التلازم بين اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة والخرف عبر الأجيال
سبتمبر 9,2021
المترجم : عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم : 256 لسنة 2021
Link between ADHD and dementia across generations
2021-09-09
وجدت دراسة ضخمة أجريت في معهد كارولينسكا Karolinska Institutet في السويد تلازمًا بين اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة والخرف عبر الأجيال. أثبتت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الزهايمر والخرف: مجلة جمعية الزهايمر Alzheimer`s & Dementia: The Journal of the Alzheimer Association «انظر[1] ، ولمعرفة الفرق بين الزهايمر والخرف، راجع [2] »، أن والدي «آباء / الأب والأم» وأجداد «الجد والجدة» الأفراد المشخصين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كانوا أكثر احتمالًا للإصابة بالخرف من أولئك الذين لديهم أطفال وأحفاد ليس لديهم اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
تشير النتائج إلى أن هناك اسهمات جينية و/ أو بيئية [المترجم: لا توجد قرينة على مفهوم البيئة هنا لكنها قد تشمل البيئة التربوية والاجتماعية وغيرهما] شائعة في العلاقة بين اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة والخرف. ”نحتاج حاليًا إلى مزيد من الدراسات لفهم الآليات الكامنة وراء ذلك التلازم،“ كما يقول المؤلف الأول للدراسة لي زانغ Le Zhang، طالب الدكتوراه في قسم علم الأوبئة الطبية والإحصاء الحيوي في معهد كارولينسكا.
نقص الانتباه وفرط الحركة هو اضطراب نمو / نماء عصبي[3] يتميز بعدم الانتباه والاندفاعية وفرط النشاط. ويؤثر فيما يقدر بنحو 3 في المائة من البالغين في جميع أنحاء العالم.
عدد مرتفع من المشخصين باضطراب نقص الانتباه فرط الحركة
زاد عدد المشخصين الجدد باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة بشكل كبير في العقود الماضية وسط زيادة الوعي والمعرفة بالاضطراب. ومع ذلك، نظرًا لأن التشخيص لا يزال جديدًا نسبيًا، لم يكن هناك سوى عدد محدود من الدراسات الصغيرة التي أجريت على ظهور الخرف لدى آباء وأجداد الأفراد المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، وغالبًا ما تكون النتائج متضاربة.
في الدراسة الحالية، أراد الباحثون التغلب على هذا التضارب وذلك بدراسة إلى أي مدى تم تشخيص آباء «والدا» وأجداد الأفراد المشخصين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بالخرف. تناولت الدراسة أكثر من مليوني شخص ولدوا في السويد بين عامي 1980 و2001، منهم حوالي 3,2 في المائة شُخصوا باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. باستخدام السجلات الوطنية، ربط الباحثون هؤلاء الأشخاص بأكثر من خمسة ملايين من أقاربهم البيولوجيين، بما فيهم الآباء «الوالدين» والأجداد والأعمام والعمات [المترجم: ربما الأخوال والخالات لأن نفس كلمة uncle تستخدم للأعمام والأخوال على حد سواء، وaunt تستخدم للعمات والخالات على حد سواء، ولم يتضح من السياق أيهما المعني إذ ربكا الكل معني]، وبحثوا إلى أي مدى أصيب هؤلاء الأقارب بالخرف.
وجد الباحثون أن والدي الأفراد المشخصين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة معرضون لاحتمال الإصابة بالخرف بنسبة 34 في المائة أكثر من آباء «والدي» أولائك الذين ليس لديهم اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. احتمال الإصابة بمرض الزهايمر، وهو النوع الأكثر شيوعًا من الخرف، أعلى بنسبة 55 في المائة لدى والدي الأفراد المشخصين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. المشخصون باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة أكثر احتمالًا لأن يكون آباؤهم «الوالدان» مصابين بالخرف في مرحلة أبكر من العمر «أقل مو 65 سنة، بحسب [4] » مقارنةً من اصابتهم به في مرحلة متأخرة «65 سنة وأكبر، بحسب[5] ».
فيديو:
أفاد الباحثون أن الاحتمال المطلق[6] للإصابة بالخرف كان منخفضًا بالنسبة لفئة عمرية cohort «انظر [7] » من الآباء «الوالدين» الذين تحت الدراسة. حيث شُخص 0,17٪ فقط من الآباء بالخرف خلال فترة المتابعة.
تلازم منخفض بين ADHD والخرف بالنسبة للأقارب من الدرجة الثانية
التلارم كان منحفضًا بالنسبة للأقارب من الدرجة الثانية للأفراد المشخصين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، أي الأجداد والأعمام والعمات [المترجم: وربما الأخوال والحالات]. على سبيل المثال، إصابة أجداد الأفراد المشخصين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة زادت بنسبة 10 في المائة بالخرف مقارنة بأجداد الأفراد للذين ليس لديهم اضطرابنقص الانتباه وفرط الحركة.
على الرغم من أن الدراسة غير قادرة على تحديد علاقة السبب والنتيجة «العلة والمعلول»، قدم الباحثون العديد من التفسيرات المحتملة التي يمكن دراستها في الأبحاث المستقبلية.
”يمكن للمرء أن يتخيل أن هناك متحورات جينية غير مكتشفة تساهم في كل من السمتين «ADHD والخرف»، أو عوامل الاحتمال البيئية على مستوى الأسرة «جدول يفصل هذه العوامل في[8] »، مثل الحالة الاجتماعية والاقتصادية، والتي قد يكون لها تأثير على هذا التلازم،“ يقول تشنغ تشانغ Zheng Chang، الباحث في قسم علم الأوبئة الطبية والإحصاء الحيوي في معهد كارولينسكا Karolinska Institutet، والمؤلف الأخير للدراسة. ”تفسير آخر محتمل هو أن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يزيد من احتمال الإصابة بحالات مرضية جسدية[9] ، مما يؤدي بدوره إلى زيادة احتمال الإصابة بالخرف.“
