آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 10:30 ص

تأثير علم الصوت على اللغة العربية

زهراء السلهام

قال تعالى: ﴿إن هذا إلا خلق الأولين

أين خبأ التاريخ علوم البشر؟ وكل علم في الكتاب مسطورا..

هل أتى على لغتنا الجميلة حين من الدهر..

وكل شيء في الكتاب دستورا..

فاللغة العربية هي اللغة التي كلم الله بها آدم ﴿وعلم آدم الأسماء كلها

وأما اللغات الأخرى فقد تكونت بعد طوفان نوح، حيث حصل للناس انتشار وبعثرة، ومن هنا تفرق الناس في مناطق بعيدة واخترعوا أصواتًا خاصة بهم.

حينها بدأ الإنسان يخرج من نطاق الأصوات الأصلية التي صممها لنا الله سبحانه بجهاز نطق متناسق مع النفس والمخ والقلب، وأي صوت خارج الأصوات الأصليه يكون صوتاً نشازاً كونيًا.

وهكذا تكونت اللغات الأخرى.

وأما الآية الكريمة: ﴿ومن آياته اختلاف ألسنتكم وألوانكم
فليس معناها اختلاف اللغات

بل المقصود بها اختلاف نبرة الصوت..

وهذه فكرة غير مسبوقة بعلم الكلام أو علم الصوت.

أما اللغات غير العربية فقد تكونت بأصوات نشاز.

هيا فلنبدأ بصياغة الحروف العربية الساحرة، ووضع مسمياتها، ولنعرف أصواتها، ولنهتف بنبراتها الأصيله، ونقوم بنطقها نطقا سليمًا لتظهر دلالاتها ويزول عنا الخطر.

لن يُطلب منك أن تأتي بعرش بلقيس قبل ارتداد البصر، ولن أقول لك امشي على الماء في البحر،

ولن آمرك بالطيران بالصلاة وقت السحر..

ولكن بعلم الكتاب قد تأتي بكل ماذكر..

بعلم الأولين جاء سليمان النبي، وبعلم من الكتاب أُحضر عرش بلقيس وزها صرحه الممرد قبل ارتداد البصر..

وبالعلم نفسه مشى الإمام علي على الماء الراكد فوق النهر..

ورسول الله أسري به من المسجد الحرام إلى بيت المقدس ليلًا وعاد وقت السحر..

﴿وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا

الله سبحانه وتعالى أعطى للصوت قوة وجعله أعظم شئ في الكون.

الضوء يتلاشى في السماء أو في البحار أو في الأرض،

والبرق هي الصورة المضيئة المتقطعة،

﴿يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا

أما الرعد فهو الصوت الأقوى

﴿يسبح الرعد بحمده والملائكه من خيفته

القرآن نزل على نبي ٌمن الأنبياء من فرع إسماعيل..

إسماعيل تتكون من إسمع +إيل ومعنى إيل المتصل بالشئ.

ومن إسماعيل جاء النبي محمد ﷺ الذي نزلت عليه الآية السمعية الصوتية،

ووضع الله سبحانه وتعالى الأصوات في سلم اسمه

”السلم الصوتي“

قال تعالى ﴿أم لهم سلم يستمعون فيه فليأتِ مستمعهم بسلطان مبين

صوت القرآن يمشي بنسق معين.

ومن عجائبه او أسراره..

مثال…

لا توجد هناك كلمة في القرآن الكريم الدال فيها تسبق الشين، ولا يصح صوتيا استبدال مواقع الحروف لانه يسبب شذوذ صوتي فالشذوذ الصوتي يتسبب بإيذاء صحتك.

السمع أكبر وسيلة استقبال: ﴿وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا

الصين عملت أكبر طبق سمعي ”أذن“ كبيرة في منطقة جبلية يتلقى أو يلتقط أي إشارة نازلة من قمر صناعي، ﴿لا يسمعون للملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب

﴿وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى

العلم الغربي تأسس على الصورة والنار والحديد.

الصوت هو أقوى مخلوق على الكون خلقه الله.

الصوت له القدره على تحريك الأشياء الثقيله، لايقدر عليها الضوء ولا الحديد،

﴿واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك

﴿ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى

قرآن هنا ليس المقصود بها الكتاب لأنها جاءت نكره، بل المقصود بها نسق صوتي معين للترددات الصوتيه الذي به نقل عرش بلقيس نقلة لايقوى عليها النار والحديد..

فأين نحن من علم الأولين؟

هو علم الكتاب وهو عباره عن السنن الإلهيه وهي باقية كسنن كونية لايغيرها متغير..

﴿ماكان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة

هل سيسمح الله بتهكير الإنسان، بتهكير بني آدم

«ودمرنا ماكان يصنع فرعون وما كانوا يعرشون»

لأن سنة الله سبحانه وتعالى أن ترجع الدائرة منغلقة على بعضها البعض.

الفرق بين علم الأولين وعلم اليوم:

النبي عيسى يأخذ الطين ويعمله على هيئة طير وينفخ في الكتلة فتصبح الكتلة طائر يطير

واليوم يأخذوا الطين وينفخوا فيه فيصنعوا قنبلة نووية مميتة.

النبي عيسى علمه علم الحياة واليوم علومهم علم الموت.

تتحول الكتله إلى طاقة مطلقة تدمر الأرض ومن عليها.

ليست كل علومهم صائبة، هناك أدلة قرآنية تنسف كروية الأرض. التكوير ليس للكل ليس للأرض التكوير للجزء إنما يكور الليل والنهار

﴿وإذا الشمس كورت

الجزئيات تأخذ التكوير بينما الكليات تأخذ الإستقامه

﴿والله جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها

شكل الدواب شكل مصغر للأرض

الأرض لها ظهر والدواب لها ظهر

«جعل لكم من الفلك والأنعام ماتركبون لتستوا على ظهوره ثم،،،»، للأرض ظهر والدواب لها ظهر ”العمود الفقري“

﴿ولو نزلنه على بعض الأعجمين

«هي اللغات الأخرى»

﴿بلسان عربي مبين

الخير هو الوجود وكمال الوجود فنحن مفطورون على حب الجمال لذلك نفزع من الجلال

خلق الله هذا العالم، لأن عالم الماده يقتضي النواقص ليصل إلى الكمالات

فلا ينال الكمال إلا بهذا الوجود

والآن هل وصلنا إلى الهدف الحقيقي وهل استوعبنا الأسرار من مبتغاها؟

فلنحافظ على لغتنا، فلغتنا مقدسة وتقديسها هو تعلمها بطريقه صحيحة وإدخال صوت الحروف في مناهج التعليم بالمدارس ووضع مسمياتها ومعرفة أصواتها والهتف بنبراتها.

فلنحافظ على الإرث الحضاري الذي يتمثل باللغة العربية التي لعبت دور كبير في تقدم الحضارة الإنسانية..

اللغة التي كان يتغنى بها الغرب والشرق في يوم من الأيام.

فلزام علينا الحفاظ عليها ووضعها في المكان المناسب بين لغات الأمم، وأن يكون استخدامنا للغات الأعجمين «أي اللغات الأخرى»

فقط للحاجه..

ولا يتخاطب بها بالبيوت مع أطفالنا حتى كادوا أن يفقدوا لغتنا العربية فلغة القرآن لاتغنيها بدائل.

قال أحد البريطانيين المحاضر الجامعي في التاريخ العربي القديم: «إننا لا نستطيع أن نميتكم مادام القرآن فيكم»

أنتم أمة تنام لكن لاتموت

وبهذا نصل إلى غاية المطلوب والهدف من المكتوب.