اضطراب التوحد يتطور في الفتيات بشكل مختلف عن الفتيان، بحسب بحث جديد
20 أبريل 2021
بقلم جوش بارني
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 112 لسنة 2021
Autism Develops Differently in Girls Than Boys، New Research Suggests
April 20,2021
Josh Barney
سلط بحث جديد الضوء على كيف يتمظهر اضطراب طيف التوحد في أدمغة الفتيات، مما دفع الباحثين إلى التحذير من أن الاستنتاجات المستخلصة من الدراسات السابقة التي أجريت في الأساس على الأولاد لا ينبغي افتراض أنها نتائج صحيحة بالنسبة للفتيات.
اكتشف الباحثون أن هناك اختلافًا كبيرًا في الجينات و”الضغط الجيني genetic burden“ «انظر 1» الذي يعزز الحالة لدى الفتيات والفتيان. كما تعرف الباحثون على طرق معينة تستجيب بها أدمغة الفتيات اللاتي لديهن توحد بشكل مختلف للاشارات الاجتماعية «2»، كتعابير الوجه والإيماءات، عن تلك الطرق التي تستجيب بها الفتيات غير المصابات بالتوحد.
”توفر لنا هذه الدراسة الجديدة خارطة طريق لفهم كيف نوفق بشكل أفضل بين التدخلات القائمة على الأدلة الحالية والمستقبلية ومواصفات «بروفايلات» الدماغ والجينات الخاصة بالشخص الكامنة وراء هذا الاضطراب، حتى نتمكن من الحصول على العلاج المناسب للشخص المناسب“، كما قال الباحث الرئيس كيڤين بيلفري Kevin Pelphrey: كبير خبراء اضطراب التوحد في كلية الطب بجامعة ڤيرجينيا ومعهد الدماغ التابع لجامعة ڤيرجينيا ”هذا يعزز فهمنا للتوحد على نطاق واسع، وذلك بالكشف عن أسباب التوحد التي قد تكون مختلفة لدى الفتيان عن تلك التي لأسباب التوحد لدى الفتيات؛ وهذا يساعدنا على فهم التباين ضمن الجنس الواحد «ذكور أو اناث» وبين الجنسين“.
هذه الرؤى الجديدة جاءت من مشروع بحثي شامل، بقيادة كيڤين بيلفري في جامعة فرجينيا، حيث أدى هذا المشروع إلى خلق بيئة بحث تعاوني جلبت خبرات باحثين من جامعة ييل وجامعة هارفرد وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ومستشفى الأطفال الوطني وجامعة كولورادو في دنفر ومستشفى سياتل للأطفال. في جامعة، فرجينيا، اللاعبون الرئيسيون في هذا المشروع هم بيلفري، من قسم طب الأعصاب بكلية الطب وكلية التربية والتنمية البشرية، وجون ڤان هورن Van Horn، من كلية علوم البيانات وقسم علم النفس.
جمع البحث بين التصوير الدماغي المتطور والأبحاث الجينية لفهم تأثيرات التوحد على الفتيات بشكل أفضل. هذه الآثار بقيت غير مكتشفة لأن حالة التوحد أكثر شيوعًا بأربع مرات لدى الأولاد منها لدى الفتيات.
استخدم بيلفري وزملاؤه التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لفحص نشاط الدماغ أثناء التفاعلات الاجتماعية. ووجدوا أن الفتيات اللاتي لديهن توحد يستخدمن مناطق مختلفة من أدمغتهن مقارنة بالفتيات اللاتي ليس لديهن توحد. والأكثر إثارة للدهشة فيما وجدوه هو أن الاختلاف بين الفتيات اللاتي لديهن توحد واللاتي ليس لديهن توحد لم يكن هو نفسه الاختلاف في الدماغ الذي لوحظ عندما قارنوا الأولاد الذين لديهم توحد بالأولاد الذين ليس لهم توحد، مما يكشف عن آليات دماغ مختلفة تلعب دورًا في ظهور التوحد بحسب جنس الشخص.
وبالمثل، وجد الباحثون أن العوامل الجينية الكامنة وراء هذا الاضطراب كانت مختلفة تمامًا. لدى الفتيات أعداد كثيرة جدًا من متغيرات «متحورات» الجينات نشطة خلال التطور المبكر لمنطقة الدماغ المعروفة باسم الجسم المخطِط striatum «انظر 3» وهذا يشير إلى أن التأثيرات على الجسم المخطِط قد تساهم في احتمال أن تصاب الفتيات بالتوحد. «يعتقد الباحثون أن جزءًا من المخطِط، يُسمى البطامة putamen لها دور في تفسير التفاعل الاجتماعي واللغة. 4»
”التلاقي بين نتائج تصوير الدماغ والبيانات الجينية يزودنا برؤية جديدة مهمة حول أسباب التوحد لدى الفتيات“. ”نأمل من خلال العمل مع زملائنا في أبحاث التوحد التحويلية الداعمة STAR في جامعة ڤرجينيا «5»، سنكون قادرين على الاستفادة من النتائج التي توصلنا إليها لإنشاء استراتيجيات علاج جديدة مخصصة للفتيات اللاتي لديهن توحد.“
نشر البحث 16 أبريل 2021 في المجلة العلمية: الدماغ Brain «انظر 6».