من الشباب السعودي، الذين تتراوح أعمارهم بين 15-34 سنة قرابة نصف إجمالي الموظفين السعوديين.
تكمن أهمية هذه الأرقام وعرضها بالتزامن مع يوم الشباب العالمي تأكيد ما تسعى له المملكة من تمكين للشباب في المشاركة بريادة الأعمال الاجتماعية، الذي اختارته منظمة الأمم المتحدة كشعار لهذا العام لإشراك الشباب في الأساليب الإبداعية والمبتكرة لتنمية المشروعات والمؤسسات، التى تحقق تأثيرًا اجتماعيًا واسع النطاق؛ للوصول إلى تأثير مجتمعي وليس تجاريًا، وإن كانت تستخدم في تنفيذها أساليب تجارية تقليدية لتحقيق ذلك، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للشباب لتقديم حلول مبتكرة لتحقيق التنمية والارتقاء بالمجتمعات سواء كان على الصعيد التنموي الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك في صياغة القوانين والسياسات وتنفيذها، بهدف ضمان استدامة الأنشطة وأثرها.
ولعل أفضل مَنْ يقوم بذلك هو مجلس شؤون الأسرة التابع لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، الذي يهدف إلى تعزيز مكانة الأسرة ودورها في المجتمع والنهوض بها، ليشمل ببرامجه تمكين الشباب في ريادة الأعمال الاجتماعية والارتقاء بالأسرة والوطن.
