آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 6:17 م

أخصائية العلاج الطبيعي ”هيفاء الحويجي“: الفجوة بين الطاقم الطبي المعالج والطبيب أبرز المشكلات

جهات الإخبارية مصطفى الشريدة - الأحساء

أكدت أخصائية العلاج الطبيعي هيفاء الحويجي أن هناك عدة مشكلات تواجه المعالجين، أبرزها أن هناك فجوة بين الطاقم الطبي المعالج والطبيب المشرف خصوصاً بعد العمليات الجراحية يعود المريض ليس لديه توازن أو عنده مضاعفات لأنه الطبيب يرى عمليته نجحت وليس له داع للعلاج الطبيعي.

وأوضحت في حوار لـ ”جهينة الإخبارية“ أن العلاج الطبيعي جزء من منظومه صحية متكاملة، لا غنى عنه في أغلب الحالات، والبعض يقلل منه أو لا يعترف فيه، وإلى نص الحوار:

- في البداية.. حدثينا عن نفسك

هيفاء أحمد الحويجي أخصائية علاج طبيعي وتأهيل بكالوريوس من جامعة الملك سعود وأعمل في مستشفى الملك فهد بالهفوف.

- من منظور مبسط ما هو العلاج الطبيعي؟

عبارة عن مهنة طبية يتم تقديمها للأفراد من أجل إعادة الحركة إلى الحد الأقصى والتطوير والحفاظ على القدرات الوظيفية في جميع المراحل العمرية التي يمر بها.

- وعلى ماذا يعتمد العلاج الطبيعي؟

على التفاعل بين المريض والطبيب المختص بالعلاج الطبيعي، حيث يقوم طبيب العلاج الطبيعي أو مساعد المعالج الطبيعي الذي يعمل تحت إشرافه على تقديم إمكانية الحركة والأهداف المتفق عليها، ويتم ذلك عن طريق إستخدام المهارات والعلوم الخاصة بالعلاج الطبيعي، حيث يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بإستخدام الفحص البدني الذي يخضع له المريض وتاريخ الشخص مع الأمراض للوصول إلى التشخيص ووضع خطة علاج، ويمكن في بعض الحالات إستخدام الإختبار الكهربائي مثل إختبار سرعة التوصيل العصبي والتخطيط الكهربائي للعضلات.

- ماذا عن المشكلات التي تواجه إخصائي العلاج الطبيعي؟

تواجهنا عدة عقبات مع المريض اختلاف التشخيصات، وبعض الأحيان هناك فجوة بين الطاقم الطبي المعالج والطبيب المشرف خصوصاً بعد العمليات الجراحية يعود المريض ليس لديه توازن أو عنده مضاعفات لأنه الطبيب يرى عمليته نجحت وليس له داع للعلاج الطبيعي، وتكاسل المريض وعدم التزامه بالمواعيد، ومن ناحية أخرى عدم مصداقيته مع المعالج وإخفاء المعلومات عنه قد تكون لصالحه وتأخر العلاج.

- وماهي هي أكثر الحالات الصحية التي يتم علاجها بواسطة العلاج الطبيعي؟

يساعد الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر بنسبة 92%، ويساعد العلاج الطبيعي في علاج التهاب مفصل الركبة، كما أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن تمارين العلاج الطبيعي تساعد النساء في حالات هشاشة العظام وعمليات سرطان الثدي، كما تقلل برامج العلاج الطبيعي من احتمالية الإصابة بالجلطات القلبية، والجلطات الدماغية، والسكري، وسرطان القولون، والحالات القلبية الرئوية فهناك العديد من الحالات القلبية الرئوية التي تحتاج إلى علاج، وأهمها: مرض الرئة الانسدادي المزمن، التليف الكيسي، احتشاء العضلة القلبية، متلازمة النفق الرسغي، حيث تعد متلازمة النفق الرسغي، وإصبع الزناد من الأمراض التي تحتاج إلى علاج طبيعي، حيث يمكن علاجهما يدويًا، خلل الوظيفة العضلية الهيكلية، يوجد العديد من الاختلالات العضلية الهيكلية التي تحتاج إلى علاج طبيعي، وأبرزها: آلام الظهر، وتمزقات الكفة المدورة، واضطرابات المفصل الصدغي الفكي، والحالات العصبية من الأمراض التي تحتاج إلى علاج طبيعي الحالات العصبية، ومنها: السكتة الدماغية، إصابات الحبل الشوكي، مرض باركنسون، التصلب المتعدد، المرض التهاب العصب الدهليزي، إصابات الدماغ، أمراض الأطفال.

ويمكن مساعدة الاطفال في تطوير حركاتهم ونموهم من خلال العلاج الطبيعي، والذي غالبًا يجدي نفعًا مع الحالات الآتية: التأخر في النمو، الشلل الدماغي، الحثل العضلي، والإصابات المتعلقة بالرياضة، وكثير من الأشخاص يتعرضون إلى إصابات بليغة أثناء ممارستهم للرياضة، وتعد الحالات الناتجة منها ضمن الأمراض التي تحتاج إلى علاج طبيعي، وأبرز حالات الإصابات الرياضية ارتجاج الدماغ، مرفق التنس، أمراض خاصة بالنساء.

أما الأمراض التي تحتاج إلى علاج طبيعي أحدها الأمراض الخاصة بالنساء ومنها: سلس البول، الوذمة اللمفية، إصابات العضلات والعظام، فقد تصاب العضلات بالكسور والالتواء والأوتار، وجميعها مشكلات طبية مزمنة، تحتاج إلى إعادة التأهيل أو الشفاء من جراحة العظام، يتم ذلك بإخضاع تلك الإصابات للعلاج اليدوي وتدريب القوة، وطرق الأخرى.

أما أعراض الشيخوخة فهي أحد الأمراض التي تحتاج إلى علاج طبيعي أعراض الشيخوخة، حيث يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي كبار السن على تطوير حركتهم ووظائفهم الجسدية، بما في ذلك كبار السن المصابين بالتهاب المفاصل، هشاشة العظام، مرض الزهايمر، ويهدف هذا النوع من العلاج إلى استعادة الحركة، والحد من الألم وزيادة مستويات اللياقة البدنية، أما مشكلات الأذن الداخلية فيهدف العلاج الفيزيائي لعلاج مشكلات التوازن التي يمكن أن تنتج عن خلل في الأذن الداخلية، ويمكن استخدام العلاج البدني الدهليزي الذي يتضمن عددًا من التمارين والتقنيات اليدوية التي تساعد المرضى على استعادة توازنهم.

تأهيل حالات البتر، تأهيل إصابات الحبل الشوكي.

- ماذا تقولين للمتهاونين في العلاج؟

العلاج الطبيعي جزء من منظومه صحية متكاملة، لا غنى عنه في أغلب الحالات، والبعض يقلل منه أو لا يعترف فيه لكن العلاج الطبيعي في المملكة أصبح يتطور بشكل سريع ويحاكي التطورات والتحديثات من ناحية الدراسات والأجهزة والمعلومات والمهارات اليدوية، فمثلاً العلاج الطبيعي يعطي الأمل لما بعد إصابات الحبل الشوكي وإصابات الحوادث وإعادة الرياضيين للملاعب، ووجوده طبعاً أساسي ومهم جداً.

- ما هي أهمية الدور الذي يلعبه العلاج الطبيعي في أغلب المشكلات الصحية؟

أصبح له شأن كبير وأهمية داخل الكثير من الأماكن الطبية، فهو بمثابة فن طبي يعمل على تقليل الإصابة بالأمراض المختلفة ويساعد على معالجة الكثير من الأمراض بشكل سريع ومتطور من خلال الاعتماد على برامج التأهيل الشاملة والتي أصبحت نسبة نجاحها مضمونة.

- ماذا عن الإيجابيات؟

أخصائيوا العلاج الطبيعي مبدعين، ويضم مخترعين ومفكرين وعندهم حب التعاون والتعلم والدعم للكل ورغبة التغيير، تغيير نظرة الجميع على أنه تخصص أساسي ومكمل للحلقة الصحية وإظهاره بشكل أفضل.

- والسلبيات؟

الأخصائيون يواجهون عدة محاور، منها عدم وعي المجتمع بماهية العلاج الطبيعي وارتباطه بفكرة المساج بالرغم من أن هناك متخصصين للمساج، عدم وجود دعم كاف للأخصائيين لتوعية الأفراد، الدورات غالية جداً وتستهلك الأفراد فالخريج لا يستطيع دفع تلك المبالغ والموظف تستنزفه مادياً ولا تقوم مقام دبلوم عال أو مقابلته بالماستر، وعدم التقدير للأخصائيين أو يعتبر تخصص هامشي فبعض الطاقم الصحي لا يفتح لغة حوار ويناقش الحالات معه مما يعرقل تحسن حالة المريض.

- وما الحل في حالة وجود شخص مُتراخٍ في فريق عملك؟

هنا نحاول إيجاد الحل، فما هي مشكلة الشخص وتكليفه بمهام عمل يبدع فيه لنقله من شخص متراخ إلى شخص ذو شغف، لكن يجب على أخصائي العلاج الطبيعي للتطوير المستمر للمهارات ومتابعة المقالات العالمية، حيث أن المعالج يعتمد على التحليل والمهارات العقلية واليدوية والتحديث لمعلوماته.

- هل شاركتِ في عمل جماعي من قبل؟

نعم شاركت في مجالات تطوعية كثيرة علاوة على إلقاء محاضرات داخل وخارج نطاق المستشفيات وبالتعاون مع جمعية زهرة وجمعية تحفيظ القران.

- إلى ماذا تطمحين؟

أطمح إلى نقلة في عالم العلاج الطبيعي يواكب الدول المتقدمة ويغير منظور المجتمع للعلاج الطبيعي كمكمل للمنظومة الصحية وجزء لا يتجزأ من الطاقم العلاجي، وأتمنى من الله أن يبارك جهود مملكتنا في مجال التحسين والتطوير لتقديم أرقى الخدمات للمريض.