آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:12 م

نجاح التخطيط الاستراتيجي في المدارس

الدكتور هاني آل غزوي *

إن أهم عناصر نجاح الاستراتيجية في الإدارة المدرسية هو إشراك جميع المعلمين في مختلف مراحل التخطيط والتنفيذ والمتابعة والمراقبة والتقويم، كما أن الاستراتيجيات لا تبنى على الخوف والعواطف، بل يتم تأسيسها على توقع ماذا سيحدث، والتعامل معها بناءً على ذلك، لذلك تتلخص متطلبات لنجاح التخطيط الاستراتيجي في الآتي:

الدعم المباشر والمتابعة المستمرة من القيادة المؤسسية من ناحية وتعاون من البيئة الداخلية الخارجية للمؤسسة.

التحالف العضوي بين الوحدات المسؤولة عن التخطيط وتلك المسؤولة عن الموازنة والمسؤولة عن تقويم الأداء والبحث المؤسسي.

أن تتوفر لدى القيادات الإجابة الحقيقية عن المستهدف من عمليات التخطيط، فإذا كنا لا نريد تغيير أي شيء فلماذا نثقل أنفسنا بعناء التخطيط؟

التركيز على تحقيق التغيير الحقيقي في سياسة الإدارة التعليمية وجعل الطالب محور اهتمامها وهذا يتطلب دعمًا مستمرًا لعدم تكرار التصرفات المألوفة والعادات الراسخة.

الهدف الحقيقي من التخطيط الاستراتيجي هو ضمان التطبيق الناجح له.

يسهم تطبيق التخطيط الاستراتيجي في تطوير أنظمة التعليم بالمدارس حيث يمثل التعليم المساهمة الحقيقة التي تقدمها الأجيال لبعضها، والتعليم الجيد عملية مكلفة، يجب النظر إليها كاستثمار وليس كخدمة مجانية، ومن هذا المنطلق نجد أن بناء أجيال متعلمة مفكرة ومنتجة ومتقنة ومؤمنة، عمل جبار يحتاج لجهود كبيرة وتخطيط علمي وتطبيق سليم ومتابعة مستمرة وتمويل سخي.

والتخطيط الاستراتيجي من أهم المنهجيات التي تساعد في إنجاز مثل هذا، مما دعاني إلى اختيار هذا العنوان لأبحث فيه.

خطة تطوير المدرسة: وثيقة تصف الخطة التي تبنتها المدرسة لكي تعمل في ضوء رؤية واضحة للمستقبل.

دورة التخطيط: تمر عملية التخطيط الاستراتيجي لتطوير المدرسة بدورة كاملة تتضمن مراحل عدة كالآتي:

تحديد الرؤية والرسالة والأهداف الكبرى، ويتم ذلك في ضوء القيم التي يتبناها العاملون في المدرسة وتوجه سلوكهم نحو إنجاز أهداف المدرسة.

التدقيق ووضع الأولويات، ويتضمن ذلك تحليل بيئة التخطيط من خلال تحديد نقاط القوة والضعف داخل المدرسة، وكذلك تحديد الفرص المتاحة والتهديدات من البيئة الخارجية المؤثرة في المدرسة. وقد يستخدم في ذلك تحليل SWOT أو تحليل STEEP.

تحديد الأهداف العامة للمدرسة، وهي الأهداف التي يرجى تحقيقها خلال عامين دراسيين وتنبع من الاحتياجات الحقيقية للمدرسة وفي ظل الأولويات التي يتم تحديدها من خلال معايير معينة.

تحديد الأهداف الخاصة، وهي الأهداف التي يمكن تحقيقها خلال فترة زمنية لا تزيد عن عام دراسي واحد، وتتفرع هذه الأهداف من الأهداف العامة.

نشر الخطة والتعريف بها سواء الخطة المعلنة والتي يجب نشرها على مستوى جميع المهتمين بعمل المدرسة، أو الخطة الإجرائية والتي يجب تعميمها على جميع المعنيين بتنفيذها وتقويمها.

التنفيذ والمراقبة، حيث يتم تنفيذ جميع الأنشطة حسب ما هو مخطط ويتم مراقبة هذه العملية وتسجيلها لمعرفة مدى الالتزام بتنفيذ الأنشطة المقترحة حسب المخطط.

التقويم، حيث يتم التقويم بشكل تكويني ونهائي وباستخدام أدوات مناسبة تعطي تغذية راجعة يمكن الاستفادة منها في تعديل المسار.

”الخطط التشغيلية وفرق القيادة التعليمية ودورها في إشراك المعلمين في تطوير المدارس التشغيلية“ 2020

د. هاني بن علي آل غزوي