آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 5:41 م

نصائح هامة للخطيب

صالح مكي المرهون

ينبغي لأهل المنبر وخاصة خطباء المنبر الحسيني، مراعاة عدة أمور حتى يكونون ممن يعظم شعائر الله ووفق لهداية عباد الله.

ومن الوصاية المهمة:

1 - الثقة بالنفس، والثقة بأنه يستطيع أن يوصل الفكرة إلى الناس ببيان واف، وهذا يحتاج إلى التوكل على الله وطلب التوفيق منه مع أهلية الخطيب، والإتقان للمادة والتمرين عليها ووجود الأشياء المثيرة فيها.

2 - أن يدع القلق ويبدأ بشجاعة، لا يخاف ولا يتردد، ففي الجبن عار وفي الاقدام مكرمة.

3 - كن محبا لحديثك تكن بارعا في إلقائك.

4 - كن مؤمنا بالفكرة التي تقدمها.

5 - عدم اليأس من النجاح: ليس من الصحيح أن يرتقي المنبر أول مرة فإذا تعثر قال إنني فاشل، يجب أن يجري التجربة عدة مرات قبل إجراء الحكم على نفسه.

6 - تمرن ومارس: حاول أن تتدرب على طرح خطاباتك وتدقيقها قبل إلقائها على جمهورك.

7 - كن حافظا تكن خطيبا لامعا، لابد للخطيب أن يكون حافظا فإن طريقة مقدمة الأدب ورأس الموضوع من آية أو حديث، أو بحث موضوع وتفصيلاته وشواهد والتعرج والأدب الفصيح والشعبي، وكل هذا يستلزم الحفظ والإتقان للمحفوظات.

8 - كن مفكرا تكن مبدعا: وإذا كان خطيبا مبدعا فإنه ليس فقط سيكون ناجحا بل يكون مأنوسا من قبل السامعين بل يلحظ بأن المستمعين متزاحمين على مجلسه وفي انتظاره.

9 - استفد من تجربة غيرك: فإن لكل بستان ورود، على الأقل وردة جيدة للحصول عليها لمزرعتك حتى تكون جامعة لكل الورود حاملة لكل العطور.

10 - اغتنم الفرص وتهيأ لها: عليك أن تكون دائم الاستعداد للإلقاء في شتى الأمور.

11 - اختصر بقدر الإمكان يستحسن حتى لا يقع في الخلط والخطأ الكثير.

12 - أن لا يروج للباطل ولا يمدح الفاسق والفاجر: فعن النبي ﷺ قال: «إذا مدح الفاجر اهتز العرش وغضب الرب»

13 - أن لا يعين الظلمة في طرحه: فعن الإمام الصادق : إذا كان يوم القيامة ونادى المنادي أين الظلمة وأعوانهم.

14 - أن لا يغري المجرمين ولا يشجعهم: ولا يقول ما يجرأ الفاسقين، فإن الفقيه كل الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤيسهم من روح الله.

15 - أن لا يصغر المعاصي في الأنظار، ففي وصايا النبي ﷺ لابن مسعود «لا تحقرن ذنبا ولا تصغرنه واجتنب الكبائر».

16 - أن لا يفسر آيات قرآنية برأيه وعلى كيفه: عن النبي ﷺ قال: من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار.

17 - أن لا يذكر للأخبار المعاني الفاسدة: الباطلة ولا يتصرف فيها التصرفات الباردة كما شاع وذاع في عصرنا هذا.

18 - أن لا يفتي في الأحكام: إذا لم يكن من أهل الفتوى،

19 - أن يستعمل الرفق واللين: والرفق أصل عظيم في جميع الأمور، وكان في آخر وصية الخضر لموسى «لا تعيرن أحدا بذنب».

20 - أن لا يقول ما يشعر بذلة أبي عبد الله الحسين وأهل بيته المكرمين فإنه كان سيد الشهداء أهل الإباء والحمية الذي علم الناس أن الموت تحت ظلال السيوف، ونادى برفيع صوته يوم عاشوراء: «ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين أثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون.