آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

تعبيرات الوجه الست عشرة الأكثر شيوعًا للحالات الانفعالية في جميع أنحاء العالم

عدنان أحمد الحاجي *

بقلم ياسمين أنور، جامعة كالفورنيا بيركلي

16 ديسمبر 2020

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 18 لسنة 2021

The 16 facial expressions most common to emotional situations worldwide

By Yasmin Anwar، Media Relations

December 16,2020

 

سواء أكانوا في حفلة عيد ميلاد في البرازيل أو جنازة في كينيا أو احتجاجات في هونغ كونغ، يستخدم الناس أشكالًا متباينة من نفس تعابير الوجه في سياقات اجتماعية متشابهة، كالابتسامات والتجهمات والتكشيرات والتقطيبات، كما أثبتت دراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا في بيركلي[1] .


أثبتت دراسة جديدة أن تعبيرات الوجه العاكسة للمشاعر تتجاوز الجغرافيا والثقافة. «الصورة من الآن»

تؤكد النتائج، التي نُشرت في 16 ديسمبر 2020، في مجلة نتشر Nature «انظر [1] »، على عالمية التعابير الانفعالية البشرية [العاكسة للمشاعر] عبر الحدود الجغرافية والثقافية في وقت تزداد فيه النزعة القومية والشعبوية في جميع أنحاء العالم.

”تكشف هذه الدراسة عن مدى تشابه الأشخاص بشكل ملحوظ في زوايا مختلفة من العالم في كيف يعبرون عن مشاعرهم في مواجهة السياقات ذات الأكثر مغزى في حياتهم“. كما قال المؤلف المشارك الرئيسي للدراسة داتشر كيلتنر Dacher Keltner، برفسور علم النفس بجامعة كاليفورنيا في بيركلي والمدير المؤسس لمركز علوم الخير الأعظم Greater Good Science Center.

استخدم الباحثون في جامعة كاليفورنيا في بيركلي وشركة غوغل تقنية التعلم الآلي المعروفة باسم ”الشبكة العصبية العميقة“[2]  لتحليل تعابير الوجه في حوالي 6 ملايين مقطع فيديو تم تحميلها على YouTube من أشخاص من 144 بلدًا من أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وأوروبا إلى الشرق الأوسط وآسيا.

قال مؤلف الدراسة الرئيسي آلان كوين Alan Cowen، وهو باحث في كل من جامعة كاليفورنيا بيركلي وشركة غوغل الذي ساعد في تطوير خوارزمية الشبكة العصبية العميقة[2]  وقاد الدراسة.

أنشأ كوين خريطة تفاعلية[3]  على الإنترنت توضح كيف تتعقب الخوارزمية التباينات في تعابير الوجه المتعلقة ب 16 إنفعالًا «نوعًا من المشاعر».

تُظهر خريطة كوين الانترنتية تباينًا في تعابير الوجوة المقترنة ب 16 حالة شعورية.

بالإضافة إلى تعزيزها للتعاطف بين الثقافات، تشمل التطبيقات المحتملة لهذه الخريطة مساعدة الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في قراءة المشاعر، كالأطفال والبالغين الذين لديهم توحد، للتعرف على تعابير الوجوه التي يظهرها الناس عادةً للتعبير عن مشاعر معينة.

هناك في وجه الإنسان العادي 43 عضلة مختلفة يمكن تنشيطها حول العينين والأنف والفم والفك والذقن والحاجب لإظهار آلاف التعبيرات المختلفة.

كيف أجريت الدراسة

أولاً، استخدم الباحثون خوارزمية كوين Cowen للتعلم الآلي لتسجيل تعابير الوجه الظاهرة في 6 مليون مقطع فيديو لفعاليات وتفاعلات في جميع أنحاء العالم، كمشاهدة ألعاب نارية أو حفلات رقص سعيدة أو تسلية طفل باكٍ.

تُظهر خريطة كوين على الإنترنت[3]  أشكالًا مختلفة من تعابير الوجه المرتبطة ب 16 انفعالًا / حالات شعورية.

استخدم الباحثون الخوارزمية لتتبع حالات 16 تعبيرًا للوجه يميل المرء إلى ربطها بالتسلية والغضب والرهبة والتركيز والارتباك والازدراء والرضا والرغبة وخيبة الأمل والشك / الريب، والغبطة والاهتمام والألم / العنت والحزن والدهشة والانتصار / الفوز.

بعد ذلك، ساوق الباحثون تعابير الوجه بالسياقات والسيناريوهات التي ظهرت فيها تلك التعابير عبر مناطق العالم المختلفة واكتشفوا أوجه تشابه ملحوظة في كيف يستخدم الناس تعبيرات الوجه في سياقات اجتماعية مختلفة عبر الحدود الجغرافية والثقافية.

”وجدنا أن الفروق الدقيقة الخصبة في تعبيرات الوجه - بما في ذلك التعبيرات الدقيقة التي قرنّاها بالرهبة والألم والانتصار و13 انفعالًا / حالة شعور آخر - تُستخدم في حالات اجتماعية مماثلة حول العالم“ كما قال كوين.

على سبيل المثال، لاحظ كوين، في مقاطع الفيديو، أن الناس يميلون في جميع أنحاء العالم للتحديق بأعينهم برهبة / بإعجاب أثناء عروض الألعاب النارية، وتظهر عليهم علامات الرضا في حفلات الزفاف، وتقطيب الحواجب للتركيز حينما يؤدون فنون الدفاع عن النفس، ويبدون الشك / الريب في حالات الاحتجاجات، ويظهرون العنت حال رفع الأثقال والانتصار في حفلات موسيقى الروك والفعاليات الرياضية التنافسية.

أظهرت النتائج أن الأشخاص من ثقافات مختلفة يشتركون في حوالي 70٪ من تعبيرات الوجه المستخدمة استجابةً لحالات اجتماعية وانفعالية / مشاعرية مختلفة.

”هذه الملاحظات تدعم نظرية داروين القائلة بأن التعبير عن المشاعر في وجوهنا أمر جامع بين البشر“ كما قال كيلتنر. ”اظهار مشاعرنا للعيان قد يحدد من نحن كجنس بشري، معززًا مهارات التواصل والتعاون بيننا ويضمن بقاءنا.“