آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 11:56 م

أطفال مهددون بهذين الاضطرابين

عدنان أحمد الحاجي *

10 ديسمبر 2018

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

دققته الدكتورة أمل حسين العوامي، استشارية طب نمو وسلوك الأطفال

المقالة رقم 301 لسنة 2020

التصنيف: إضطرابات التوحد ونقص الانتباه وفرط النشاط

Later-born siblings of children with autism or ADHD are at elevated risk for both disorders 

December 10, 2018


 

الأشقاء الذين ولدوا بعد أطفال مشخصين باضطراب طيف التوحد «ASD» أو اضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط «ADHD» معرضون لاحتمال مرتفع ليشخصوا بكلا الاضطرابين، دراسة جديدة بقيادة ميغان ميلر، الأستاذ المساعد في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية وفي معهد مايند MIND التابع لجامعة كالفورنيا في مدينة ديڤيس Davis. النتائج نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية JAMA طب الأطفال في 10 ديسمبر 2018.

الدراسة أشارت الى أن العائلات التي لديها طفل لديه بالفعل توحد أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط قد ترغب في مراقبة أشقائه الصغار بحثًا عن أعراض كلا الاضطرابين.

أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط تشمل صعوبة في التركيز، والتحدث المستمر أو افشاء الأشياء، وزيادة النشاط، وصعوبة الجلوس باستقرار. من ناحية أخرى، ينطوي اضطراب طيف التوحد على صعوبات كبيرة في التفاعل الاجتماعي والتواصل، بالإضافة إلى وجود اهتمامات غير عادية أو سلوكيات متكررة كرفرفة اليدين أو صف الأشياء.

”لقد عرفنا لفترة طويلة أن أصغر أشقاء الأطفال الذين لديهم توحد لديهم احتمالية أعلى من المتوسط ليكون لديهم توحد، إلا أنه لا توجد بيانات كافية لتحدد ما إذا كان لديهم احتمالية مرتفعة ليكون لديهم اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، كما قال ميلر.“ على الرغم من حقيقة أن التوحد ونقص الانتباه وفرط الحركة يبدوان مختلفين جدًا في أوصافها، هذه الدراسة تسلط الضوء على تداخل احتماليتهما؛ احتمالية أصغر أشقاء الأطفال الذين لديهم توحد مرتفعة ليكون لديهم كلا الاضطرابين: نقص الانتباه وفرط الحركة وللتوحد، واحتمالية أصغر أشقاء الأطفال المشخصين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة مرتفعة ليس فقط ليشخصوا بنقص الانتباه وفرط الحركة، بل أيضا بالتوحد.

"فريق ميلر البحثي نظر في السجلات الطبية لـ 730 لأشقاء ولدوا بعد أطفال مشخصين بنقص الانتباه وفرط الحركة، وفي السجلات الطبية لـ 158 لأشقاء ولدوا بعد أطفال مشخصين بالتوحد، والسجلات الطبية لـ 14,287 لأشقاء ولدوا بعد أطفال ليس معروفًا أنهم مشخصون بأحد الإضطرابين. فقط الأسر التي لديها طفل مولود بعد طفل مشخص [بأي من الإضطرابين] أُدرجت في الدراسة.

أوضح ميلر أن ”تقييم احتمالية تكرر حدوث الإصابة بالإضطراب في العينات التي تتضمن فقط العائلات التي أنجبت طفلًا إضافيًا بعد تشخيص شقيق أكبر منه هو أمر مهم لأنه قد يُقلل من احتمالية تكرر حدوث الإصابة بالاضطراب في الطفل الأصغر لو أدرج الباحثون العائلات التي قررت التوقف عن إنجاب الأطفال بعد تشخيص طفل لها مصاب باضطراب طيف التوحد أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط“..

وجد الباحثون في الدراسة أنه مقارنة بالأشقاء المولودين بعد الأطفال لم يُشخصوا [بأي من الإضطرابين]، فإن احتمالات تشخيصهم باضطراب طيف التوحد أعلى ب 30 مرة في الأشقاء المولودين بعد أطفال لديهم توحد، و3,7 مرة أعلى لاحتمال تشخيصهم باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. وكبديل لذلك، مقارنةً بالأشقاء الذين ولدوا بعد أطفال لم يتم تشخيصهم [بأي اضطراب]، كانت احتمالات تشخيصهم باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط أعلى ب 13 مرة في الأشقاء المتأخرين ولادةً عن أطفال لديهم اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بينما احتمالات تشخيصهم بالتوحد كانت أعلى ب 4,4 مرة.

يُعتقد أن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يشتركان في بعض عوامل الخطر الوراثية والتأثيرات البيولوجية. هذه الدراسة تدعم الاستنتاج القائل بأن كلا الاضطرابين هما قابلان للتوريث بدرجة كبيرة وقد يشتركان في الأسباب والجينات المستبطنة لهما.

يمكن أن تساعد التقديرات الموثوقة لمخاطر تجدد حدوث التشخيص بنفس الاضطراب وبما يتجاوزه الى اضطرابات أخرى في جهود الفحص والكشف المبكر عن الحالة وتعزز معرفة الأسباب المشتركة المحتملة للاضطرابين. فالقدرة على تشخيص كلا الاضطرابين: التوحد ونقص الانتباه وفرط الحركة في وقت مبكر يمكن أن تحسن العلاج ونوعية الحياة.

قال ميلر: ”هناك إجراءات وممارسات فحص موثوقة لتشخيص التوحد عند الأطفال الأصغر سنًا“. ”لسوء الحظ، ليس لدينا أي معايير سريرية أو أدوات مناسبة لفحص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في مثل هذه الأعمار الصغيرة. نحن نعمل حاليًا على التعرف على العلامات المبكرة للتوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة عند الرضع والأطفال الصغار الذين تم تشخيص إخوتهم الأكبر سنًا، نظرًا لأن هؤلاء الأشقاء الأصغر سنًا معرضون لاحتمالية مرتفعة ليكون لديهم اضطراب طيف التوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة“.

من بين الباحثين المتعاونين الآخرين إيريكا دي موسير Erica D. Musser من جامعة فلوريدا العالمية، وغريغوري يونغ من جامعة كالفورنيا في ديڤيس، وبرنت ألسون Brent Olson من مركز بحوث مارشفيلد كلينيك وروبرت ستاينر Robert D. Steiner من جامعة ويسكنسون وجويل نيغ Joel T. Nigg من جامعة اوريغون للصحة والعلوم.