آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 8:31 ص

نافذة على العقل: حدقات العيون تعكس الادراك الحسي للتفاعل الاجتماعي

عدنان أحمد الحاجي *

بقلم زانغ نانان ZHANG Nannan

30 يوليو 2021

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 219 لسنة 2021

Window to Mind: Pupils Mirror Perception of Social Interaction

Editor: ZHANG Nannan

Jul 30,2021

 

يتمتع البشر بدافع اجتماعي متأصل للتفاعل مع الآخرين والحفاظ على العلاقات الاجتماعية مستمرةً. لقد ثبت أن حجم بؤبؤ «حدقة» العين قد يكون بمثابة نافذة للدوافع الشخصية[1] ، كالجنس والمال وما إلى ذلك. ومع ذلك، حتى هذا التاريخ، فإن ما يتعلق بما إذا كان حجم الحدقة يكسبنا فهمًا عميقًا بكيف تعمل الدوافع الاجتماعية[2] ، ولا سيما التفاعل الاجتماعي، لا يزال أمرًا بعيد المنال.

في الآونة الأخيرة، قام البروفسور يي جيانغ YI Jiang وزملاؤه من معهد علم النفس التابع للأكاديمية الصينية للعلوم بدراسة منهجية لمعرفة ما إذا كانت نزعة الإنسان الطبيعية للتفاعل الاجتماعي يمكن أن تعكسه العين.

”إشارات التفاعل الاجتماعي التي تغمر الناس يوميًا تتكون إما من أحد العناصر الفاعلين agent يرسل دعوة «خطابًا؟» تفاعلية تجاهنا «من منظور“ الشخص الثاني ”[المترجم: هذا يعني أن شخصًا ما يوجه لنا خطابًا، أي نحن المخاطبون][3]  أو شخصان «منخرطان في تواصل متبادل بينهما «من منظور“ الشخص الثالث " [المترجم: آي الدعوة موجهة من أحدهما إلي الآخر][3]  كما قال البروفيسور يي.

باستخدام طريقة تقييم الحدقة «ومنه تقييم التناظر / التماثل بين عيني الشخص، كما فهمناه من الفيديو أدناه؛ معلومات أكثر عن فحص الحدقة في[4] »، سجل الباحثون حجم بؤبؤ العين حين كانوا يشاهدون إشارات التفاعل الاجتماعي هذه.

فيديو:

أظهرت النتائج أن حدقات عيون المشاهدين قد اتسعت بشكل كبير إما عندما رأوا واحدًا من العناصر الفاعلة، agent يرسل رسالة رغبة «نية / قصد، راجع[5]  لتعريف مصطلح «النية»» تفاعلية تجاههم في مقابل ارسالها إلى آخرين، أو عندما شاهدوا عناصر فاعلة متواجهة وهم منخرطون في تفاعل اجتماعي مقارنة بشخصين غير متواجهين.

في المقابل، تأثيرات اتساع حدقة العين اختفت عندما عُكس التفاعل الاجتماعي لهذه العناصر [المترجم: ما أفهمه من عبارة «العكس» هذه من قرائن قرأتها في أحد المصادر أنها تعني أن يصبح التفاعل الاجتماعي سلبيًا، أي المتعة تتمثل في عدم التفاعل الاجتماعي كما هو الحال في السايكوباث، راجع [6] ]. علاوة على ذلك، تأثير اتساع حدقة العين هذا اعتمد على الفهم الصحيح للرغبة «للنية» التواصلية للعناصر المتفاعلة.

عندنا أخذت مجتمعة، توفر هذه النتائج دليلًا رصينًا على أن الإدراك الحسي للتفاعل الاجتماعي يتكشف من خلال اتساع حدقة العين، مما يسلط الضوء على الحساسية الفطرية للجهاز البصري للتفاعل الاجتماعي.

والأهم من ذلك، فإن من توفر استجابة الحدقة لمعلومات التفاعل الاجتماعي علامة بيولوجية biomarker ملائمة لتسهيل التشخيص المبكر للاضطرابات الادراكية الاجتماعية، على سبيل المثال، التوحد. [المترجم: الادراك الاجتماعي هو تشفير المعلومات وتخزينها واسترجاعها ومعالجتها في الدماغ التي تجري بين أفراد النوع الواحد «المتنواع»،[7] ]

نُشرت هذه الدراسة التي تحمل عنوان ”العيون لا تكذب: الإدراك الحسي للتفاعل الاجتماعي من خلال اتساع حدقة العين The Eyes Have It: Perception of Social Interaction Unfolds Through Pupil Dilation“ في 1 يوليو 2021 في مجلة العلوم العصبية على الانترنت[8] .


​تفاعل اجتماعي من منظور ”الشخص الثاني“ وتفاعل اجتماعي من منظور ”الشخص الثالث“.

مصادر من داخل وخارج النص

[1] - ”الدافع الاجتماعي هو فكرة أن الناس بشكل عام لديهم دافع للارتباط والتفاعل مع الآخرين، وهذا أمر هام جدًا لبقاء الإنسان على قيد الحياة. إذ لا يستطيع الناس العيش بشكل جيد لوحدهم“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

http://serious-science.org/social-motivation-8756

[2] - ”الدافع الشخصي هو الشعور بالرغبة أو النفور «ترغب في شيء، أو تريد تجنُّب شيء أو الهروب منه». على هذا النحو، فإن الدافع له جانب موضوعي «هدف أو شيء تطمح إليه» وجانب داخلي أو ذاتي «أنت الذي ترغب في الشيء أو تريد تجنبه». في الحد الأدنى، يتطلب الدافع الركيزة البيولوجية من أجل الأحاسيس الجسدية بالمتعة والألم؛ وهكذا يمكن للحيوانات أن ترغب في أشياء محددة أو تتجاهلها بناءً على الإدراك الحسي والتجربة. ويتعدّى الدافع ذلك ليشمل القدرة على تكوين المفاهيم واستخدام المنطق، ما يتيح للبشر أن يكونوا قادرين على تجاوز هذه الحالة الدنيا بمجال أكبر بكثير من الرغبات والكراهيات. يُدعم هذه المجال الكبير من خلال قدرة الشخص على اختيار أهدافه وقيمه الخاصة به، إلى جانب“ الآفاق الزمنية ”لتحقيق القيمة التي قد تمتد لسنوات أو عقود أو مدة أطول، والقدرة على إعادة تجربة الأحداث الماضية. تميّز بعض النماذج بين الدافع الخارجي والدافع الداخلي، والدافع هو موضوع مهم في العمل وعلم النفسالتنظيمي والتنظيم الإداري والإدارة بالإضافة إلى التعليم. إن تعريف الدافع بكونه رغبة أو نفورًا يلقي الضوء على ارتباط الدافع بالعاطفة. يُعتقد أن العواطف هي عمليات تقييم تلقائية تستند إلى قيم ومعتقدات مخزنة لاشعوريًا بخصوص الشيء. إلى حد أن العواطف المميزة ترتبط بتقييمات لاشعورية محددة، «على سبيل المثال، الغضب - الظلم؛ الشعور بالذنب - انتهاك المعايير الأخلاقية؛ الحزن - فقدان القيمة؛ الفخر - تحقيق المثل الأخلاقية؛ الحب - تقدير شيء أو شخص؛ الفرح - بلوغ قيمة مهمة؛ الحسد - الرغبة في الحصول على إنجازات الآخرين، الإعجاب - تقدير إنجازات الآخرين، وما إلى ذلك». تتضمن نظرية الدافع تحديد“ نظريات المحتوى ”- القيم التي يجدها الأشخاص محفِّزة - إلى جانب الآليات التي قد يحقّق الأشخاص من خلالها هذه القيم «الإتقان، تحديد الأهداف الصعبة، الانتباه للمهام المطلوبة، الإصرار، إلخ». يعد تغيير الدافع، سواء كان دافع الشخص أو دافع الآخرين «مثل الموظفين»، محورًا آخر للأبحاث التي تدرس الدافع «على سبيل المثال، تغيير كيفية اختيارك للتصرف بناءً على عواطفك وإعادة برمجتها عن طريق تعديل معتقدات الشخص وقيمه»“ مقتبس من نص ورد على هذا العنوان":

https://ar.wikipedia.org/wiki/دافع

[3] - منظور الشخص الثاني هو توجيه الخطاب إلى شخص أو أشخاص باستخدام ضمائر مثل أنت، أنتما، أنتم. أما منظور الشخص الثالث فذلك يعني أن تتحدث عن غائب / أو غائبين سواء بأسمائهن أو باستخدام ضمائر: هو، هي، هما، هم، هن. " ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://www.grammarly.com/blog/first-second-and-third-person/

[4] - https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK381/

[5]  - ”يُعتقد أن فهم النية intention أمر محوري في فهم السياقات الاجتماعية بعدة طرق. أولاً، يعد اكتساب معرف النية أمرًا مهمًا لنمو وتطور الطفل من حيث أنه يساعده على تصور «تكوين مفهوم» كيف يختلف الناس والحيوانات عن الأجسام الأخرى. النوايا تؤدي الي سلوكيات، وفهم النوايا يساعد على تفسير هذه السلوكيات. وثانيًا، النوايا جزء لا يتجزأ من فهم الأخلاقيات. الأطفال يتعلمون التمييز بين الثناء واللوم بناءً على ما إذا كانت أفعال الآخرين مقصودة. النية ضرورية أيضًا لفهم الخطط والأفعال المستقبلية للآخرين والتنبؤ بها. فهم نوايا ودوافع الآخرين يساعد في تفسير التواصل وتحقيق أهداف التعاون. تفيد الأبحاث النفسية إلى أن فهم نوايا الآخرين قد يكون شرطًا أساسيًا لفهم عقول الآخرين فهمًا عالي المستوى أو نظرية عقلهم.“ ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:

https://en.wikipedia.org/wiki/Intention

[6] - https://journals.plos.org/plosone/article?id=10,1371/journal.pone.0106000

[7] - https://ar.wikipedia.org/wiki/استعراف_اجتماعي

[8] - https://link.springer.com/article/10,1007%2Fs12264-021-00739-z

المصدر الرئيس

https://english.cas.cn/newsroom/research_news/life/202107/t20210729_276402.shtml