آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 7:42 م

العمالة الأجنبية في الأسواق

عباس سالم

لم تأتي بعض العمالة الأجنبية إلى بلادنا لكي ترش ماء الورد على وجوهنا، لكنها جاءت للبحث عن المال وجمع ثروات طائلة بأي وسيلة كانت، حتى لو كانت بطرق ملتوية وغير مشروعة، كالتي يقوم بها البعض من العمالة الأجنبية عديمي الضمير بالغش والخداع وبيع الأطعمةالفاسدة على الناس.

الأطعمة الفاسدة واللحوم مجهولة المصدر التي تباع في بعض المطاعم والبوفيهات، هي واحدة من الطرق التي تستخدمها بعض العمالةالأجنبية للحصول على المال، وتقوم ببيع بضاعتها على الناس بأسعار قد تكون أرخص من تلك المحلات التي يعمل فيها ابن البلد، مما يتحتمعلى الناس السؤال عن مصدر الحوم والدجاج وغيرها قبل شرائها.

الباعة من العمالة الأجنبية الذين يعملون لحسابهم دون رقيب ولا حسيب في البوفيهات والمطاعم، يتربحون أموالاً طائلة من بضاعتهموأطعمتهم عندما يبيعون الناس الأكل الفاسد دون أي خوف على الناس من الإصابة بالأمراض لأن الحصول على المال هو هدفهم، وأحلامالعمالة الأجنبية تتبخر عندما ينشط مسؤلي الصحة في البلديات، ويقومون بحملات على الأسواق والمخازن التي تنشط فيها العمالة الأجنبيةللكشف عن البضاعة والأطعمة الغير صالحة للاستهلاك الآدمي قبل بيعها على الناس.

الضبطيات التي تكشفها البلديات في سوق السمك وفِي أسواق الخضار والفواكه والتي آخرها ضبط ما يزيد عن 64 طن من خضارالطماطم في سوق السمك المركزي الذي يغدي معظم محافظات المنطقة، تكشف لنا أن بعض التجار سوف لن يترددون من بيع بضاعتهمالغير صالحة للاستهلاك الآدمي طالما لم يكن لديهم ضمير داخلي يمنعهم عن ذلك.

موسم الربيان على الأبواب وفيه تنشط العمالة الأجنبية لمنافسة المواطن في سوق السمك، حيث تعمل على تشكيل تحالفات بينها لتحكمسيطرتها على السوق، وتلعب العمالة الأجنبية في المزاد على الربيان والأسماك على رفع الأسعار ووضع أسعار ربما تكون مبالغاً فيهاوالهدف منها هو عدم تمكن المواطن في المنافسة وبهذا تحكم سيطرتها على أطنان من الربيان والأسماك الذي تقوم بإرسالها إلى المناطقالأخرى في الوطن وإلى بعض الفنادق وبيعها بأسعار عالية.

وفي الختام أن العمالة الأجنبية السائبة أو تلك التي تعمل في مؤسسات النظافة وغيرها، تراهم في سوق السمك موسم الربيان قد خلعوالباس المؤسسة وعلقوها فوق الأشجار أو ركنوها فوق الكراتين المتسخة، والعمل في تقشير الربيان دون مراعات للنظافة، وإنما همهمالحصول على المال الذي حرمهم منه كفيلهم لعدة أشهر دون راتب، فأين المراقبين الصحيين عنهم؟.