متعافو ”كورونا“ للمتهاونين: اللقاح ينقذكم من ”تجربة مريرة“
”إذا الروح يوما أرادات الحياة.. فلا بدّ أن يستجيب الجسد“..
”من عايش المعاناة ليس كمن سمع“، بهذه الكلمات القليلة اختصر متعافون حجم المعاناة المصاحبة للإصابة بفيروس كورونا، بعد أن شارفوا على الموت، بحسب وصفهم، مشددين على ضرورة أخذ اللقاح؛ للوقاية من الإصابة بالفيروس.
وحذر متعافون من الانسياق وراء الشائعات والمعلومات الخاطئة التي تروجها بعض وسائل التواصل الاجتماعي، مشددين على أهمية المسارعة لأخذ اللقاح؛ لتفادي الدخول في تجربة مريرة.
وشددوا على المستهترين، ومروجي المعلومات الخاطئة، الكف عن ترويج الشائعات، والتوقف تمامًا عن دعوة الناس لتجاهل النداءات الصادقة للمسارعة في حجز موعد لاكتشاف المناعة من الفيروس القاتل.
وذكر ”عبدالعزيز محمد“ أن تجربته المريرة يصعب وصفها بكلمات قليلة، وأنه شارف على الموت، وبات قاب قوسين أو أدنى من تسليم الروح، لافتًا إلى أن هبوط مستوى التنفس تسبب في دخوله العناية القصوى في المستشفى لعدة أيام.
وأكد أن الاستهتار وعدم المسارعة في أخذ اللقاح، تسبب في تفاقم الأوضاع الصحية، والدخول في تجربة قاسية في حرب الجسم مع الفيروس القاتل.
وأشارت ”نور يوسف“ إلى أنها لا تعرف السبب الحقيقي وراء إصابتها بالفيروس، بيد أنها شعرت بتدهور حالتها الصحية بشكل سريع، الأمر الذي أدى للدخول في نوبة شديدة من السعال وفقدان حاسة الشم في البداية، لافتةً إلى أن الأمور سرعان ما تطورت لتشمل تراجع مستوى التنفس، فسارع أولادها بنقلها الى المستشفى لتلقي العلاج.
وأضاف أنها رأت الموت قريبًا، من خلال انعدام القدرة على التحرك، وصعوبة الاستجابة للعلاج، مطالبة الجميع بضرورة الابتعاد عن حالة الاستهتار، والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، باعتبارها الوسيلة الفضلى لتجاوز محنة ”كورونا“.
وقال ”رضا علي“: إن المكوث في العناية المشددة لمدة أسبوع، تعطي الإنسان دروسًا قاسية في الآليات الكفيلة بالحفاظ على الصحة، لافتًا إلى أن رؤية عشرات المرضى يواجهون الموت بين لحظة وأخرى، أمر بالغ الصعوبة.
وتابع أن الإنسان ينتظر بين لحظة وأخرى تسليم الروح، مع زيادة المعاناة المصاحبة لفيروس ”كورونا“، مضيفًا أنه شاهد بعض المرضى يسلمون الروح في المستشفى جراء عدم القدرة على مقاومة الفيروس الخطير.
واعتبر ”حسين صالح“ أن التطعيم يرفع من مستوى المناعة ضد الفيروس، محذرًا من تصديق الشائعات التي تروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بخصوص الكثير من المعلومات المتعلقة بتركيبة اللقاح.
وأكد أن التداعيات المترتبة على رفض التطعيم، أكثر خطورة على قدرة الجسم في مقاومة الفيروس، لافتًا إلى أن قدرة الجسم على المناعة تكون أفضل، ما يقلل من المضاعفات المصاحبة للإصابة وعدم الوصول لمرحلة الخطر والموت.
وأضاف أن الخطوة الأولى التي أقدم عليها بعد مرور 6 أشهر من محنة الإصابة تمثلت في حجز موعد لأخذ اللقاح، مشيرًا إلى أن وجود مشكلة في جهاز التنفس لفترة طويلة تجربة صعبة للغاية، فالفيروس يصبح أكثر خطورة مع وصوله إلى الرئة وتعطيل قدرتها على العمل.