آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 9:39 م

أحسائي مهووس بالتصوير ينال المركز الأول لجائزة أمير حائل

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - القطيف

حصد الفوتوغرافي حسن المبارك مؤخرا جائزة أمير حائل للتميز والإبداع 2021 في مسار التصوير الضوئي الذي حمل عنوان «السعودية حاضرا ومستقبلا».

ونال المبارك المركز الأول بعد مشاركته بصورة ألتقطها خلال احتفالات اليوم الوطني في سبتمبر 2019 بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» في مدينة الظهران.

وروى في حديث خاص مع «جهينة الإخبارية» عن وقت التقاطه للصورة، ”كانت عروض الألعاب النارية هي الحدث الجديد المميز في المركز بمناسبة هذه الاحتفالية وكان التحدي في مدة هذا العرض الذي لم يتجاوز الدقيقتين أو الثلاث دقائق، مما يتطلب من المصور الاستعداد مسبقاً للصورة من كل النواحي باختيار الزاوية الأنسب والإعدادات المناسبة لظروف الإضاءة والفكرة وانتظار اللحظة المناسبة للتصوير قبل البدء بالعروض“.

وتابع: ”على عكس أغلبية زملائي المصورين الذين اختارو التركيز على المبنى وعروض الألعاب النارية، وبعد عدة جولات في المكان للبحث عن زاوية مناسبة اخترت أن أكون قريباً من الجمهور لإظهار تفاعلهم مع الحفل، ولتكون الصورة ذات مشاعر وليست مجرد ألوان وأشكال جمالية، فقررت الاقتراب أكثر من الحضور وتصوير تفاعلهم“.

وبعد عدة لقطات، اختار المبارك لقطة تظهر فيها صورة ولي العهد على مبنى «إثراء» ولحظة تألق السماء بالألعاب النارية، مما يمثل رؤية المملكة ومستقبلها المشرق، وذلك للمشاركة في مسابقة جائزة أمير حائل للتميز والإبداع.

وعبّر عن سعادته بنيل صورته المركز الأول من بين مئات الصور المشاركة من كافة أنحاء المملكة، لما حملته من تفاعل الجماهير مع العروض وقت الاحتفال باليوم الوطني.

فبالرغم من شغفه بالرسم منذ الطفولة والذي تطور ليصل إلى التصميم الجرافيكي، اكتشف الشاب حسن هوسه الكبير بالتصوير خلال رحلة سفر بعد أن ابتاع أول كاميرا صغيرة مدمجة.

وحكى الشاب حسن الذي ترعرع في محافظة الأحساء لـ «جهينة الإخبارية» علاقته بالكاميرا: ”بعد فوزي بمسابقة لتصميم شعار في المرحلة المتوسطة اشتريت كاميرا مدمجة صغيرة لغرض التصوير في السفر“.

وتابع: ”وفي خلال رحلة السفر اكتشفت هوسي الكبير بالتصوير وكان ذلك في مرحلة الثانوية، وامتلكت أول كاميرا احترافية عام 2008 خلال أول سنة لي في الجامعة“.

وبين أن أكبر التحديات التي واجهها خصوصاً في البدايات كانت "نظرة أفراد المجتمع للكاميرا الاحترافية”وكأنها سلاح يهدد خصوصياتهم، بالإضافة

إلى نظرتهم الدونية لوظيفة ”المصور“ واعتبارها كوظيفة أقل من غيرها من الوظائف.

ويرى أن الكاميرا مجرد أداة ومميزاتها تعطي المصور إمكانيات أكبر ليبرز فيها فنه، ولكنها لا تعطيه ”فن التصوير“، مؤكدًا أن النتيجة النهائية تعتمد على من يستخدم هذه الأداة وخبرته ونظرته، أما الكاميرا وحدها لاتكفي لصورة ناجحة.

وبين أن الآونة الاخيرة شهدت تطورا هائلًا في الكاميرات المدمجة بالهواتف مما جعل في جيب كل شخص كاميرا وفرصة أن يكون مصوراً، لافتا إلى وصول الناس لمرحلة من التشبع البصري بسبب مئات الصور التي يرونها يومياً في مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن في الوقت ذاته تُعد فرصة وحافز للخروج عن المألوف والتميز والإبداع أكثر.