هل أكل الفلفل الحار يضر بصحتك؟
كريستيان مورو
28 يوليو 2021
المترجم : عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم : 257 لسنة 2021
Can eating hot chilli peppers actually hurt you?
Christian Moro
July 28,2021
نعلم جميعًا الإحساس بالحرقان «بالحرارة» الذي يصيبنا حين نتناول فلفلًا حارًا. البعض قد يتحمل تلك الحرارة، في حين قد يلجأ البعض الآخر لتناول علبة حليب.
حتى أن بعض الناس يختارون المشاركة عن سابق قصد في مسابقات أكل الفلفل الحار، باحثين عن أفضل أنواع الفلفل الحار في العالم، مثل فلفل كارولاينا «كرولاينا ريبر Carolina Reaper انظر [1] .[2] ، وشاهد الفيديو التالي».
فيديو:
سوق الصلصة الحارة العالمية نما بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية. وبلغ حوالي 2,71 مليار دولار أمريكي «3,68 مليار دولار أسترالي»، ومن المتوقع أن ينمو إلى 4,38 مليار دولار أمريكي «5,95 مليار دولار أسترالي» بحلول عام 2028.
تنوع أنواع الفلفل. «أ» بعض الأنواع المختلفة من الفلفل الحار؛ «ب» جنس الفلفل المصنف حسب شكله وحجمه ولونه «1»، وأنواع مختلفة من الأزهار لكل من الفليفلة الحولية annuum في «2» والفليفلة العنيبية baccatum في «3» الفليفلة الصينية. chinense في «4» والفليفلة الشجيرية frutescens في «5» والفليفلة الوبرية pubescens في «6»
حرارة الفلفل ليست حرارة واقعية وانما ”خدعة“
على الرغم من فوائده الصحية[3] ، فإن أكل الفلفل الحار قد يسبب بعض الازعاج وعدم الراحة، بما في ذلك الورم والغثيان والقيء وآلام العين والإسهال وآلام البطن[4] والحموضة المعوية «وتسمى أيضًا حرقة المعدة،[5] من الارتجاع الحمضي[6] والصداع.
لكن الأحاسيس التي نشعر بها هي ببساطة متأتية من استجابة أجسامنا [المترجم: أعصاب الألم التي تستشعر مادة الكابسيسين capsaicin وهي المادة الكيميائية الموجودة في الفلفل الحار المسؤولة عن معظم حرقان الفلفل. بحسب[7] ]، وليس بسبب أن الفلفل هو ما يقوم بإحراقنا بالفعل. على هذا النحو، فإن العديد من الآثار الجانبية التي نلاحظها عند تناول الفلفل الحار، كالتعرق والألم، هي نتيجة لاعتبار الجسم أن المثير «المنبه، وهنا الكابسيسين» هو حرقان / حرارة حقيقي / ة[8] .
هذا ما جعل حرارة الفلفل ”ممتعة“. جسمنا يستشعر الكابسيسين، وهو المركب النشط الرئيس في الفلفل، ويستجيب له في الحال. ولكن ليس هناك ضرر مادي خطير على الخلايا. الكابسيسين ”يخدع“ الجسم إلى درجة أنه يجعله يعتقد أن ما يستشعره هو حرقان «حرارة» حقيقي / ة.
ولكن ما هي ميزة الاحساس بهذه الحرارة؟ حسنًا، هذا الإحساس بالحرقان تستشعر به الثدييات، ولا تستشعر به الطيور. لذلك، فإن النظرية الشائعة[9] هي أن استجابة الكابسيسين طورتها النباتات لتردع بها الثدييات من أن تتغذى عليها، في حين بقيت تشجع الطيور على أكلها لتحمل بذورها وتنشرها على نطاق واسع[10] .
على الرغم من عدم حدوث حرقان حقيقي، إلا أن كل خلية من الخلايا في الفم [11] والجهاز الهضمي قد تستجيب للمثير «أي الكابسيسين في هذه الحالج» بإفراز مواد كيميائية[12] تسبب بعض التهيج الزائد. عادة ما تكون الاستجابة قصيرة الأمذ نسبيًا، وتهدأ بمجرد أن يهدأ الإحساس بالحرقان.
بخلاف ذلك، لا توجد أدلة قوية تدعم أي إصابة كبيرة أو آثار سلبية من الاستهلاك المتوازن والمعتدل للفلفل الحار.
بطريقة ما، هناك تلازم ضعيف بين تناول كميات كبيرة من الفلفل الحار وبين التدهور الادراكي[13] . في هذه الدراسة، تناول أكثر من 50 غرامًا في اليوم «3,5 ملعقة كبيرة» من الفلفل الحار قد أُبلغ عنه في ممن أصيب بفقدان الذاكرة أكثر مما أُبلغ عنه في غيرهم. ولكن هذه البيانات قد أُبلغ عنها ذاتيًا من الأشخاص المستهلكين أنفسهم، ولم تُكرر النتائج بعد بمزيد من البحوث[14] .
لا توجد مخاطر على المدى الطويل
الفلفل الحار هو أحد التوابل الأساسية المستخدمة في العديد من المطابخ. وهناك العديد من الفوائد للاستهلاك المنتظم لهذه التواب، لما تحتويه من مصدر كبير من مضادات الأكسدة. بالإضافة إلى ذلك، أولئك الذين يضيفون الفلفل الحار إلى وجباتهم يميلون إلى اضافة ملح أقل، مما يعني أن الاستمتاع بالقليل من الحرارة يمكن أن يصبح عادة صحية لبعض الناس[15] .
بشكل عام، على الرغم من أن تناول الفلفل الحار يمكن أن يسبب الازعاج وعدم الراحة، ويستمر هذا الازعاج في بعض الحالات لعدة ساعات بعد الأكل[7] ، لا يبدو أن هناك أي مخاطر طويلة الأجل[16] من تناول الفلفل الحار بشكل معتدل.
ربما لاحظت أنه كلما زادت الحرارة التي تتناولها، زادت درجة الحرارة التي يمكنك تحملها. وذلك لأن أعصاب الألم تبدأ لأن تصبح أقل حساسية مع الاثارة المتزايدة والمطولة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض الناس أن يتحملوا بشكل طبيعي مستويات حرارة أعلى بكثير مقارنةً بغيرهم وهذا له علاقة جزئيًا بالوراثيات[17] .
ومع ذلك، على الرغم من أن الآخرين قد يأكلون فلفلًا حارًا أكثر مما يمكنك أن تستمتع به، فإن التوصية هي البقاء ضمن منطقة راحتك «ضمن حدود تحملك».