آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 11:39 م

افحصوه قبل ما ابتلش فيه!

فوزي صادق * صحيفة اليوم

صرخة مني أنا المواطنة أبعثها لكم عن طريق الإعلامي فوزي صادق، وأتمنى أن تصل إلى صانع القرار، وبخصوص الفحص قبل الزواج، فالحكومة لم تقصر في برنامج الفحص المتعلق بالأمراض الوراثية وغيرها، لكن غفلنا عن أشياء مهمة ممكن أن تدمر مشروع الزواج، وتصبح الزيجة عالة وعكسية على المجتمع والوطن، مثلا أنا تزوجت من شاب تضرب أقطابه ويصبح عصبيا فجأة، ولأقل الأسباب، وعندما أخبرت والديه، قالا إنه يتناول أدوية دائمة لمرضه المزمن الذي لم أعرف عنه شيئا إلا بعد الزواج، ومن تأثيراته السلبية أنه يرفع لديه الضغط ويؤثر في سلوكه وطباعه، وعندما اشتكيت عند المحكمة قال لي المحامي: يمكنك المطالبة بخلعه وتعويض، المصيبة أنني أنجبت منه صبيا وسيكون ضحية إن خلعته.

على العموم، أنا ضحية من ضحايا «زوجوه يمكن يطيب أو يعقل»، وأقول لصاحب القرار «تخيلني ابنتك»، هل يرضيك وضعي؟ لذا أرجو وضع عدد من الأطباء بمراكز الفحص قبل الزواج، متخصصين لاصطياد هؤلاء، كدكتور نفسية أو أعصاب، وأخصائي اجتماعي، ويضاف ضمن برنامج الفحص، ولو لدقائق، وهذا الكلام ليس للرجال فقط، حتى للنساء، وهكذا نطمئن قبل الإقبال على الموافقة، لأننا بصراحة لا نفهم ولا نعرف بالقضايا الطبية، وهذا «مو شغلنا كما يقال بالعامية» فربما أهل الاختصاص يعرفون الشخص حتى من جلوسه وكلامه، وسؤاله عن الأدوية التي يتناولها باستمرار وأرشيفه الصحي إن كان له ملف بالنفسية!

أتمنى أني أوصلت رسالتي للمسئولين، وصدقوني الأمر ليس بالأمر الصعب، هكذا سنمنع أن يقع الفأس على الرأس ونقلل من الانعكاسات السلبية التي سوف تصب على رأس المجتمع مع القضايا الأسرية، من طلاق ومصاريف على الدولة وغيرها، والتي نحن في غنى عنها بجلوس المقدمين على الزواج مع عدد معين من الأطباء، وكلمة أخيرة أوصلها، واحدة من معارفي تزوجت «بالغش» من شخص يراجع مستشفى الصحة النفسية من سنوات، ودار درى ودار ما درى كما قال «قحطة»، وأجلس عند أهلي معززة مكرمة أفضل من أسيرة عند زوج لا يطاق.

كاتب و روائي - الدمام