آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:00 م

دراسة جديدة تكشف عن أفضل طريقة للالتزام بقرارات السنة الجديدة

عدنان أحمد الحاجي *

بقلم تريفور الإنجليزية

المترجم: عدنان أجمد الخاجي

المقالة رقم 03 لسنة 2021

New Study Reveals the Best Way to Stick to New Year's Resolutions

Trevor English

January 01,2021


 

مقدمة رائدة أحمد السبع، ممرضة عناية قلبية وكاتبة

أفكاركم هي أهدافكم التي تستطيعون تحقيقها. منذ ثلاث أعوام بدأت في الاهتمام بجانب الوعي الانساني وكيف نستطيع تسييره لصالحنا وتساءلت ماذا لو قمت بكتابة أفكاري التي أحيانًا يعتبرها الاصدقاء أفكارًا مجنونة ولكن كان شيئًا ما يحدثني أن أخطو نحوها وأدونها، بدأت في كتابة الأهداف وأطلقتها على هيئة نوايا، لو أن أحدًا حدثني بذلك لقلت أنه يبالغ لكنني لاحظت تجليها وذلك بعد الالتفات إلى أن الحياة لعبة وكذلك هي الأهداف، تبدأها بفكرة وتعززها بنية، وترسخها بتدوينها بقلم على ورقة وتضيف لها مشاعرك الجيدة، لتتوافق مع جسدك الفكري والمادي ومن ثم ترى ابتسامة روحك دليلًا على الموافقة، حينها يتجلى فيها هدفك.

في 2020 وبالرغم من أحداث الجائحة التي عطلت كثيرا من المشاريع الا انني حققت أربعة أهداف من أصل سبعة، والفضل يعود دائما بعد التوفيق من الله الى خطة وضع الأهداف وطريقة تنفيذها،

سعيدة بمعرفتي سر السعادة وتجلي الاهداف بألطف وأسهل الطرق..

الموضوع المترجم

لو كنت كالكثير من الناس الآخرين في العالم، فمن المحتمل أنك بدأت عام 2021 بقرارات / التزامات / أهداف العام الجديد [وهي عبارة عن وعود تقطعها على نفسك تتعلق بتغيير سلوك ما أو اسلوب حياة نحو الأفضل تعمل عليها خلال السنة] كالعادة. المشكلة هي أن معظم الناس أفادوا بأن وعود الأعوام الجديدة التي قطعوها على أنفسهم قد فشلت ولم تتحقق. ومع ذلك، وبفضل دراسة سيكلوجية جديدة، ما إذا استطعت متابعة إلتزاماتك، فهذا يعتمد فقط على طريقة صياغتك لها.

تعتمد العديد من الالتزامات على واضعها إما بإيقاف أو بتجنب شيء ما منها. وجدت الدراسة أنه إذا تمكن واضع الإلتزام من إيجاد طريقة ما لتعديل الالتزامات «ومنها أعادة صياغتها» لبدء شيء ما منها [المترجم: وهو ألاّ يقصر نفسه على طريقة أو اسلوب معين في التنفيذ في حال فشلها، بل يحاول طرقًا أخرى، 1]، فمن المرجح أن ينجح بالفعل «1».

خير مثال على ذلك هو التزام الشخص بالتوقف عن كونه شديد الكسل. وجد الباحثون أن الأشخاص كانوا أكثر احتمالًا لتحقيق هذا الهدف لو غيرت صياغة هذا الالتزام ليكون بدلًا من ذلك ”الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية بشكل أكثر“ أو ”العمل لمدة ساعتين على الأقل في اليوم“.

تابعت الدراسة ما يزيد قليلاً عن 1000 شخص على مدى 12 شهرًا ووجدت أن ما يقرب من 60 بالمائة من الأشخاص الذين لديهم التزامات إيجابية، أو ”التزامات تركز على المقاربة / النهج“ [وهي أهداف يكون لدى الأشخاص فيها دافع إيجابي للظهور بمظهر جيد والحصول على تقدير إيجابي من قبل الآخرين، 2]. كما تسميهم الدراسة، اعتبروا أنفسهم ناجحين بعد سنة. وهذا عكس ال 47 في المائة فقط من الأشخاص الذين لديهم أهداف تركز على تجنب الفشل [وهي أهداف يمكن أن يكون فيها للأشخاص دافع سلبي لمحاولة تجنب الفشل وتجنب الظهور غير الكفؤ، 2,3].

في حين أن هاتين العمليتين الإحصائيتين بشأن هاذين النوعين من الأشخاص ليستا متمايزتين عن بعضهما بالقدر الكثير، إلا أن البيانات ذات دلالة إحصائية، مما يدل على نمط واضح وهو أن الأشخاص الذين يضعون التزامات مركِزة على النهج هم أكثر احتمالًا للنجاح.

على سبيل المثال، إذا كان التزامك هو إنقاص وزنك، فقد تحاول إعادة صياغة ذلك الهدف إلى ممارسة الرياضة بشكل أكثر وتناول طعام أفضل. سيمنعك هذا من الشعور بالندم على عدم انقاصك وزنك لو فشلت في ذلك بالفعل، بل حوّل هدفك إلى فعل يمكنك تحقيقه بسهولة.

قسمت الدراسة أيضًا الأشخاص إلى مجموعات مختلفة اعتمادًا على مستويات الدعم المستمد من العلاقات [النَسَبية - من الوالدين والأخوة - أو السببية - من الأصدقاء، 4». ومن المثير للاهتمام، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم بعض الدعم فقط كان لديهم أعلى معدلات النجاح، أكثر من الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الدعم المستمد من العلاقات.

يشير هذا إلى أن الحصول على الكثير من الدعم لهدف ما قد يؤدي في النهاية إلى إجهاد الأشخاص أو ممارسة ضغط كبير على الهدف.

لاحظ الباحثون في الدراسة، ”كان المشاركون الذين لديهم أهداف مرتكزة على النهج أكثر نجاحًا بشكل ملحوظ من أولئك الذين لديهم أهداف مرتكزة على تجنب الفشل «58,9٪ مقابل 47,1٪». المجموعة التي تلقت بعض الدعم كانت حصريًا أكثر نجاحًا بشكل ملحوظ مقارنة بالمجموعتين الآخرتين «مجموعة لم تتلق دعمًا ومجموعة تلقت مستويات عالية من الدعم، 5». تكشف هذه الدراسة أن التزامات العام الجديد يمكن أن يكون لها آثار دائمة، حتى بعد عام من المتابعة“.

يُعتقد أن هذه الدراسة الجديدة هي الأكثر شمولاً على الإطلاق في أهداف العام الجديد. نشر البحث في مجلة PLOS One «انظر 5».