آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 1:13 م

الإسهال لدى الأطفال: أسبابه وعلاجه

الإسهال من المشاكل الصحية الشائعة بين الأطفال، والتي لها تأثير في صحتهم. ويوجد نوعان: إسهال حاد، وإسهال مزمن. وسنركز الموضوع حول الإسهال الحاد.

الإسهال الحاد أكثر تكراراً بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الستة أشهر والسنتين، ويعتبر الإسهال أبرز أعراض التهاب المعدة والأمعاء.

أولا: سبب التهاب المعدة والأمعاء:

سببه وجود عدوى «فيروسية، بكتيرية أو طفيلية» بعضها يفرز سموماً خاصة تعمل على زيادة إفراز خلايا الأمعاء للسوائل، وبعضها الاخر يقوم مباشرة بغزو خلايا الأمعاء محدثاً بها التهابات وتدميرات مؤديًا إلى ظهور مخاط ودم في البراز.

فيروس الروتا هو السبب الأكثر شيوعًا لحدوث الإسهال بين الأطفال في جميع أنحاء العالم.

الفيروسات الأخرى تسبب الإسهال ولكنها أقل حدوثا من فيروس الروتا.

ثانيا: مضاعفات الإسهال:

للإسهال مضاعفات قد تؤدي إلى الجفاف واضطراب توازن مستوى الأملاح والحموضة في الدم، وقد يؤدي إلى فشل كلوي مؤقت، وتشنجات، أو الوفاة في الحالات الشديدة.

بالإضافة إلى خطر الوفاة، يمكن أن يكون ارتفاع معدلات الإسهال مرتبطة بنتائج سلبية على المدى الطويل.

أمراض الإسهال بين الأطفال على وجه الخصوص إذا كانت متكررة أو طويلة الأمد أو دائمة، يمكن أن تترافق مع سوء التغذية والتقزم ونقص المغذيات الدقيقة Micronutrients وقصور وعجز كبير في التطور الحركي والنفسي.

إن انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن الإسهال، هو نتيجة التطعيم الوقائي ضد فيروس الروتا وتحسين إدارة حالات الإسهال، وكذلك تحسين تغذية الرضع والأطفال، والتدخلات على نطاق واسع في المنزل والمستشفى عن طريق الفم العلاج بمحلول معالجة الجفاف «ORS» وتحسين الإدارة الغذائية للأطفال المصابين بالإسهال.

ثالثا: درجات الجفاف:

تعرف منظمة الصحة العالمية بعض حالات الجفاف Some Dehydration على أنها وجود علامتين أو أكثر من العلامات التالية: القلق / التهيج، العيون الغارقة، الشرب بلهفة، العطش، والقرصة الجلدية تعود ببطء.

يُعرَّف الجفاف الشديد بأنه علامتان أو أكثر من العلامات التالية: الخمول / فقدان الوعي، العيون الغارقة، عدم القدرة على الشرب / الشرب بشكل سيئ، وقرصة الجلد تعود ببطء شديد «> 2 ثانية».

وعلى الأبوين الإنتباه إلى هذه العلامات مع ملاحظة عدد نوبات الإسهال وتقدير حجم محتواها المائي، ورائحة البراز ودرجة تماسكه. وإذا ما كان به دم أو مخاط، وتقديم تلك المعلومات إلى الطبيب.

وقد يستلزم في بعض حالات الإسهال إجراء فحص مخبري «عينة البراز التي ينبغي أن تحضر إلى المختبر فور تبرز الطفل» لأن البراز إذا مضت عليه عدة ساعات يعطي نتائج غير دقيقة، وقد يجري عمل مزرعة للبراز، وحسب شدة الحالة قد يستدعي الأمر إجراء بعض الفحوصات الدموية لمعرفة نسبة الأملاح كالصوديوم والبوتاسيوم، وتقييم وظيفة الكلى، ودرجة الحموضة في الدم.

رابعا: تنبيهات مهمة حول علاج الإسهال:

1. إعطاء السوائل للطفل لمنع أو معالجة الجفاف هو أهم خطوة، وحسب شدة الحالة ونوع الجفاف ودرجته فقد يعطي السائل عن طريق الفم أو الوريد.

2. إن السوائل التي تعطى للطفل ليس هدفها إيقاف الإسهال، وإنما منع حدوث الجفاف أو تعويض السوائل والأملاح المفقودة.

3. إن الإسهال لايتوقف فجأة بل بالتدريج، فيبد أ التحسن بقلة عدد المرات وبقوة تماسك البراز تدريجياً.

4. لاينبغي إعطاء الطفل السوائل الفقيرة بالإملاح كالبيبسي والسفن اب، وما شابهها لأنها لاتعوض الأملاح المفقودة.

5. قد يحدث تقيؤ في الساعتين الأوليتين من ابتداء إعطاء محلول الإرواء الفموي، ولكن هذا لايستدعي إيقاف إعطائه. ولتقليل التقيؤ المصاحب يعطى المحلول ببطء وعلى جرعات قليلة.

6. ليس كل حالة إسهال تحتاج إلى مضاد ميكروبي أو حيوي لعلاجها، إذ أن معظم حالات الإسهال فيروسية، ويشفى الطفل منها تلقائياً خلال أيام قليلة

7. لاينصح بإعطاء الأدوية المبطئة لحركة الأمعاء مثلBuscupan لأنها بسبب إيقاف حركة الأمعاء قد تؤدي إلى انتفاخ الأمعاء، وقد تعمل على ارتفاع درجة الحرارة بسبب الاحتفاظ بالسموم. كما أنها قد تطوّل الفترة المرضية بسبب عدم طرح الميكروب للخارج. هذا بالاضافة إلى أنها لاتوقف افراز الأمعاء للسوائل داخل تجويف الأمعاء.

مشروبات الصودا وعصائر الفاكهة والشاي والسوائل المنزلية الأخرى ليست مناسبة لعلاج الإسهال، لأنها تحتوي على تركيز عالي من الجلوكوز وتراكيز منخفضة من الصوديوم.

خامسا: محلول الإرواء الفموي: ORS

إنه عبارة عن محلول يحتوي على ماء وأملاح وجلوكوز، ويمكن شربه بواسطة كوب أو ملعقة لمنع حدوث الجفاف في حالات الإسهال أو لتصحيح الجفاف إن وجد.

وهو يحتوي على كل الأملاح التي فقدت في الإسهال كأملاح الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد والبايكربونات، ويضاف سكر الجلوكوز إليه بنسبة 2 % لارتباط امتصاصه بامتصاص مادة الصوديوم، وبدون مادة الجلوكوز فإن امتصاص الصوديوم من قبل خلايا الأمعاء يكون ضعيفاً.

وتتوفر مادة المحلول على شكل أقراص أو بودرة داخل أكياس تذاب في كمية معينة من الماء، أو قد توجد جاهزة.

مميزات محلول الإرواء الفموي:

1. خلوّه من المضاعفات التي قد ترافق إعطاء المحلول عن طريق الوريد كحدوث زيادة أو نقصان في مستوى الأملاح بالدم، أو إعطاء كمية من السائل أكثر من اللازم.

2. حيث أن معظم الأطفال يتوقفون عن الشرب بمجرد شعورهم بالإرتواء، لذا فإن هناك احتمالية ضعيفة جداً ا ن يعطى الطفل كمية من السوائل أكثر من اللازم.

3. سهولة الاستخدام؛ لذا من الممكن استخدامه حتى من قبل الأم والتي قد تشعر أنها تؤدي دوراً تجاه ابنها.

4. يستخدم إما لمنع حدوث الجفاف أو لتصحيحه.

5. خفض معدل وفيات الأطفال بدرجة عالية في كثير من الدول.

6,7. يجنب الطفل التنويم بالمستشفى.

من الأخطاء الشائعة اعتقاد بعض الأباء والأمهات أن محلول الإرواء الفموي هو من أجل إيقاف الإسهال، والواقع أنما هو لمنع أو تعديل الجفاف كما ذكر سابقاً.

استخداماته:

1. يستخدم لمنع حدوث الجفاف.

2. يستخدم لتعديل درجة الجفاف غير الشديد.

3. يساعد في علاج كل أنواع الاسهال المسبب بمختلف الميكروبات.

4. يعطى لكل الأعمار بما في ذلك حديثي الولادة.

لاينبغي غلي محلول الإرواء الفموي بعد أن تم تجهيزه، ولكن من الممكن غلي الماء قبل عملية الإذابة.

⁃ إذا تم تحضير المحلول فينبغي استخدامه خلال 24 ساعة. وإذا بقي شئ بعدئذ ينبغي رميه.

- أن تذاب الأملاح في الكمية المطلوبة من الماء بالضبط دون زيادة أو نقصان

كيفية الاستخدام:

المرحلة الأولية:

تستغرق حوالي 3 - 4 ساعات، وهدفها تعديل نقص السوائل المفقودة، وتحسب كمية السوائل المطلوبة حسب وزن الطفل..

الرضع والأطفال: محلول الإرواء الفموي، 50-100 مل / كغ خلال 3-4 ساعات.

وبصفة عامة فإن شعور الطفل بالعطش يحدد كمية المحلول الذي ينبغي إعطائها، وعلى الأم الاستمرار في إعطاء الطفل المحلول إلى أن يرفض الطفل من تلقاء نفسه عندما يكون هناك قيء، يمكن إعطاء كميات صغيرة من محلول الإرواء الفموي مبدئيًا بواسطة قطارة أو ملعقة صغيرة أو حقنة، بدءًا من 5 مل في المرة الواحدة.

المرحلة التالية:

يعطى الطفل 10 - 15مل من المحلول لكل كيلو من وزنه لكل إسهال أو نوبة قيء، أو كما يلي:

الرضع والأطفال: الذين وزنهم أقل من 10 كجم: يعطون 50-100 مل من محلول الإرواء الفموي لكل براز إسهال أو نوبة قيء، إلى ما يصل إلى 500 مل / يوم

الأطفال الذين أوزانهم > 10 كجم: يعطون 100-200 مل محلول الإرواء الفموي لكل براز إسهال أو نوبة قيء؛ حتى 1 لتر / يوم

ينبغي إعطاء هذا المحلول على النحو الوارد أعلاه طالما استمر الإسهال أو القيء

مشاكل قد تحدث اثناء عملية الإرواء الفموي:

1 - التقيؤ:

إذا تقيأ الطفل عليك اتباع مايلي:

أ‌ - اعطه راحة لعدة دقائق.

ب‌ - ثم ابتدء إعطاء المحلول مرة ثانية ببطء وذلك على جرعات قليلة على فترات متباعدة.

فإذا تقيأ مرة اخرى يستمر في إعطائه مع الإنتباه إلى علائم الإرتواء كتحسن نشاط الطفل وزيادة الوزن واختفاء علامات الجفاف والتبول بشكل طبيعي. أما إذا لم يحدث تحسن فينبغي المبادرة بإحضار الطفل إلى المركز الصحي أو المستشفى.

2 - رفض شرب المحلول.

سادسا: التغذية المعوية واختيار النظام الغذائي خلال الإسهال:

ينبغي استمرار الرضاعة الطبيعية وإعادة الرضاعة مع مراعاة العمر المناسب.

ينبغي الرجوع إلى نظام غذائي غير مقيد حالما يتحسن الجفاف.

يجب أن يعاد إدخال الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة «الأرز، القمح والبطاطس والخبز والحبوب» والفواكه الطازجة واللحوم الخالية من الدهون والزبادي، والخضروات، بينما يستمر إعطاء محلول الإرواء الفموي الفموية لتعوض السوائل والأملاح المفقودة بسبب التقيؤ أو الإسهال.

ينبغي تجنب الأطعمة الدسمة أو الأطعمة الغنية بالسكريات البسيطة «العصائر والمشروبات الغازية».

يمكن للأطفال الذين كانوا سابقًا يتناولون تركيبة تحتوي على اللاكتوز الاستمرار في تناول هذا المنتج في معظم الحالات.

إذا كان النظام الغذائي العادي يشمل حليب الأطفال، فلا يجب تخفيفه، أو تم تغييره إلى مستحضر خالٍ من اللاكتوز ما لم يكن هناك سوء امتصاص واضح لمادة اللاكتوز.

باستثناء عدم تحمل اللاكتوز الحاد لدى

أقلية من الأطفال، فإن معظم الأطفال المصابين بالإسهال قادرون على تحمل الحليب والأنظمة الغذائية المحتوية على اللاكتوز.

لذا فإن سحب الحليب واستبداله بالتركيبات المتخصصة الخالية من اللاكتوز ليس ضروريا.

على الرغم من أن الأطفال الذين لديهم إسهال مستمر، يمكنهم تحمل مادة اللاكتوز، فإن تناول اللاكتوز بكنية تتجاوز 5 جم / كجم / يوم، قد تسبب فشل الخطة العلاجية، وللتغلب على ذلك، ينبغي اتباع استراتيجيات بديلة لتقليل كمية اللاكتوز أثناء إطعام الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والذين يعانون من الإسهال لفترات طويلة، ويتمثل ذلك بإضافة الحليب إلى الحبوب واستبدال الحليب بمنتجات الألبان المخمرة مثل الزبادي.

في حالات نادرة، عندما يكون هناك عدم تحمل للنظام الغذائي البقري مثل التركيبات القائمة على الحليب أو الحليب كامل الدسم، قد يكون من الضروري إعطاء الأنظمة الغذائية المتخصصة الخالية من الحليب مثل النظام الغذائي المبني على الدجاج المطحون أو المخلوط أو تركيبة العناصر الغذائية Elemental Formula.

مكملات الزنك:

إعطاء مكملات الزنك للأطفال المصابين بالإسهال في البلدان النامية يؤدي إلى تقليل مدة وشدة الإسهال، ويمكن أن يمنع حدوث نسبة كبيرة من حالات تكرار الإسهال.

يؤدي إعطاء الزنك إلى سرعة الشفاء من الإسهال وزيادة استخدام محلول الإرواء الفموي وتقليل الاستخدام غير المناسب لمضادات الميكروبات.

جميع الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر يعانون من الإسهال الحاد في المناطق المعرضة للخطر، يجب أن أن يعطوا الزنك عن طريق الفم «20 مجم / يوم» لفترة زمنية معينة.

دور الزنك في الأطفال ذوي التغذية الجيدة وليس لديهم نقص في الزنك في البلدان المتقدمة أقل وضوحا.

سابعا: علاجات أخرى:

استخدام البكتيريا بروبيوتيك غير الممرضة للوقاية والعلاج الإسهال كان ناجحًا في بعض الحالات، على الرغم من الأدلة لا يدعم توصية لاستخدامها في جميع الحالات.

الكائنات الحية «Lactobacillus، Bifidobacterium» لديها علاج سجل سلامة جيد، ولكن لم يتم التعرف بعد على الكائنات الأكثر فعالية وأمنا.

السكارومايس بولاردي Saccharomyces boulardii فعال في الإسهال المرتبط بالمضادات الحيوية والمطثية العسيرة C. difficile diarrhea، وهناك بعض الأدلة أنه قد يمنع الإسهال في مراكز الرعاية النهارية.

مضادات الارتجاع:

Ondansetron:

معظم الأطفال لا تتطلب تناول العلاج المضاد للقىء، وعادة ما تكون أملاح الإماهة الفموية الدقيقة كافية، ولكن في حالات معينة يمكن إعطاء Ondansetron.

هذا العلاج يقلل من حدوث القيء، مما يسمح بإعطاء مزيد من الفعالية في معالجة الجفاف عن طريق الفم، وقد ثبت فعاليته في إدارة حالات الطوارئ، مما يقلل من متطلبات الحاجة إلى السوائل الوريدية والتنويم.

الجرعة: قرص قابل للذوبان عن طريق الفم «تحت اللسان» من أوندانسيترون «4 ملغ للأطفال من 4 إلى 11 عامًا و8 مجم للأطفال الأكبر من 11 عامًا [بشكل عام 0,2 مجم / كلغ]».

ثامنا: للوقاية من الإسهال:

1. تعزيز الرضاعة الطبيعية اذ أن الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل إلى حد ما من نوبات الإسهال، ولذا فهو اكثر حدوثاً بين أُولئك الذين يتغذون بالحليب الصناعي.

الرضاعة الطبيعية الحصرية «عدم إعطاء أي سوائل أو أطعمة أخرى لأول 6 أشهر من الحياة» يحمي الأطفال الصغار من أمراض الإسهال من خلال تعزيز المناعة السلبية Passive immunity ومن خلال الحد من إعطاء الأغذية والمياه التي يحتمل أن تكون ملوثة.

فى الدول النامية، يُنظر على نطاق واسع إلى الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة على أنها واحدة من التدخلات الأكثر فعالية للحد من مخاطر وفيات الطفولة المبكرة، ولديها القدرة على منع 12٪ من جميع وفيات الأطفال الأقل من 5 سنوات من العمر.

2 - تقلل مكملات فيتامين أ جميع الأسباب وفيات الأطفال بنسبة 25٪ والوفيات الناجمة عن الإسهال بنسبة 30٪.

3 - التحصين ضد فيروس الروتا:

تم ترخيص ثلاثة لقاحات حية للفيروس العجلي الفموي.

كانت النتيجة انخفاض حالات التنويم المرتبطة بالفيروسة العجلية وجميع الأسباب لمرض الإسهال في كل من الرضع الملقحين «الحماية المباشرة»، والأفراد غير الملقحين «حماية غير مباشرة، أو حماية القطيع»، وكذلك تخفيض زيارات الإسعاف في حالات الإسهال بالفيروس العجلي الأقل شدة، وكذلك انخفاض في عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإسهال في بعض البلدان.

4. تحسين مرافق المياه والصرف الصحي وتعزيز النظافة الشخصية والمنزلية:

الحد من انتشار الإسهال في العالم المتقدم هو نتيجة لتحسين معايير النظافة والصرف الصحي وإمدادات المياه.

اللافت للنظر، ما يقدر بنحو 88٪ من جميع الوفيات الناجمة عن الإسهال في جميع أنحاء العالم يمكن أن يعزى إلى المياه غير الآمنة، وعدم كفاية الصرف الصحي، وسوء النظافة.

يمكن خلال غسل اليدين بالصابون والتخلص الآمن من الفضلات تقليل خطر الإصابة بالإسهال بنسبة 48٪ و36٪ على التوالي وانخفاض 17٪. كان نتيجة للتحسينات في جودة المياه.






 

استشاري طب أطفال وحساسية