آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:12 م

خير النقاد من يدفعك للاستمرار والتطوير

الفوتوغرافية آل ناصر: أسعى لعكس ثقافة وجماليات الوطن.. والهاوي عاشق من الدرجة الأولى

جهات الإخبارية حوار: بندر الشاخوري - القطيف

قالت المصورة الفوتوغرافية فاطمة عبدالمحسن آل ناصر، إن التصوير لا يقل أهمية عن باقي الفنون التي تعكس هوية وتاريخ البلاد، بل هو جزء وطني مهم، وهو واجب على كل مصور.

وأوضحت في حوارها مع ”جهينة الإخبارية“ أن المهارة بيد من يحمل الكاميرا، فالكاميرا تشيخ لكن العدسة تبقى عروسًا مهما طال بها الزمن، فأنا أقتني العين التي ترى، وإلى نص الحوار:

كيف بدأت مشوارك مع التصوير؟

كانت هواية على الصعيد العائلي، رأيتها في والدي، فأحببتها، ثم وددت أن أفهمها بشكل أوسع، فبدأت بسنة 2006 م، متسلسلة بعدها بعدة خطوات من الدراسة والتعليم.

ما الذي أوصلك لعالم الاحتراف؟

الفضول، التأمل يجعلك تطرح الكثير من التساؤولات.

لماذا اخترت مجال التصوير؟

حقيقةً، هي كثير من باقي هواياتي الأخرى، أحب الاحتفاظ فيها كذكريات، وإرث جميل أتركه خلفي، والاحتفاظ بكل فكرة تجول بمخيلتي، وتصويرها عبر إطار، سواء بصورة، أو لوحه فنية.

هل تشعرين بتحد أكبر مع وجود كاميرا في كل جوال؟

الأمر له وجهين، إيجابي وسلبي، فمع التطور التكنولوجي السريع، نرى أن الكاميرا بدأت تصحح كل خطأ يقع فيه المصور تصحيحًا ذاتيًا، وهذا الشيء مع أنه جيد، إلا أنه خلق جيلًا كسولًا، يعتمد اعتمادًا كليًا على إمكانيات تلك المادة وليس بإمكانياته وقدراته هو.

أما من الناحية الإيجابية، فصغر الأداة، وجعلها من اقتنائاتك اليومية خفيفة الحمل، جعل التصوير محفز ممتاز في الاستمرارية بأي ظرف وبأي مكان.

هل التصوير الاحترافي في عالم آخر لا يطاله الهواة؟

احتراف الشيء يكون في معرفة التفاصيل الدقيقة وفهمها، لذا الهاوي هو عاشق من الدرجة الأولى، والعاشق يحب جمع وفهم تلك التفاصيل التي تزيده احترافية.

ما هو الهدف التي تسعين إليه من التصوير؟

توصيل فكرة ورسالة، أهمها عكس ثقافة وجماليات تنفرد فيها البلد.

ما هي نصيحتك لكل مهتم بالتصوير؟

لا تجعل المادة تحد من إبداعاتك، وفي مشواري رأيت الكثير من المبدعين والمبدعات، بدأن من تحت الصفر، والآن أفخر جدًا حين أراهن لما وصلن إليه من نجاح.

ما هو المجال الذي تتخصص به في صورك؟

التصوير المفاهيمي.

ولماذا هذا الاختيار؟

اللوحه التي لا تشد انتباهك تطرح الكثير من التساؤلات عند وقوفك عندها وتتأملها، متسائلًا سواء بالإعجاب أو النقد، لا تستحق أن تطلق عليها لوحه فنية، وهذا النوع من التصوير يجعل المشاهد يغرق بتفاصيلها حد العمق، ويرها كما يشعر، وهذا هو هدفي، أن تلامس كل طبقات ومدارك هؤلاء، هنا فقط تستلذ بطعم النجاح، لأن الفكرة ببساطه قد وصلت.

هل تشاركين في مسابقات عالمية أو إقليمية؟

لا

وما رأيك بهذه المسابقات؟

كخوض تجربة ومنافسة، جميل جدًا، لكن لبعض الهواه المبتدئين قد تكون محبطة، لذلك أنا لا أنصح المبتدئين بالمشاركة في بداياتهم إلا بعد ممارسات عديد.

هل ترين أن من مهامك إبراز خفايا البلاد للعالم؟

طبعًا، فالتصوير لا يقل أهمية عن باقي الفنون التي تعكس هوية وتاريخ بلادك، بل هو جزء وطني مهم.

وماذا عن الأماكن التراثية في محافظة القطيف؟

كل مملكتنا الحبيبة بها ما يميزها عن غيرها من تأريخ وتراث فني، والقطيف خاصة زاخرة جدًا بتلك الطاقات الشبابية التي كثير ما نراها تكون أول من يسارع في عكس صورة لبلادنا بأبهى صورة.

ما هي كاميرتك المفضلة؟ وهل تستثمر بمعدات وعدسات باهظة جدا؟

المهارة بيد من يحمل الكاميرا، فالكاميرا تشيخ لكن العدسة تبقى عروسًا مهما طال بها الزمن، فأنا أقتني العين التي ترى.

ما هي رؤيتك للنقد في عالمك الفني؟

هناك الكثير من النقاد، وخير النقاد من يدفعك للاستمرار والتطوير، الناقد فنان أيضًا بشكل مختلف الماهر من يستطيع طرح رأيه دون خدش مشاعر الآخرين.

ما هي الصعوبات التي تواجه المصورين الفوتغرافيين؟

سابقًا كنا نواجه مشاكل عديدة، أما في الوقت الحالي، أعتقد أن التطورالسريع قد ساهم في الحد وحل الكثير منها.

ما هي الرسالة التي تريد ايصالها للمتلقي من اعمالك الفوتوغرافية؟

كل فنان مهما بلغ من شهرة، تأكد أن لديه معجب آخر يرى من خلاله مكامن ضعفه وقوته، فاختر خصمًا يكافئ مهاراتك وليس قوتك فحسب، حيث سيأتي بعدك جيل تكون أنت قدوته أيضًا.

ما الشروط التي يجب أن تتحقق في الصورة كي نقول إنها صورة فنية؟

أن تحوي فكرة ورسالة قبل كل شيء، ثم تأتي القواعد الأخرى من أساسيات التي مع مرور الزمن أيضًا قد تتغير مفاهيمها وتتبدل - لذى لا يهم - المهم أن تحمل فكرة تحمل بصمتك أنت، بصمة لا تشبه الآخرين.

هل من الضروري أن ترتبط الصورة الفوتوغرافية ببيئة معينة؟

نعم، فكل شعب ملزم بالحفاظ والاعتزاز بتراث وتأريخ وأصول بلاده، وبما أن الفنون لغة يفهمها أغلب الشعوب فمن الأوجب على الفنان إظهار المظاهر الحسنة والجميلة من هويته وبلاده.

ما مشاريعك القادمة في مجال التصوير الضوئي؟

حاليا أعمل بمنحى مختلف تمامًا عن بداياتي، حيث أعمل على نشر وعي فني ثقافي لأجيال مقبلة تستشعر الجمال بكل مكان تنطلق بالإيجابية والعطاء من خلال البصريات أو أي حرفة أخرى.